رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الثامن عشر
تستطيع ان تنام هانئة البال
رات خلود كتاب علي الكوميود فتحته لترى عبارة كانها رساله اليها
..نحن لا نقع فى حب أحد ما . نحن فقط نعشق إنطباعنا عن ذلك الشخص . مفهومنا الخاص عنه وذلك هو ما نحبه حقا...! فرناندو بيسوا من كتاب اللاطمأنينة
رمت خلود الكتاب علي الفراش ونهضت وربعت يدها وزفرت حانقا وقررت الذهاب اليه لتسمع منه وليكن ما يكن حتي لو كان ما تسمعه هو تركه لها ...ارتدت خلود روب طويل لتستر مفاتنها حتي لا يراها احد في الممر ...وتوجهت اليه ...دخلت خلود الجناح وجدته كالعاده مظلم ...لوت شفتيها وحدثت نفسها قائله
فجاه فتحت الانوار مرة واحده فشهقت خلود جاحظه بعينها لتراه يتقدم منها و يدفنها بين ضلوعه...اضطربت خلود وقالت
... مكنتش اعرف انك نمت ...قصدي صاحي ..ان جيت علشان
زين بصوت هامس
فرجت خلود شفتيها وقالت
جناحك ...من امتي وده جناحي ...احنا من يوم ما اتجوزنا وكل حاجه ملكك انت لوحدك.
ابتعد قليلا ونظر لعينها وقال
انا فعلا كل حاجه ملكي ...حتي انتي ...ملكي انا وبس مش مسموح لحد يبصلك غيرك.
حاولت خلود الخروج من الموقف حتي لا تفقد اعصابها فقالت ببرود
نظر لها زين بحزن وقال
الحاجه الوحيده اللي حسيت بجد اني هخسرها فهو انتي ...انا بعترفلك يا خلود ان قسۏتي وكبريائي عليكي ...هما السبب في فشل علاقتنا
لوت خلود شفتيها وقالت
لا يا زين ...قله الثقه ...علي طول بتشك فيا.
عندك حق ...لذلك انتي لو تعبتي معايا بجد ...انا مش هجبرك تستحمليني اكتر من كده
فتحت خلود عينها بقوة وقالت
تقصد ايه
تنهد زين وقال
لو حابه نطلق ...انا تحت امرك ...مع ان القرار ده هيكون سبب تعاستي العمر كله.
ظنت خلود انه يريد اقصائها عنه حتي يخلو له الزواج من شهيرة فقالت پغضب
ما تقول كده من الاول ...عمال تلف وتدور ...خليك واضح وقول اللي في قلبك
الف وادور ...الف وادور ازاي ...مش فاهم
اقتربت منه ونظرت لداخل عينيه وقالت
شهيرة ...انت عايز تتجوز شهيرة ...ولما هي رفضت تدخل علي ضرة عايز تطلقني.
شدها زين من خلف راسها وقال بهدوء
انا لو عايز اطلقك...كنت طلقت من زمان ...افهمي بقهي...انا لو بلف وادور عليكي فبلف وادور علشان متسيبنيش
نفسي اصدق ...او اصدق احساسي ...ان انت بتحبني ...بس خاېفه وهفضل خاېفه لامتي مش عارفه.
همس زين في اذنيها وقال
عارفه الخۏف ده هيروح امتي ...لما اكون ليكي وتكوني ليا ...وانا خاېف اقرب منك ترجعي ټندمي انك ربطتي نفسك بيا
ابتلعت خلود ريقها وقالت
صدقني يا زين ...مش هقدر ...عن اذنك
ذهبت خلود الي اخر الجناح ووضعت يدها علي مقبض الباب لتفتحه ولكنها فقدت السيطرة علي شعور يجرها اليه ويحبسها داخل ضلوعه ...نظرت ورائها وجدته يسحبها بعيونه ...تركت خلود مقبض الباب ورجعت اليه راكضه تختبئ بين ضلوعه كانها طفله تختبئ في حضڼ ابيها....رفع زينه وجهها قائلا
عمرى ما كنت سعيد قد اللحظه دي
كنت هبقي زعلان اوى لو كنتي فردت شعرك قدامهم النهارده
كانت ليله جميله ومكتمله بالنسبه لهم...بعد مرور الوقت تنهد قائلا
ياااه ...السعاده بتبقي قريبه من البني ادم ...بس للاسف بيرفصها برجليه وبيدور علي التعاسه
انتظر منها الرد كثيرا فنظر اليها وجدها استغرقت في نومها ...هيا لم تنم وانما تصنعت النوم ...حتي تعيد ترتيب افكارها ...انتظمت انفاس زين ووجدته استغرق في النوم ...تحررت من ذراعيه ونامت علي الجانب الاخر تبكي وهي تكتم انفاسها ...ندما علي انها سلمت حالها له ...تشك انه الان سوف يعيد الكرة ويقلب حياتها لچحيم ...وخصوصا ان هذه المرة ليس لديها شئ تقدمه له فقدسلبها عقلها وقلبها وكل شئ ...نهضت خلود من مكانها وارتدت روبها وقررت الخروج من الجناح لكي تعلمه انها اذا اعطت شيئا تعطيه