رواية الاميرة المفقۏډة الفصل السابع عشر
من خلف الباب ومع ذلك عندما تم إزالة آخر لفة من رأس البالغ من العمر أربعة آلاف عام ، كان كل ما يمكنه فعله خنق صـ،ـرخة الدهشة أولاً ، سكب شلال من خصلات الشعر الطويلة السوداء اللامعة على يدي العامل وذراعيه و كشفت الدورة الثانية للضمادة عن جبهة منخفضة بيضاء مع زوج من الحواجب المقوسة بدقة وكشف ثالث عن زوج من العيون اللامعة ، المهدبة بعمق وأنف مستقيم ومقطع جيدًا بينما أظهر الرابع والأخير فمًا حلوًا وممتلئًا وحساسًا وذقنًا منحنيًا بشكل جميل و كان الوجه كله جمالًا استثنائيًا ، باستثناء العيب الوحيد الذي كان يوجد في منتصف الجبهة بقعة واحدة غير منتظمة بلون القهوة ولقد كان انتصارًا لفن التحنيط وفتح فانسيتارت سميث عينه بقوه عندما كان يحدق بها وصقق في حلقه بارتياح.
وكان تأثيره على عالم المصريات لا شيء ومع ذلك مقارنة بما اخرجه على الخادم الغريب ألقى يديه في الهواء وانفجر في قعقعة من الكلمات القاسية ثم ألقى بنفسه على الأرض بجانب المومياء ، وألقى ذراعيه حولها ، وقبلها مرارًا وتكرارًا على شفتيها وجبينها.
تأوه بالفرنسية. "صغيرتي!، كنت محروم منك صغيرتي!" انكسر صوته بالعاطفة وارتعشت تجاعيده التي لا تعد ولا تحصى ولكن الطالب لاحظ في المصباح أن عينيه اللامعة لا تزال جافة وبلا دموع مثل خرزتين من الفولاذ ولبضع دقائق ، استلقى بوجه يرتعش، يئن ويئن فوق رأس المومياء الجميلة ثم ابتسم فجأة وتحدث ببعض الكلمات بلسان غير معروف ، وقفز على قدميه بقوي من شخص استعد لجهد ما.
وفي وسط الغرفة كانت هناك علبة دائرية كبيرة تحتوي ، كما لاحظ الطالب على مجموعة رائعة من الخواتم المصرية القديمة والأحجار الكريمة و لهذا سار الخادم وفتحه ثم وضع مصباحه على الحافة الجانبية ، وبجانبه جرة خزفية صغيرة كان قد سحبها من جيبه ثم أخذ حفنة من الخواتم من العلبة ، وبوجهه الأكثر خطورة وقلقًا شرع في تشويه كل منها على حدة ببعض المواد السائلة من الإناء الفخاري ، وحملها في الضوء كما فعل و كان من الواضح أنه أصيب بخيبة أمل من القرعة الأولى ، لأنه أعادها بقوة إلى العلبة ، وأخرج
