غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الثالث والعشرين
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
فهو متاكد ان السبب الحقيقي لمعامله ياسمين الفظه لخلود انها تريد حفيد منها وهو لا يريد حتي المناقشه في هذا الامر لانه يخشي من كونه اب وكيفيه التعامل مع اولاده حيث انه يؤمن بمقوله
فاقد الشئ لا يعيطيه.
في صباح اليوم التالي ذهبوا جميعا الي الشركه لعقد اجتماع مشترك بين شركتهم وشركه حازم ...دخل حازم وشهيرة الي غرفه الاجتماعات وبعدهم زين وخلود وبعد السلام والتحيه ومناقشه كل امور
انا سعيده بالشغل معاك يا زين انت وخلود ...بصراحه شركتنا وشركتكم بقوا احسن شركتين في السوق ...من الصعب تلاقي شركتين بيتفقوا كده.
اشار زين الي حازم وقال
حازم من يوم ما بقي عنده شركه مستقله وهو بيطور نفسه ...انا فاكر لما كان هنا مكنش كده ...او يمكن كان كده بس في ناس كانت بتحبطه
من ناحيه الناس كان في شخص واحد بس ...هو اللي ديما عايزني ابقي تحت ...وما ارتحش الا لما اطردت بره الشركه.
دخل خليفه بمرح كعادته عليهم وقال
ربنا ما يريحه دنيا ولا اخرة ...ېموت مولع البعيد ...بس اعرف هو مين يا حازم وانا اخد بتارك وبتارى اه يا نارى.
اضطربت خلود ولم تفهم شئ اذا كان زين يشك بشرف فكيف لحازم وهو خطيب ابنته ان يتحدث عنه بهذه الطريقه ...كيف لخليفه وهو زوج ابنته يتحدث عنه بهذه الطريقه ...نفس الأساله التي سالتها خلود لنفسها سالها زين لنفسه ...معني ذلك انه يوجد شخص اخر افتعل تلك المؤامرات ...وانا هذا الشخص يعرفه حازم جيدا ...تذكر زين ان خليفه اخبره ان اسر هو الذي افتعل الحاډثه ...ولكنه نفض الفكرة من راسه فاسر صاحب عمره وسيظل هكذا الي الابد ...بالرغم من اموره التعسفيه وكرهه لحازم وشرف وخليفه وخلود
احنا كده خلصنا عن اذنكم.
نظرت لها شهيرة وعلمت بتهربها من الحديث فنهضت هي الاخرى وقالت
خلود ...خديني معاكي علي بال ما يخلصوا ...اهو فرصه اشرب القهوة عندك مشربتش قهوة النهارده.
اضاف خليفه بمرحه المعتاد
ي ختاااي قعده حريم ...فينك يا نهي ...اكيد رايحيين تتفقوا علي حازم وزين ...اعملوا بث مباشر لنهي وخلوها تتوصي بيا ...انا محروم .
انتهت الاجتماعات ونهض زين الي غرفه خلود وجدها شارده فسالها عن اسباب شرودها
مالك يا خلود
تنهدت خلود وقالت
هلا صعبانه عليا اوى يا زين ...نفسي اساعدها ...من ساعه ما سابت حسام ومشت قدام الفيلا وهيا مقهورة علي حالها
طب واللي يحل المشكله دي تعمليله ايه.
خلود بخبث
اديله قلبي وعمرى
رفع زين حاجبه بغيظ وقال
نعم يا هانم ...تديله ايه ده انا اقټلك
قهقهت خلود وقالت بثقه
يعني مش عايزني اديلك قلبي وعمرى
زين بمراوغه
خلود بغرور
مش محتاجه ذكاء ...اكيد انت بس ازاي
زين
هقابله طبعا بس لازم بره الشركه والمعهد علشان هي متحسش بحاجه.
خلود باقتراح
طب ايه رايك تروحله المرسم بتاعه
زين بنصف عين
مرسم ... مرسم ايه يا خلود وانت تعرفي منين المرسم
خلود بارتباك
كان مرة عامل حفله زمان وعملنا دعوة وروحنا نتفرج
هز زين راسه ورد ببرود
طب اكتبي العنوان وانا هروح اشوف الموضوع ده اخره ايه ...ويالا بقي انا تعبت النهارده وعايز اروح انام.
ذهب زين الي مرسم حسام ...وتفاجئ بيه
حسام ورحب به ...وبعد السلام والتحيه...جلس سويا...سأله حسام عن سر الزيارة قائلا
زين باشا ...ممكن اعرف ايه سر زيارتك ليا
تنهد زين وقال
هلا وغاده ...اولا هلا لو انت زى ما انا شايف بتحبها يبقي لازم تعمل حاجات كتير عشان تحسسها بحبك ...اما غاده لازم تعرف ايه اللي خلاها تعمل كده في هلا وتعرف ليا مين اللي ورا كرهها لهلا وخلود.
قطب حسام جبينه وقال
مين اللي ورا كرهها ...غاده پتكره البنات من زمان ...وطب لو نفترض ان في حد ورا كرهها من البنات انا هستفاد ايه لما اعرف هو مين
رجع زين بظهره وشبك يده قائلا
بص ياسيدي ...انا اول مرة شفت غاده كنا في الشركه ...وعرفت انها هتيجي تذاكر مع البنات ...رغم اني حسيت ان البنات مش عايزين ...بس كانوا زى المضطرين ...زى ما يكون ماسكه عليهم حاجه ...بصراحه الفضول اكلني ...فوافقت انها تدخل بيتي ...بس قبلها حطيت كاميرا في اوضه المكتب ...علشان اشوف بينهم ايه ...اتضح انها مهدده هلا انها هتقول لامها المريضه انها بتذاكر معاك في شقتك ...وكمان مهدده خلود بيا ...انها هتقول في المعهد اني بسرب اسأله الامتحانات ...ما علينا انا كان ممكن افعصها بايدي ...بس كان عندي احساس ان البنت دي وراها حد ...ففضلت سايبها وسايب الكاميرا ...لغايه ما في مرة لقيتها بتحطلي كاميرا في قلب المكتب ...قلت بس دي هتشتغل شغل كبير ...بس للاسف جت خلود وقطعت عليا الطريق لما طردتها من الفيلا ...ومش معقوله تكون دي غيرة صحاب وبس ...لو غيرة صحاب كانت نفذت ټهديدها مع هلا وخلود من غير ماتقولهم ...الكورة الوقتي في ملعبك ...انتي الوحيد اللي عارف هتعمل ايه ...وده لو حابب تشفي غليلك منها بعد ما ڤضحت هلا قدام المعهد كله ...واااه عايز اقولك حاجه ...هلا بتحبك ومن زمان كمان ...وانت عارف كده كويس ...بس للاسف فهمت متاخر اوى.
ذهل حسام مما سمعه ...كان يظن ان الامر بالنسبه لغاده هو غيرة فقط ولكن الامر تخطي امر الغيرة الي مؤامرات ...فاراد ان ياخذ بثأر هلا من غاده فرد علي زين قائلا
انا هتصرف في الموضوع ده ...وهعرفلك مين اللي ورا غاده ...يمكن ساعتها اقدر اشفي غليلي منه ...وانت كمان تعرف مين اللي بيخطط لهدم حياتك
ابتسم زين لحسام بامتنان ونهض وصافحه ااخذ منه بوعد بمعرفه من هو راس الحيه لكي يرتاح قلبه فهو مشوش منذ فترة خاصه بعد تاكده انه ليس شرف ولا حازم.