قصة مشتل الورد بقلم تسنيم هشام
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
يأتي إليها يوميا يشتري كل أنواع الورود وبالنهاية يهديها لها!
لتتعود عليه وعلى مروره عليها وتشتعل شرارة الحب بفؤادها بعد أن إنطفئت منذ سنوات بعد تجربة زواج فاشلة نتجت عنها ابنتها الصغيرة ووحيدتها بتلك الحياة براءة.
جلس على كرسي أمام تلك الصغيرة التي تشبه مالكة قلبه وأردف بلطافة قائلا
_اسمك إيه
ردت الصغيرة قائلة
وفتحت ثغرها الصغير ليرى مكان فارغ بفمها بعد أن وقعت سنتها وأكملت حديثها
_ماما قالتلي إني كده كبرت هو أنا كبرت صح!
نظر لهامروان ببسمة وأردف موافقا
_أيوا فعلا ماما عندها حق أنت بقيتي كبيرة أوي.
أخبرتها والدتها أن تذهب وتحل واجباتها المدرسية وجلست فيروز أمام مروان وبدأت حديثها مردفة بنبرة تنم على جميع الحزن الذي بداخلها
بس اتجوزته في الآخر وعدت سنة مليانة إهانة وشتيمة وضړب مبيخلصوش.
كنت عارفة إنه بيخوني مع بنت خالته وإنه بيحبها ومش بيحبني أنا بالنسبة ليه مجرد خدامه
أبويا كان ماټ وأمي سافرت لأخويا ومسألتش عني تاني لحد ما رجعوا في أول السنة اشتغلت في حتت كتير وأنا حامل لحد ما حوشت مصاريف ولادتي وخدت شقة أفضل وفتحت مشتل الورد بتاعي لأني بحب الورد حب مش طبيعي بكل ألوانه وأنواعه وبس هي دي قصتي المتواضعة.
نظر مروان لعينيها سارحا بهما مردفا بصوت حنون وهادئ
_تقبلي تكوني نصي التاني وشريكة حياتي!
اللي هفضل جنبها في كل الأوقات وعمري ما هسيبها في فرحك وحزنك هفضل دايما جنبك عمري ما هتخلى عنك وبنتك هتبقى بنتي أنا كمان.
_يا براءة متنزليش المياه لوحدك خليك على الشط..
أردف مروان بتلك الكلمات مخاطبا طفلته الصغيرة براءة لتردف فيروز بحب قائلة
ربنا يخليك لينا يا مارو.
لثم وجنتها بعشق يسري بجسده عشق لن ينتهي حتى عندما ېموت لن يتوقف قلبه عن حبها ليمرر كفه على بطنها المنتفخة التي تحمل طفلتهما القادمة.
ليقول ببسمة
_ويديم بسمتك ووجودك في حياتي يا روح
وعيون مارو من جوا ليضحك بملئ فمه ويكمل
_كل الشكر والحب للمشتل بتاعك اللي عرفنا على بعض من غيره مكنتيش هتبقي في حياتي يا حياتي كلها.