قصه قصيره بطليموس طلع معاش الكاتب محمد عبد الله كامل
ووضع القرص بوزن 10جرام ليكون بنصف جنيه وبكده يبيع في الكيلو 150جنيه نخصم منهم تكاليفه 33جنيه يبقي بيكسب في الكيلو الواحد 130جنيه .. مش عدل ربنا
ايو صح .. ويجبر الناس صاحب المطعم علي تعديل الأسعار والأوزان .. وتعود لأهل السوق فرحة ونشوي علي أنهم قد قاوموا جشع فئة أصحاب المطاعم ... ولا سيما وأن ضابط الشرطة الذي أتي بعد بلاغ مجهول بأن الناس خطفوا المعلم ورابطينه في الشجرة .. هذا الضابط ناقش بطليموس علي حسبته ورأها عادلة فضحك وغادر مباركا هذه الانتفاضة الشعبية العادلة ..
وصاحت تفيده .. أنت إتأخرت علينا قوي .. مش بيقولوا ظبطوا حرامي في السوق وربطوه في الشجرة ..
والنبي .. ده حتي الناس بتقول اللي ظبطه واحد عجوز ومسلوع بس ايده فيها الشفاء ..
بجد ...
أاااه وكمان بيقولوا الأسعار حتنزل .. ربنا يخللي الحكومة .. مش رخصت الطعمية والفول
ياسلااام
...
...
تمت
بطليموس على المعاش
2
جلس بطليموس أفندي يشرب شاي العصاري .. مع تفيدة زوجته وأبنائه الأربعة .. فتلك عادة كثيرا ما كان يحن إليها أيام العمل .. فلم يكن متاح له تلك الرفاهية إلا أيام الجمعة .. أو في العطلات الرسمية .. فهو كان يغادر منزله يوميا في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا ويعود في السادسة مساء .. وغالبا ما كان غذائه فى مخدعه مع زوجته .. وحين كان يسألها عن الأولاد
يعني الدروس ديه كل يوم وليهم كلهم فى نفس الوقت! ..مفيش حد منهم بيرتاحله ساعة أشوفه فيها .. العيال بيوحشوني يا تفيده
بكرة المسامحة تيجي وتبقي تاكل معاهم .. أصلهم بيتغدوا الساعة إثنين ..
لكن اليوم حاجة غريبه حصلت .. الأولاد متجمعين معاه علي الكنبه وبيشربوا الشاي معاه
وتبتسم فاطمة وهي ترد متفاخرة .. حضرتك يا بابا بقيت حديث الساعة النهاردة فى الشارع ..
حديث الساعة .. إزاي .. وهو إيه اللي حصل لجل ده يحصل!
يا بابا بطل تواضع بقي يرد السيد علي أبيه .. ده الناس كلها بتحكي وتتحاكي عنك
عني أنا ... بمناسبة إيه
بمناسبة طبق الفول اللي رخص للربع في كل مطاعم الشارع وقرص الطعمية اللي بقي قد كده وبسمسم وتمنه نص جنيه بس ..
صباح الفل يا حاجة .. جوزك النهاردة قلب الشارع كله وقام حسبلهم تكاليف الفول والطعمية وإزاي أصحاب المطاعم كانو بيسرقونا .. لأ وإيه يشاور بصباعة كل الناس تنفذ كلامه
كلام إيه اللي الناس نفذته
يا ماما أنتي مش عايشه معانا ولا إيه بابا يا ستى خللي الناس يربطو المعلم الطماع الحرامي في الشجرة وخللي الصبيان بتوعه يعملوا الفول والطعمية بالشكل اللي فطرنا بيه ..
ويبتسم الرجل وهو يهدئ من روعهم .. مش كده يا ولاد .. الواحد بس مش بيحب حد يضحك عليه .. دي كل الحكاية ...
ويحكي لهم ما حدث من طأطأ لسلاموا عليكم .. وتفرح الست تفيده بزوجها قائله .. يبقي أنت بقي المعصعص المسلوع .. أسم