مغامرات بقلم سوسو الفصل السابع الاخير

الشبح في غرفة الحديقة بقلم  إليزابيث جاسكل
قام صديقي المحامي بفرك جبينه الأصلع بيده وقد أصبح يشبه  شكسبير تماما بعد الطريقة التي اتبعها بشكل احترافي حينما سألته أخذ جرعة كبيرة من النشوق  و قال
غرفة نومي يطاردها شبح القاضي.
وحينها  تساءل الجميع  ومن يكون القاضي قام بفرك باروكة شعره و هندم  ثوبه وهو يجلس على المقعد ثم قال 

نظرا لأنني مكثت في الكرسي الأبيض الكبير بجانب ڼاري بعدما توجهنا جميعا ليلا إلى غرفنا الخاصة رأيته وسمعته لن أنسى أبدا الوصف الذي قدمه لي ولم أنساه أبدا منذ أن سمعته لأول مرة .
قالت أختي 
إذن هل رأيته وسمعته من قبل سيد أندي
غالبا. 
إذن وبالتالي فهو ليس غريبا على هذا المنزل
بالطبع وربما كان هنا في فترات عديدة من أوقات الفراغ الهادئة ربما يكون هذا بلا معني لكن قصته أصبحت تطاردني. 
طالبنا جميعا بالقصة  بعد ما ذكر على أمل أن  تطاردنا تلك القصة أيضا قال صديقي المحامي
لقد كان ذلك ضمن نطاق خبرته القضائية وكانت هذه طريقة القاضي في تلخيصها. 
أعقب ما قال بأن أخذ البعض من علبة النشوق الكبيرة التي بحوزته وقام باستنشاقها ثم راح يخبرنا بالقصة هكذا  
بعد سنوات قليلة من بداية هذا القرن احتل زوجان جديدان من عائلة  هانترويد مزرعة صغيرة في دائرة يوركشاير الشمالية كانا قد تزوجا في وقت متأخر من العمر على الرغم من أنهما كانا صغيرين جدا عندما ارتبط كل منهما بالأخر كان ناثان هونترويد خادم مزرعة لوالد هيستر روز وفي وقت ما اعتقد والداها بأنها قد تفعل ما يخالفه حين تظن أنه الأفضل بالنسبة لها وهكذا وبدون التشاور مع مشاعرها فقد قام بطرد  ناثان بطريقة متعجرفة إلى حد ما لذا فقد ابتعد ناثان بعيدا وقطع كل علاقة تربطه أو تذكره بصلاته السابقة. 
عندما ټوفي عمه تاركا ناثان في هذا الوقت وقد تخطى الأربعين عاما مع المال الذي يكفيه لرعاية مزرعة صغيرة ومع ذلك لم يكن لديه شيء ليضعه في البنك تحسبا للأوقات السيئة. 
كانت إحدى شروط هذه الوصية أن يبحث ناثان عن زوجة ومدبرة منزل بطريقة سرية وكان قد سمع ذات يوم أن حبه القديم هيستر لم تكن متزوجة بعد كما هو المفترض أصبحت خادمة فقيرة تقوم بشتى الأعمال في مدينة ريبون بعدما تعرض والدها لسلسلة من المصائب التي أوصلته في شيخوخته إلى أن يلتحق بورشة للعمل وقد ماټت والدتها بينما يكافح شقيقها الوحيد لرعاية الأسرة وقد أصبحت هيستر نفسها  عاملة مجتهدة وذات مظهر اجتماعي ودود وهي في السابعة والثلاثين. 
كان لدى ناثان نوع من الرضا الغامر والذي استمر لمدة دقيقة أو دقيقتين فقط عند سماعه لهذه الاخبار داخل منعطف ما في دويل فورتشن لم يبدي الكثير من الملاحظات الواضحة لمن أخبره ولم ينطق بكلمة لأي شخص آخر ولكن و بعد أيام قلائل قدم نفسه مرتديا أفضل ما لديه يوم الأحد بينما يجلس في المقعد الخلفي إلى  السيدة طومسون في ريبون.
وقفت هستر هناك مجيبة عليه بصوتها الجميل الذي يشبه صوت الناي المصنوع من عصا الخيرزان كانت تمتلئ بالنور وكان هو مظلم كالظل  حين ساد الصمت بينهما . 
كان يفحص وجهها ويتفحص الهيئة التي أصبحت عليها حبه القديم لمدة عشرين عاما ولم يرها خلالها تلاشى جمال الشباب الراقي  تماما كانت كما قلت  ذات مظهر عائلي مظهر عادي ولكن مع بشړة نظيفة وعينين لطيفتين صريحتين. 
