رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الثاني عشر
كتير ...لما عرفت واحد زيك ...وفكرته انسان محترم.
شبكت اصابعها في بعضهم وقالت
ياريت نقفل علي الماضي ...لان لو فتحناه شهيرة وزين هينجرحوا ...وانا معنديش استعداد أجرحه ...لان ده اكتر انسان احترمته في حياتي.
نهضت خلود ووقفت لتكمل حديثها ولكن عاد الم ركبتها من جديد فاسنتدت علي الحافه المكتب تتمسك بها ...لاحظ حازم تعبها فامسكها واجلسها مرة اخرى علي الكرسي ...ازاحت يده من عليه وقالت بتعب
هز حازم راسه بتفهم وواوضح لها الاجراءات المناسبه وفتحت جهاز اللاب توب واعلمت خليفه بوجود حازم ..ولكن راس الافعي اسر كان يصور كل ما دار بينها وبين حازم وللاسف خلود سهلت عليه بعض الامور بجلوسها امام حازم وتعبها ومسكه يده ليدها ...حتي لو لم تسهل الامور كان اسر سوف يضيف اللقطات المٹيرة حتي تتيح له الفرصه للفتك بخلود
...وصعدت الي الفراش لتجلس بجانبه فهي تشتاق اليه كل ليله.
من اول لحظه دخلت بها خلود الي الجناح حتي صعدت الي الفراش بجواره كان يود قربها ولكن مهلا...فليسمع لها فيبدو ان لديها المزيد لتسرده له
همست له في اذنه قائله
رد عليهافي نفسه قائلا
كانك متاكده اني شايفك وسامعك.
وقالت
بس لو تسمعني او تشوفني ...يمكن اقدر اعرف رده فعلك لوجودي ...علي الاقل ...مش افضل قلقانه القلق ده كله.
فتح عينيه ببطء فهي لا تراه وقال في نفسه
انا بس اعرف رجعتي ازاي ...ومين سمحلك بكده...وانا هروقك ترويقه اصلي.
رفعت راسها ببطء لتنظر اليه قائله
رد عليها في سره قائلا
كنت مفكرةان كده هعاقبك علي عمايلك السوده زمان...بس للاسف لقيتك ضرر عليا وعلي مستقبلي.
تنظر له وهى تقول
تعرف انا المفروض انام في اوضتك القديمه ...بس مقدرتش ...عارف ليه لان انا مكاني هنا ...مليش مكان غير جوارك ..يا زيني
لو يرجع بيا الزمن لوراه ...مكنتش فكرت اعمل اخطاء الماضي ...وكنت هتمني اقاباك في ظروف غير دي ...ساعتها اكيد كنت هتفتخر بيا ...زى ما هتفتخر بيا لما تقوم وتشوف شركتك لفوق.
ابتعدت وهمست قائله
حابه تشوفني وانا ممشيه الشغل في الشركه
احست خلود بالدوار فرفعت راسها عنه وتذكرت انها لم تاكل شيئا اليوم فنهضت من جواره وتمسكت بالفراش وقالت له
معلش هروح اتعشي اي حاجه وهرجعلك ...لاني ماكلتش طول اليوم.
خرجت خلود من الجناح وفتح زين عينه وزفر حانقا من المؤكد انه تضايق لانها قامت من جانبه...ولكنه ابتسم ابتسامه ثقه لانها سوف تعود وسريعا...ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...تناولت خلود العشاء بالمطبخ وغفلت علي الطاوله وتناست امر زين ...مما جعله يتضايق كثيرا...ماذا يفعل هو يريدها وبشده...فقال
ايه اتاخرت ليه كل ده هيا نستني معقول ..لتكون نامت ...اعمل ايه دلوقتي ...لازم ارجعها تاني الجناح
طرات له فكرة ان يرن جرس المطبخ من جناحه اساسا هم بالليل وكل الخادمات بغرفهم ...ولديه احتمال ان تكون خلود بالمطبخ...نفذ ما يجول في باله ...ففزعت خلود من صوت الجرس وانتفضت ونظرت لساعه يدها وجدتها الخامسه فجرا صعدت الدرج بسرعه ودخلت لتجده مسطحا مثل ما تركته
معلش يا زين اكلت ونمت ...لو تعرف انا تعبانه