السبت 23 نوفمبر 2024

عودة الطير المهاجر بقلم موروا مصطفى كاملة

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرت له والدته وهي تربت على ساقه 
فاكر عمك شاكر
هنا وقف حمزه وملامح وجهه تتحول للڠضب فهو يكره هذا الرجل منذ راءه
وليه السيره الزفت دي
هنا رأي عيون سهام تلمع بالدموع فشعر بقلبه ينقبض بقوه ووقف أدم وهو ينظر لحمزه
حمزه كده الموضوع عائلي انا ح امشي وارجع لك بالليل
فأمسكت صباح يده وأجلسته
اقعد يا أدم انت مش غريب واكيد حمزه حكي لك على عمامه
ايوه يا أمي بس يعني
مافيش بس حبيبي وانت ياحمزه مهما كان احترم ان ده عمك اخو الغالي يابني
وهو كان فكر انه اخو الغالي لما حرمنا من ورثنا ولا فكر انه اخو الغالي لما جه يطلبك للجواز

هنا وضعت نعمات يدها على فمها وهي تبكي ومعها ابنتها ونظرت صباح لولدها بعتاب
اقعد ياحمزه واتكلم بأدب دي مش تربيتي وبعدين نعمات دي طليقه شاكر وسهام بنته ممكن بقى تقعد علشان تفهم
نظر حمزه لهم وشعر بالاحراج وخجل من نفسه وشعر بالاسف لهم وعلى بكاءهم
انا اسف يا مرات عمي
فصړخت نعمات 
مش مراته طليقته ياحمزه طليقته يابن الغالي الحمدلله ربنا رحمني منه ومن جبروته 
طيب ممكن تفهموني بقى ايه السبب في انكم خبيتم 
تنهدت صباح وهي تنظر لولدها
ح احكي لك يا حمزه 
لا يا صباح بعد اذنك انا اللي ح احكي علشان حمزه يحس بيا زي ما انتي والبنات حسيتم بيا فهمس حمزه بهدوء
اتفضلي يا خاله
وقف وسيم وهو يسحب يد نور معه 
طيب ياجماعه ح نمشي احنا ومعانا ادم ونرجع لكم بالليل وقبل ان يجيب احد ردت نعمات
اقعد يادكتور وسيم انت والمدام وأدم مش اغراب انا عارفه عنكم كل حاجة خلاص انتم بقيتم اهلي اسمعوا بقى حكايتي 
انا كنت مرات عمك الأولى ياحمزه كان بالنسبة لي حب العمر كنت بتمناه دون عن أي حد لغاية ماتقدم واتجوزنا وشهر والتاني والتالت وظهر على حقيقته بني آدم طماع وجشع وعينه زايغه ده غير الضړب والاهانه والڠصبانيه في كل حاجة كنتم لما بتيجوا بحس فعلا بنظراته لصباح وبحس انه مستكترها على الغالي ولعلمك ياصباح انا اللي نبهت شاهين في الأول خليت اعتدال تنبهه بس ماصدقش على اخوه لغاية ما قلت له انا وقلت مش غيرة اقسم بالله لكن راقبه وفعلا لاحظ شاهين ده وساعتها قرر يبعد خالص وبقي لما يجي يزورنا يجي لوحده وبعدها لما فقد الأمل اتجوز رجاء قهرني لكن استحملت علشان بنتي وزاد عنفه وقسوته معايا بقى ياخد كل حاجة مني بالڠصب مافيش كلمه حلوه ولا حتى احساس كان جوايا كل حاجة ليه بټموت شويه بشويه وقلت له انا بخليك تعمل كده علشان اكرهك اكتر واكتر ولما ابيع مابقاش باقية افتكرني بهزر او بقول كلام وخلاص وكلمه كتير عمك شناوي لكن مافيش فايده لغاية اخر مره كان شناوي بيقوله يعاملني بالحسنى وكان هو في حاله من حالات غضبه طلع عندي الأوضة  و وو واڼهارت من البكاء وسهام ټحتضنها وتبكي وكذلك صباح وبناتها وقامت صباح وجلست بجوارها ټحتضنها وهمست لها أن تكمل هي فهزت رأسها بالموافقة وأكملت صباح
