الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصة مشتل الورد بقلم تسنيم هشام

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يأتي إليها يوميا يشتري كل أنواع الورود وبالنهاية يهديها لها! 
لتتعود عليه وعلى مروره عليها وتشتعل شرارة الحب بفؤادها بعد أن إنطفئت منذ سنوات بعد تجربة زواج فاشلة نتجت عنها ابنتها الصغيرة ووحيدتها بتلك الحياة براءة.
جلس على كرسي أمام تلك الصغيرة التي تشبه مالكة قلبه وأردف بلطافة قائلا
_اسمك إيه
ردت الصغيرة قائلة
_اسمي براءة وفي primary one وعندي تلت سنين والنهاردة وقعت أول سنة مني بص.. 
وفتحت ثغرها الصغير ليرى مكان فارغ بفمها بعد أن وقعت سنتها وأكملت حديثها 
_ماما قالتلي إني كده كبرت هو أنا كبرت صح!
نظر لهامروان ببسمة وأردف موافقا
_أيوا فعلا ماما عندها حق أنت بقيتي كبيرة أوي.
أخبرتها والدتها أن تذهب وتحل واجباتها المدرسية وجلست فيروز أمام مروان وبدأت حديثها مردفة بنبرة تنم على جميع الحزن الذي بداخلها
_كنت طفلة مكملتش ١٧ سنة بابا جوزني ڠصب عني لإبن عمي عادات قديمة يارب تنقرض ساعتها مكنتش بحب إبن عمي ولا كنت عايزة حاجه غير إني حتى أكمل تعليمي اللي طلعوني منه. 
بس اتجوزته في الآخر وعدت سنة مليانة إهانة وشتيمة وضړب مبيخلصوش.
كنت عارفة إنه بيخوني مع بنت خالته وإنه بيحبها ومش بيحبني أنا بالنسبة ليه مجرد خدامه 
لحد ما عرفت إني حامل في براءة ساعتها طلقني علطول قالي إنه مش عايز يربط نفسه بيا بأي أطفال وإنه هيتجوز بنت خالته. 
أبويا كان ماټ وأمي سافرت لأخويا ومسألتش عني تاني لحد ما رجعوا في أول السنة اشتغلت في حتت كتير وأنا حامل لحد ما حوشت مصاريف ولادتي وخدت شقة أفضل وفتحت مشتل الورد بتاعي لأني بحب الورد حب مش طبيعي بكل ألوانه وأنواعه وبس هي دي قصتي المتواضعة.
ابتسم الآخر فيبدو أن القدر قد جمعهما سويا ليكملا بعضهما البعض وقص عليها قصة زواجه بسارة وكيف كان زواجا تقليديا بطريقة كبيرة لينتهى هذا الزواج بمۏتها. 
نظر مروان لعينيها سارحا بهما مردفا بصوت حنون وهادئ
_تقبلي تكوني نصي التاني وشريكة حياتي! 
اللي هفضل جنبها في كل الأوقات وعمري ما هسيبها في فرحك وحزنك هفضل دايما جنبك عمري ما هتخلى عنك وبنتك هتبقى بنتي أنا كمان.
ولم تتردد بالموافقة وأومأت بالموافقة بالحال ليبتسم الآخر براحة شديدة وبعد يومين كان يجلس بصالون منزلهم مع شقيقها يتفقان على تلك الزيجة التي سترمم جميع ما كسر بداخلهم.
_يا براءة متنزليش المياه لوحدك خليك على الشط..
أردف مروان بتلك الكلمات مخاطبا طفلته الصغيرة براءة لتردف فيروز بحب قائلة
_أنا مش مصدقه إننا بقالنا سنتين متجوزين أنا بحبك اوي يا مروان أنت عوضي من ربنا عن كل اللي شوفته 
ربنا يخليك لينا يا مارو.
لثم وجنتها بعشق يسري بجسده عشق لن ينتهي حتى عندما ېموت لن يتوقف قلبه عن حبها ليمرر كفه على بطنها المنتفخة التي تحمل طفلتهما القادمة. 
ليقول ببسمة
_ويديم بسمتك ووجودك في حياتي يا روح
وعيون مارو من جوا ليضحك بملئ فمه ويكمل 
_كل الشكر والحب للمشتل بتاعك اللي عرفنا على بعض من غيره مكنتيش هتبقي في حياتي يا حياتي كلها.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات