رواية الاميرة المفقودة الفصل الثاني والثلاثون
ومع ذلك قد يكون الفرح أو الألم في حياتها بطرق أخرى ، أوه! أنا أعرف ذلك أنا امرأة ، وأنا أعرف قلب المرأة و ماذا كان قلة الطعام أو كثرة الطعام ، ما هي وليمة أو مجاعة لهذه المرأة المولودة في قصر بظل تاج مصرين على حاجبيها و يمكن أن تكتسح المراكب النيل العظيم من الجبال إلى البحر و ما كان أفراحًا تافهة وغياب المخاوف الصغيرة عليها ، من يد يمكن أن تقذف الجيوش ، أو تجتذب إلى سلالم المياه في قصورها تجارة العالم! على كلماتها ارتفعت المعابد المليئة بالجمال الفني للعصر القديم الذي كان هدفها ومن دواعي سرورها استعادتها ، بتوجيهات من تثاءبت الصخرة الصلبة في القبر الذي صممته بالتأكيد ، مثل هذا الشخص كان لديه أحلام أنبل و أستطيع أن أشعر بها في قلبي ؛ يمكنني رؤيتها بعيني النائمة"
عادت الشكوك لقلبى مرة اخرى، هل هذه الفتاة التى امامى هي مارغريت حبيبتى ام ان حبيبتى قد رحلت ومكثت بجسدها تلك الأميرة الفرعونية، خشيت ان حتى اتحقق من ذلك وان اعلم حقيقة الوضع، قررت التحدث إليها و ان اطلب منها تحديد ميعاد للزواج، خرجت من غرفتى ابحث عنها فى البيت، ذهبت الى غرفتها ولم اجدها ،ثم ذهبت الى المكتب ولم تكن هناك ايضا، وعندما خرجت خارج البيت رأيتها تسير باتجاه شاطي البحر، تابعتها حتى وقفت فى آخر الطريق حيث تصطدم الامواج بالصخور ، وتصدر الرياح أصوات هادئة مثل عزف كلاسيكى منفرد.
كانت تقف وهى تحتضن بين ذراعيها ذلك القط الذي ينعم بدفئ حضنها وهو مغمض العينين، وما أن اقتربت حتى تحدثت دون الالتفات لى
"من الجيد أنك جئت مالكيوم، فانا اريد الحديث معك "
"لكن كيف تعرفتي على وجودي دون ان اتحدث"
ضحكت وهى تلتفت وتنظر الى عينى وقالت
"انه عطرك المميز الذي دائما يسبقك "
اقتربت مبتسما بضع خطوات منها ، وهمست
"وماذا عن عطرك الذي يسحرنى كي اقترب منك يا مالكة قلبي"
تبسمت فى خجل وقالت بتنهيدة
"حقا ، ترغب بالزواج منى، ام ان كلامك كان فقط بسبب ضغط مرض أبي "
"لقد اتيت اليك اليوم كى أطلب منك تحديد موعد للفرح، عزيزتى فانا احبك منذ تلك الرحلة فى القارب"
اجابة والابتسامة لم تغيب عن وجهها
"اعتقد ان الخريف مناسب ولكن عليك محادثة ابى "
"سوف أذهب إليه فى الحال "
استدرت مبتعدا وانا اسرع الخطى والسعادة تغمرني، فها هى فتاتى التى أحببت ولا وجود للاميرة فى الجوار ، نظرت الى الاعلى قبل ان ادخل البيت ، وايت السيد ترولانى يقف فى شرفة غرفته ينظر تجاه مكان مارغريت ، ثم صعدت إلى غرفته وبعد ان وصلت الى الشرفة، استدار السيد ترولانى وجلس على الطاولة وهو ينظر الى ، ثم تسائل
"هل هى بخير؟"
"اجل، لا تقلق، كنت اريد ان اتحدث معك فى امر الزواج من ابنتك"
"اسمعك، هل اتفقتم على وقت الفرح"
"هى ترغب ان يكون فى الخريف ولكنها طلبت مني ان أسألك الموافقة اولا وارتب مع الموعد بالتحديد"
ابتسم وقال