اخدها ڠصب يابني وبكل قسۏة وعڼف كانت بس بټعيط وبعد ماخلص فضل يضرب فيها وهي تصرخ ودخل شناوي جري شاله من فوقها ورماه في الأرض وهو بيضربه وبيشتمه ودخلت اعتدال جري قومتها ولبستها عبايه وخدتها اوضتها وقفلت عليهم بالمفتاح يومها عمك شناوي ضربه جامد ولما حاول ېتهجم على اوضته علشان يطلعها طلع طبنجته وقاله لو راجل اعملها وانا ح اضربك پالنار جوه الاوضه وابلغ انك اتهجمت على مراتي بقى عامل زي التور الهايج وخرج بره البيت كله ودخل عمك شناوي وسألها عايزه ايه يا نعمات وانا ح اعمله لك مايهمكيش من اي حد 
اكملت نعمات بعد أن مسحت دموعها وهدءت
قلت يومها لعمك طلاق ورفض يطلقني اهلي وعدمتهم لما كنت بروح لهم مضړوبه ويرجعوني تاني ليه قولي اعمل ايه لو المۏت مش كفر كنت مۏت نفسي وبنتي اسيبها له علشان يدمرها المهم عمك قالي اني لازم اهرب وفعلا في نص الليل اخدني انا وسهام وهربنا جبنا على الست صباح وحكي لها كل حاجة وهي كتر الف خيرها خبتني هنا وعمك جري رجع البلد علشان اخوه مايعرفش ان هو اللي هربني ورجع التاني بعد يوم يدور عليا قالوا له اني مش موجوده وراح لأمي وابويا وعرف اني مش عندهم بقى زي المچنون وعمك كلمني في التليفون وطلب مني اسافر اسكندريه وكلم لي محامي ورفع ليا قضية خلع منه خلاني اعمل كده علشان يفتكر اني هناك وفعلا عملت توكيل للمحامي و رفع القضية باثباتات من المستشفي بكل اللي حصلي وهو اول ماعرف راح مطلقني وقال للمحامي يبلغني ان ولا مليم ح يصرفه على بنته وانه لو عتر علينا ح يموتني وياخد سهام يجوزها لأي غفير عنده علشان يذلها ويكسرها 
كانت نعمات تحكي القصه وتبكي ومعها الكل يبكي شعورا بقهرها وذلها هي وابنتها ووقف حمزه والڠضب يشتعل به
والله كلمه حيوان خساره فيه ونظر لوالدته وصاح اوعي تقولي عيب وراجل كبير ده لا يمكن يمت بصله للرجوله بمليم 
ثم اقترب من نعمات وجلس أمامها يمسك يدها وينظر كذلك لسهام 
اوعي تبكي يا خاله مايستهلش دمعه منك وانتي كمان ياسهام اوعي تبكي ده مش ممكن يكون اب يتبكي عليه ابدا
نظرت له سهام وهي تمسح دموعها كطفلة صغيره 
انا مش ببكي من كلامك ولا ببكي عليه انا عمري ماحسيت بيه كأب عمره ماحضني ولا ضمني لصدره انا ببكي على عڈاب امي معاه على الكلام اللي قالوا عليها على امها وابوها اللي محسوش ببنتهم ورموها لواحد معندوش ذره احساس بس وحياة امي لندمه على كل حاجة عملها معاها ومعايا وحياة كل دمعه نزلت منها لخليه يتمنى يبوس رجلها علشان تسامحه 
نظر لها حمزه وهو يبتسم ويشعر باعجاب شديد بها وبكلامها
انتي في سنه كام يا سهام 
انا في ٢ حقوق وبشتغل مع محامي كبير تحت التمرين وبمجرد ما ح اتخرج من الكليه ح اكمل معاه وح ارفع عليه قضية وح اخليه ولا يسوي ونظرت لوالدتها بقوه اوعي تقولي ابوكي يا امي اوعي انا حسيت بالابوه دي مع عمي شناوي ومع عمي كارم لكن هو والله لندمه على كل لحظة قهرك فيها 
نظر لها حمزه ووقف واوقفها معه وضغط بيده على يدها وهو ينظر لها 
عارفه وربنا لو ينفع احضنك لحضنك والف بيكي زي الغجر دول وضحك بقوة والكل معه ثم أقترب هامسا بجوارها بس قريب قوي ح اعملها
وابتعد وهي تنظر له بذهول ووجهها يشتد احمرارا من شده خجلها ولم يلاحظ احد ذلك سوي ادم 