لم يعد قوامها مستديرا كما كانت وقد الټفت بشكل أنيق برداء سرير أزرق وأبيض مربوطا حول خصرها بخيوط مئزرها البيضاء فأظهر ثوبها الداخلي القصير المصنوع من الكتان الأحمر كما أظهر قدميها وكاحليها لكن عشيقها السابق لم يقع في النشوة  لقد قال لنفسه ببساطة ستقبل   وعلى الفور بدأ عمله. 
هيستر أنت لا تمانعى  في كونى  ناثان لأنني لم أتوقف  قد  دقيقة واحدة عن التفكير فيك كزوجة بعد عشرين عاما كان يقف فيها  والدك حائلا بيننا منذ اليوم المقدس حتى أنني لم أفكر كثيرا في الزواج منذ ذلك الحين  لكن العم بن ماټ تاركا لي مبلغا صغيرا في البنك  وأخذت مزرعة ناب إند وأنفقت القليل من المخزون إنني أريد منك أن تشاهديه هل ترغبي في المجيء 
أنا لا أقوم بخداعك إن به بعض منتجات الألبان وهناك أرض ربما كانت صالحة للزراعة لكنها تتطلب خيولا أكثر مما يناسبني وأقدر على شرائها وسأقدم لك الكثير من الحيوانات الأليفة سأقدم لك عرضا من مجموعة كبيرة مرتبة هذا كل شيء وإذا كنت ترغبين بي مثلما أرغب بم فسوف آتي إليك بمجرد أن أقوم بتخزين التبن. 
لكن هستر قالت  فقط تعال واجلس 
دخل وجلس لفترة من الوقت فلم تنتبه له أكثر مما انتبهت لصوت عصاه بينما تكافح لتجهيز العشاء للعائلة التي تخدمها في تلك الأثناء كان يشاهد سرعتها وحركاتها الحادة وكرر في نفسه ستقبل بعد نحو عشرين دقيقة من الصمت نهض قائلا 
حسنا  هيستر سأذهب متى أعود مرة أخرى 
قالت هستر  بنبرة حاولت أن تجعلها منخفضة وغير مبالية
أرجوك لحظة. 
لكنه رأى أن احمرار وجنتها تظهر وتختفي وأنها ترتجف وهي تتنقل داخل المكان وفي لحظة ما قبلها قبلة رقيقة  ولكن عندما نظرت حولها لتوبيخ ذلك المزارع الذي  تخطى منتصف العمر لكنه بدا متماسكا تماما لدرجة أنها ترددت  حين  قال 
أتمنى أن تكوني مسرورة كما سررت أنا   هذا هو أجر شهر وسأنتظرك لتخبريني قرارك لديك حتى اليوم الثامن من الشهر القادم   الثامن من يوليو هو يوم زفافنا إذا وافقت اعذريني ليس لدي وقت لأقضيه قبل ذلك ويجب أن يستغرق الزفاف وقتا طويلا يومان يكفيان للتخلص من حياتنا في عصرنا هذا .
كان الأمر مثل الحلم لكن هيستر قررت ألا تفكر في الأمر أكثر حتى تنتهي من عملها وعندما تم تنظيف كل شيء المساء   ذهبت وأعطت حبيبها  قرارها  وأخبرته  بكلمات قليلة جدا عن حياتها . 
في ذلك اليوم  تزوج من سيدة منزل طومسون وكانت نتيجة  الزواج صبيا واحدا هو بنيامين و بعد سنوات قليلة من ولادته ټوفي شقيق هيستر في ليدز وترك عشرة أو اثني عشر طفلا حزنت هستر بمرارة على هذه الخسارة وأظهر ناثان تعاطفه بهدوء على الرغم من أنه لم يستطع إلا أن يتذكر أن جاك روز كان قد أضاف له الألم والمرارة في  شبابه لكنه ساعد زوجته في الاستعداد للذهاب بالعربة إلى ليدز.
لقد نظم كل  الصعوبات المنزلية التي طرأت في ذهنها قبل مغادرتها و ملأ حقيبتها بما يكفي لتخفيف الاحتياجات الفورية لأسرة أخيها وبينما كانت تغادر ركض وراء العربة  وتحدث إليها وهو يلهث بشدة قائلا. 
قف قف. هيتي إذا كنت ترغبين في ذلك وإذا لم يكن هناك الكثير بالنسبة لك فأحضري أحدي فتيات جاك إلى البيت ربما كان لدينا ما يكفي لنحتفظ بها وسنجعل الفتاة  سيدة هذا المنزل. 
تحركت العربة بينما كانت هستر تشعر بامتنان