الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

مغامرات بقلم سوسو الفصل السادس

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الشبح في غرفة مستر ب بقلم تشارلز ديكنز
عندما قررت أن أخذ لنفسي الحجرة المثلثية التي اكتسبت سمعة متميزة تحولت أفكاري بطبيعة الحال إلى السيد ب لقد كانت كل تكهناتي بشأنه مضطربة ومتعددة هل كان اسمه المسيحي بنيامين بيسكستيل من ولادته في سنة مقفرة بارثولوميو أو بيل. وما إذا كان الحرف الأول ينتمي إلى اسم عائلته وكان ذلك باكستر أو بلاك أو براون أو باركر أو بوجينز أو بيكر أو بيرد أو أنه كان لقيطا وتم تعميده ب ب فقط 

هل كان صبيا ذو قلب أسد وكان ب اختصارا لبريطاني 
هل كان من الممكن أن يكون قريبا للسيدة بول تلك المرأة اللامعة التي أضاءت طفولتي 
لقد عذبت نفسى كثيرا بهذه الافتراضات غير المفيدة كما أنني حملت رسالة غامضة المظهر لملاحقات المتوفى كنت أتساءل عما إذا كان يرتدي الزي الأزرق ويرتدي الأحذية لم يكن من الممكن أن يكون أصلعا هل كان فتى من عائلة براينز و يحب الكتب أو كان جيدا في البولينج أو أن لديه أي مهارة كملاكم حتى في طفولته تفكرت في الطافية التي استحم بها من آلة الاستحمام في بوغنور بانجور بورنموث برايتون أو برودستيرز مثل كرة البلياردو المربوطة لذا منذ البداية كنت مشغولا بكل ما يتعلق بالسيد ب أو لنقل كل ما يتعلق بالحرف ب .
لم يمض وقت طويل قبل أن أشير إلى أنني لم أحلم مطلقا بالسيد ب أو بأي شيء يخصه لكن في اللحظة التي أستيقظ فيها من النوم في أي ساعة من الليل دائما ما تأخذني أفكاري لتتجول بعيدا في محاولة لإرفاق رسالته الأولية بشيء يناسبها ويحافظ عليها هادئة. 
لمدة ست ليال كنت أشعر بالقلق في غرفة مستر ب عندها بدأت أدرك أن الأمور تسير على نحو خاطئ كان الظهور الأول حين قدم نفسه لى في الصباح الباكر مع الخيوط الأولى لضوء النهار وليس أكثر كنت أقف أحلق أمام مرآة زجاجية مما أثار دهشتي عندما اكتشفت فجأة أنني كنت أحلق وجه غير وجهي أذكر أنني في الخمسين من عمري ولكن انعكاس صورتي فى المرآة كانت لصبي يبدو أنه السيد ب!
ارتجفت ونظرت من فوق كتفي ووجدت أن لا شيء هناك ثم نظرت مرة أخرى في الزجاج ورأيت بوضوح ملامح وتعبيرات الصبي الذي كان يحلق ليس للتخلص من لحيته ولكن للحصول على واحدة انزعج ذهني للغاية وأخذت أدور عدة دورات في الغرفة ثم عدت للنظر بالمرايا مرة أخرى ويبدو أنه كان مصمما على تثبيت يدي وإكمال العملية التي كانت قد أزعجتني بشدة ففتحت عيني التي كنت قد أغلقتها بينما أحاول أن أستعيد ثباتي وبعدها تفحصت المرآة الزجاجية مرة أخرى لأجد بأنني أنظر مباشرة إلي عيني شاب في الرابعة أو الخامسة والعشرين وكنت مړعوپا من هذا الشبح الجديد لذا أغمضت عيني وبذلت مجهودا قويا لاستعادة نفسي وفتحتهم مرة أخرى ورأيت فى انعكاس المرايا والدي الذي ماټ منذ فترة طويلة. كلا ليس هذا وحسب لقد ظننت أني رأيت جدي أيضا جدي الذي لم أره في حياتي قط !!! 
على الرغم من تأثري الشديد وبشكل طبيعي بهذه الزيارات الرائعة إلا إنني قد عقدت العزم على الاحتفاظ بسري حتى الوقت المتفق عليه للإفصاح العام وبسبب العديد من الأفكار الغريبة لم أبرح غرفتي في تلك الليلة مستعدا لمواجهة تجربة جديدة ذات طابع طيفي ولم تكن تحضيراتي غير ضرورية لأن الاستيقاظ من
نوم غير مريح في تمام الساعة الثانية

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات