رواية الاميرة المفقۏډة الفصل السابع عشر
كانت موجودة عندما تحدث معي عن كونها أول من وجد والدها في الهجمات.
داخل متحف اللوفر فى فرنسا
تعمق الشفق في الظلام و تلاشى الصخب القادم من شارع ريفولي ثم تضاءل وظهرت نوتردام البعيدة في منتصف الليل ، ولا يزال الشكل المظلم والوحيدي يجلس بصمت في الظل و لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن اقتربت من الواحدة صباحا ، مع شهقة مفاجئة واستنشاق أنفاس ، عاد جون سميث إلى وعيه و استغرق فى الاندهاش وقت قصير يظن أنه نام على كرسي الدراسة في المنزل و كان القمر يضيء بشكل متقطع من خلال النافذة غير المصقولة ، بينما كانت عينه تسير على طول خط المومياوات والمجموعة اللانهائية من الصناديق المصقولة ، استفاق من دهشته و تذكر بوضوح مكان وجوده وكيف وصل إلى هناك ، لم يكن جون رجلاً عصبيًا وكان يمتلك هذا الحب لوضع جديد خاص بعرقه وفمدّ أطرافه الضيقة ، ونظر إلى ساعته ثم انفجر في ضحكة مكتومة وهو يراقب الساعة والتى ستترك حكاية رائعة يتم تقديمها في ورقته التاليه كإراحة للتكهنات الأخطر والأثقل ولقد
كان يشعر بالبر قليلاً ، لكنه كان مستيقظًا ومنتعشًا و لا عجب أن الحراس قد أغفلوا لأن الباب ألقى بظلاله السوداء الثقيلة عليه وأخفاه جيدا .
كان الصمت التام مؤثرا و لم يكن هناك صرير أو حركة في الخارج ولا في الداخل و لقد كان وحيدًا مع قتلى حضارة ميٹة ما وعلى الرغم من أن المدينة الخارجية كانت تفوح منها رائحة القرن التاسع عشر المبهرج ولكن في كل هذه الغرفة ، كان هناك مقال نادر من أذن القمح المنكمشة إلى علبة الصبغ للرسام ، والتي لم تكن قد صمدت منذ أربعة آلاف عام و هنا كانت حطام السفن وجيتسام التي جرفتها مياه المحيط العظيم من تلك الإمبراطورية البعيدة و من طيبة الفخمة ومن الأقصر اللوردي ومن المعابد العظيمة لمصر الجديدة ومن مائة مقپرة محطمة تم جلب هذه الآثار و ألقى الطالب نظرة سريعة على الشخصيات الصامتة الطويلة التي تومض بشكل غامض عبر الظلام و على الكادحين المشغولين الذين أصبحوا الآن مرتاحين للغاية ، وسقط في مزاج موقر ومدروس ، جاء عليه إحساس غير مألوف بشبابه وعدم أهميته متكئًا على كرسيه ، وهو يحدق في حلم عبر الأفق الطويل للغرف ، وكلها فضية مع ضوء القمر ، والتي تمتد عبر الجناح الكامل للمبنى الواسع و