جلسوا جميعا سويا حتى اتي المساء ونزل وسيم ومعه حمزه وآدم للأسفل وجلسوا مع كارم وباقي الرجال وفجاءة وجد أمامه عمه شاكر فوقف حمزه سريعا وفي لمح البصر كان قد ھجم عليه وهو يكيل له الضربات وعندما انتبه الرجال اقتربوا سريعا يحاولون ان يدفعوا حمزه عن شاكر حتى نجحوا وكبله ادم بقوه وهو يهمس في اذنه 
اهدي واوعي نرفزتك تخليك تعرفه انهم هنا اهدي ياحمزه
فتنفس حمزه ثم هز رأسه لادم فتركه فاقترب مره اخرى منه وهو يرى الرجال يساعدونه للوقوف
جي برجلك تاني هنا ليه ليك أيه هنا جي علشانه 
صاح كارم بأسم حمزه فأرتد حمزه للخلف وهو يزمجر ڠضبا واقترب كارم منه
جي هنا ليه يا شاكر قلت لك لو شفتك هنا ح اكسر رجلك وقلت للكلاب اللي بتبعتهم يوصلوا لك نفس الرساله تنطق دلوقتي بالذوق وتقول جي ليه علشان قسما بجلال الله اعلقك زي الدبيحه اللي في المحل واخلي العيال يزفوك زي زمان ويقولوا من ده بكره بقرشين لا قرشين كتير عليك تعريفه كفايه وصړخ بعزم صوته انطق جي ليه يا واطي 
كان شاكر يرتجف فهو تخيل عندما يأتي بعد مرور اكثر من عامان سيكون الحال بحمزه قد تدهور ويقبل بزواجه من أمه  وشعر انه لو همس بمثل هذا الكلام سيقتلونه فنظر لهم وهو يمثل الطيبه
انا ندمت والله ياحمزه يابني فصړخ حمزه 
اوع تقول ابني دي انطق 
انا كنت جي وعايز اديك ورثك انت واخواتك والست والدتك 
فضحك حمزه بقوه فقد فهم مايدور داخله ونظر له 
خليهولك اشربه اتبرع بيه مش عايزينه بس لعلمك يوم الموقف العظيم ح اخده منك تالت ومتلت ومش انا وبس وابويا وامي اللي بصيت لها بعينك النجسه بص بقى علشان انا جبت أخرى ومستعد حالا ادخل فيك السچن ياتغور من هنا يا وكتاب الله اكون مشرحك ومحدش يعرف يلمك وصاح به غورررررررررر
الفصل السادس 
البارت السادس
جري شاكر سريعا من أمامهم وقام كارم بالاتصال بشناوي وفور ان قام بالرد عليه صړخ به
أيه ياشناوي نايم على ودانك وسايب الحيوان اخوك يطب علينا فجاءة 
صعق شناوي فقد كان بأبنته في المشفى منذ الصباح الباكر ولم يعلم شيئا عن أخيه 
انت بتقول ايه يا حاج كارم شاكر كان عندكم ياجبروته يعني سايبني في المستشفى بنتي بتعمل عمليه من صباحة ربنا وسافر هو يدحلب زي التعابين حسبي الله ونعم الوكيل فيه 
تنبه كارم لما قال شناوي فهدء صوته فورا
مالها بنتك ياشناوي فيها ايه طمني عليها 
تعبت قوي من يومين ياحاج كارم والدكتور الحمار معرفش انها الزايدة والنهارده كانت خلاص بتروح مني سافرت بيها على مستشفى كبير جانبنا واول ماشافوا حالتها دخلوها عمليات واهو الدكتور بيقول ٤٨ ساعة تحت الملاحظة لان الذايدة كانت ملتهبة جدا وكادت ټنفجر 
فهمس كارم واستغفر لغضبه السريع عليه
حقك عليا ياشناوي انا اسف ياخويا والف سلامه على بنتك شفاها الله وعفاها ان شاء الله تكون بخير 
طمني البني آدم ده عمل ايه عرف حاجة
ضحك كارم بقوه وهو يتذكر هجوم حمزه عليه 
يابني هو لحق ده حط رجله بس ادام الحته وعينك ماتشوف الا النور في تور داسه ونظر لحمزه وضحك
تور يعني ايه مش فاهم 
حمزه كان لسه راجع النهارده وطلع فوق طبعا وعرف حكاية الست ام سهام وبعدين نزل هو وصاحبه والدكتور وسيم وكنا قاعدين في امان الله وهو اول واحد شاف اخوك وعينك ماتشوف الا النور فجاءة طار عليه ونزل ضړب فيه لما

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات