رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الثامن عشر
برغبه فقط وانها لم تكن واقعه تحت تاثيره...خرجت خلود من الجناح بدموعها لمحتها ياسمين في الممر فشدتها الي غرفتها واجلستها
قالت ياسمين
انتي بټعيطي ليه ...وايه اللي مخرجك من عند زين ...مش كنتي نايمه في اوضتك
قطبت ياسمين جبينها وقالت
تقصدي ايه ...مش انتو متجوزين ..ولا الماذون مكنش ماذون
مسحت خلود دموعها وقالت
احنا جوازنا كان علي الورق ...لحد النهارده.
ولسه بتفتكروا تتنيلوا دلوقتي
ترددت خلود في سردها للحقيقه فقالت
ارجوكي يا طنط ياسمين ...متقوليش له ان انا قلتلك ...ده ممكن يطلقني.
ردت ياسمين وقالت
تعرفي يا خلود ان انتي هبله وهتضيعي زين من بين ايدكي.
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
زين مبيحبنيش ...هو عايز يسيبني من زمان ...بس حب ياخد اللي هو عاوزه في الاول
يبقي لسه متعرفيش زين ابني ...زين لو مش عايزك ...كان سابك زى ما انتي ...لانه متعودش ياكل حاجه ملوش نفس ليها.
ردت خلود
يعني ايه
تنهدت ياسمين بقله صبر وقالت
يعني بطلي هبل ...زين جوزك وبيحبك ...واديكي شفتي بنفسك النهارده غيرك ھيموت عليه.
خلود بحيرة
بس هو قالي انه مفيش بينه وبينها اي حاجه.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
اسمعيني يا خلود لازم تؤمني بحاجه اكون اولا اكون ...انتي بتقولي انك اديتله الحاجه اللي بتملكيها ...تمام ...مش بقولك بعدها اركعي تحت رجليه ...خليكي قويه زى ما انتي ...مش تسيبله الدنيا وترجع الجحر بتاعك تاني ...تقدرى تقوليلي لوصحي الوقت يدور عليكي وعرف انك رجعتي اوضتك هيفسر ده بايه ...هيفسر انك انتي اللي اندمتي ...واعتقد انتي عارفه انا قصدي ندمتي علي ايه
الباب مفتوح قدامك ...اقفلي الباب وراكي خليني انام ...وشوفي انتي راحه فين.
خرجت خلود واغلقت باب غرفه ياسمين ووقفت بين نارين ...اغمضت عينها وتوجهت الي جناح زين وصعدت الي الفراش بجواره واغمضت عينها ونامت غافله عن عين الصقر التي راقبتها منذ خروجها ...انتظر استغراقها في النوم وظل يتساءل عن سر خروجها وسر رجوعها ...الا ان جفاه سلطان النوم
صبحيه مباركه
ردت باقتضاب
الله يبارك فيك
تحسس وجها قائلا
ردت خلود ببرود قائله
لا انا بس اللي مش هروح الشغل ...انت لو حابب روح.
احس زين بندم خلود علي ليلتهم الماضيه فقال بصوت اجش
خلود انا حابب ومصر اني افضل معاكي النهارده.
ردت ببرود قائله
براحتك
احاطها زين بذراعيه قائلا بحنان
وانا راحتي معاكي.
اغمضت خلود عيونها بالم متمنيه ان يكون صادقا معاها وقالت
ودي كمان راحتي
أنت لا تقترن بالشخص الذي تستطيع العيش معه بل الشخص الذي لا تستطيع العيش بدونه
افاق من احضانها علي صوت رنين هاتفه ليجد اسر يستفهم عن تاخيره للعمل ...رد زين علي اسر وهو مازال يمسك يد خلود فقال
ايوه يا اسر.
استفهم اسر علي تاخير زين فقال
انت اتاخرت ليه ...تعبان ولا حاجه .
رد زين وهويداعب خلود بيديه
لا انا كويس ...بس السهرة بتاعت امبارح طولت اوى ...فقلت انا وخلود ناخد اجازة النهارده
اغتاظ اسر من ذكره لخلود وحاول ان يذكره بشئ ليقلب عليها فقال
كامل اتصل بيا وحابب يعتذرلك ...ونرجع نشاركه تاني ...هو بس اللي سمعه عن خل...
تركها زين وقاطع اسر قائلا
اسر الشړاكه دي انتهت من قبل ما تبدي .
فهمت خلود من حواره ان اسر يعيد ليفتح موضوع كامل من جديد ...توجهت الي الحمام ولكن زين امسكها مره اخرى من يدها برقه وهو يستمع لاسر الذي قال
طب ايه رايك نخليها شړاكه من غير اجتماعات
رفض زين رفضا قطعيا لهذا الاقتراح وقال
لا يعني لا يا اسر ...انا مش هتعامل مع كامل عمرى.
زفر اسر حانقا وقال
بس يا زين احنا محتاجين شريك في العمليه الجديده.
رد زين وقال
انا اتسرعت لما