رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الثامن عشر
زين وقال
حاجه تانيه ايه ...وضحي كلامك
بيجيلي مسجات علي موبايلي ...ان خلود لسه علي علاقه لحازم.
اتسعت حدقه عيني زين وانتفض من مكانه وقال
وطبعا سيادتك جايه تقوليلي كده ...علشان ابعدها عن حبيب القلب
هزت شهيرة راسها بالرفض وقالت
اطلاقا ...انا واثقه في خلود انها لايمكن تعمل كده ...خلود بتحبك لدرجه انها بتتغاضي عن قسوتك وجبروتك
الحاجه الاولي ...ان اللي بيبعتلي الرسايل هدفه يفضح خلود
الحاجه التانيه...ان اللي عمل حوار الصور والرسايل ده مش بابا...بابا من يوم ما واجهته ...صحته في النازل ...واقسم لماما انه معملش كده
زين ...انت عارف بابا كويس ...لو كان عمل الموضوع ...كان ساعات ما واجهته كان قال ...اه انا وان كان عجبكوا ...لكن بابا اټصدم
والمطلوب مني ايه حضرتك ...هستفاد ايه من اللي بتقوليه ده
قالت له شهيرة
المطلوب تدور تشوف ...مين بيكرهك وبيكره خلود لدرجه انه عايز يهدم سعادتك بالشكل ده.
مسح زين علي وجهه بغيظ وقال
ماشي يا شهيرة سيبني لوحدي دلوقتي
اعترضت شهيرة وقالت
لا ...مش هسيبك الا لما اقولك علي الموضوع التاني واعاتبك عليه
اوووف ...قولي.
تحدثت شهيرة بلوم وقالت
ليه معملتش الصفقه الجديده معانا وروحت عملتها مع كامل.
ابتسم زين بسخريه وقال
اعمل معاكم صفقه تاني ...ما كفايه اللي حصل قبل كده ...وبعدين خلاص اتبسطي يا ستي انا لغيتها مع كامل كمان
استغربت شهيرة وقالت
لغيتها ليه ...مش المفروض الاحتفال النهارده بيها
تنهد زين وقال
تنهدت شهيرة براحه وقالت
الحمد لله ...تعرف انا كنت خاېفه عليك انت وخلود من الصفقه دي ...مرة كامل عمل معانا شړاكه ...وكان حازم هيقتله بسببي.
جحظت عين الزين وقال لها
ېقتله بسببك ...ليه ان شاء الله
اغمضت شهيرة عينها وقالت
ما هو ده اللي خلاني اقولك خلي الشړاكه بينا احسن ...كامل ده راجل سمعته زباله ...ده غير انه پيتحرش باي واحده بيقابلها.
ارجوك يا شهيرة ...لو كنت خلصت كلامي ..اخرجي وانا هجي وراكي.
اضطربت شهيرة من منظره وتوترت خائفه مما يحدث ...وتوقعت انه حدث شئ بين خلود وكامل وهو الذي ادي بزبن الي هذه الحاله
خرجت شهيرة ووجدت الجميع ينظرون اليها بعتاب ...الا خلود كان واضعا ساق علي ساق تنظر لها باشمئزاز وكبرياء ...
قصت شهيرة علي خليفه ما دار بالمكتب فلامها علي مافعلته واملي عليها ان توضح الامر لخلود ...كادت شهيرة ان تذهب لخلود لشرح لها الموقف ولكنها وجدت زين يخرج من الحجرة وينظر لها يمنعها من التحدث بعيونه ...نظر زين الي خلود وجدها تعاتبه بعيونها الناعسه ...اما عن عيون الزين فقد كانت مليئه بالندم تجاه خلود حبيبته. ..
لقد خذلها و بشده ...تفيد بايه يا ندم
انتهت الحفله وقام زين باخذ خلود من يديها لتوديع شهيرة وتفيده ...استغربت خلود لمسكه يده ليدها والتي حاولت نزعهاولكنه ظل متمسكا ليدها بتملك ...بعد انصراف شهيرة وتفيده حاولت خلود سحب يدها ولكنه ضغط عليها بشده ونظر الي عينها وقال
ممكن متسيبيش ايدي ...وتسمعيني ...ارجوكي علشان خاطرى
خلود بعناد
لا ...وسيب ايدي ...انا يستحيل اسمعك
تنهد زين وترك يدها باستسلام فركضت الي غرفتها وصڤعتها بقوة وهبطت علي الفراش تبكي بشده ...زفر زين حانقا وصعد الي جناحه و قلبه مملوء بالندم الشديد ندم لانه فطر قلبها مرارا و تكرارا ندم لانه لم يعطيها فرصة الدفاع عن نفسها ندم لتسرعه في الحكم عليها...جناحه اصبح كئيبا بدون خلود ...جلس علي فراشه يستعيد ما كان يحدث بينهم
اخذت خلود حماما هادئه وارتدت ملابس النوم وهي عبارة عن كنزة طويله تصل الي اسفل الركبه من اللون الابيض بحمالات رفيعه وفتحه صدر واسعه ...جلست علي الفراش ...ظلت تفكر فيما يريدها الزين ...ماذا يريد ان يسمعها ...الم يكفيه اټهامات ...ام انه يريد اخبارها انه سوف يتزوج عليها من شهيرة ...ظلت الافكار تعصف بها عصفا ...
هل تستطيع النظر في عينيه و الصمود امام توسلاته بعدم تركها له هل