قصة فتاة القرية بقلم ام ياسر
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
إستيقظت مريم ذات ال 20 ربيعا في الخامسة صباحا مثل العادة وجبال من الحزن تقبع على صدرها هناك مثل يقول إذا نمت حزينا تستيقظ حزينا وهذا هو حالها منذ أن فتحت عيناها على هذه الدنيا .
هي لا تستطيع أن تنعم بدفئ الفراش مثل باقي الناس فهي أمامها يوم طويل يجب أن تبدأ من أول اليوم و إلا لن يكون لديها فراش لتعود له بعد أن تقوم خالتها بطردها من المنزل كما تهددها كل يوم غادرت الفراش وبعده المنزل كاملا في طريقها للحقل تسابق الريح وجهها تعلوه بسمة سعيدة وجدت طريقها بين كل ذلك الحزن.
خرجت من ذكرى والداها السعيدة على صوت رب عملها الغاضب منها هي حتى لا تتسائل عن سبب غضبه فقد اعتادت عليه في الآونة الأخيرة بعد ما كادت تفضحه بعدما حاول التقرب منها بذاك الشكل المقزز رفعت له وجهها وعيناها تملؤها تلك النظرة نظرة الاشمئزاز و التقزز تحاول من خلالها أن توصل إليه كم هو وغد وحقېر في نظرها لكن هو لم يهتم بها وأشار ل كومة من القمح المتجمع وطلب منها بكل حقاره ان تحملها
لم تدعه يكمل تهديده و إنسحبت من أمامه متجهة نحو عملها فهي بالطبع لن تدع له الفرصة لترى بسمة شامته على وجهه
حملت حزمة القمح على اكتافها وراحت تجري بين الفلاحين هاربة من نظرتهم بين شامته واخرى مستغربة من قوة تحملها وسبب تحميلها كل هذا العمل كأنه لم يكن يكفيها حرارة الشمس وصعوبة العمل ليأتي هذا الحقېر ويضيف لها عمل أخر.
نظرت نحو اليمين و اليسار لعلها ترى من تستنجد به لكنها لم تجد فقد كان المكان الذي وقعت فيه بعيد عن الخلق علمت أن وقت المواجهة قد حان وأن لا أحد سوف ينقذها منه حملت احدى الحجرات بسرعة لكي تدافع عن نفسها وهي تتحامل على نفسها للنهوض و الركض قبل أن يصل لها ولكن كان هو الأسرع في الوصول إليها أمسك برقبتها محاولا خنقها لكي يفقدها الوعي ما كادت تهوي بالحجرة على رأسه حتى شعرت بقبضته تتراخى.
استيقظ في السابعة صباحا كله نشاط وحيوية تجهز بسرعة وخرج راكضا من المنزل كي يلحق بها قبل أن تصل للحقل وهو يحدث نفسه لقد انقلب حالي منذ قدومي ل هذه القرية او بشكل أدق منذ ان رأيت فتاة القرية جنة انها فاتنة تجري بين الحقول تحصد القمح بهمة ونشاط بحركاتها العفوية حصدت معه قلبي فوقعت لها طريح العشق وأنا الذي لم تكن عيني ترى انثى على وجه الأرض بعدما كنت لا أهتم لشيء في حياتي غير عملي