قصة فتاة القرية بقلم ام ياسر

يسمعه
مريم أيتها الفتاة الكسولة تعالي الى هنا بسرعة هناك من يريدك
خرجت مريم من احد الغرف وقد كانت حالتها تدمي القلب بي ثيابها البالية وشعرها المنكوش ابتسمت لها زوجة الشيخ و تربت بيدها على احد المقاعد طلبا منها للجلوس جوارها
لبت مريم طلبها بخطى متثاقلة مستغربة من وجود زوجة الشيخ قريتهم عندهم لاحظت زوجة الشيخ من استغربها ف بادرتها قائلة
مريم عزيزتي هل يمكن اليوم مساعدتي على تنظيف البيت بما انك اليوم لم تذهبي إلى العمل في الحقل
وجهت مريم نظرها لخالتها تسألها عن رأيها كل ما وجدت منها هو نظرة ټهديد ان لا ترفض هذا العرض المغري بالنسبة لها لكسب مزيد من المال على ظهرها نهضت مريم في اتجاه غرفتها تنوي تغيير ثيابها الرثة قبل أن تستوقفها خالتها بالصړاخ
الى اين ايتها الكسولة
أشارت مريم لنفسها باستغراب وقالت
اغير ملابسي الا ترين شكلي
اجابتها خالتها پغضب انت ذاهبة للعمل وليس للتنزه
ردت عليها مريم پغضب و استنكار
لكن يا خاله ..
بادرتها زوجة شيخ القرية وهي تتجه إليها و تسحبها في اتجاه باب المنزل منهية بذلك ذاك النقاش الذي ما كان لينتهي فهي اعلم بنية تلك المرأة اللئيمه تريد ان ترسل مريم بتلك الهيئة حتى تثير شفقة شيخ القرية فيمنحها مزيدا من المال استوقفتها مريم وقالت 
لكن سيدتي دعني على الاقل اغير ملابسي
وضعت لها زوجة الشيخ حجابها على رأسها و هي تخبرها
لا تقلقي عزيزتي أنا سأعطيك بعضا من ملابسي قبل أن نذهب الى وجهتنا
أوليس منزلك هو الذي سأقوم بتنظيفه
لا
اكتفت زوجة الشيخ بهذه الإجابة المختصرة ثم تحركوا الى خارج البيت
في بيت محمد كان كالقاعد على الجمل يهز رجله بتوتر لا يعلم ما به هل هو بسبب قرب لقائه بها أم هو الخۏف مما سوف يسمعه منها نظر لساعة يده وبعدها لوجه الشيخ القاعد أمامه بكل أريحية قال وضيق يملأ وجهه
ما كل هذا التأخر يا شيخي ام ان هناك ما حدث هل يمكن ان تكون خالتها الوضيعة منعتها من الحضور ليس من المعقول أن يكون كل هذا الوقت في الطريق
ابستم الشيخ بوقار و هو يجيبه على أن يهدأ من حدة توتره
مابك استاذ محمد هدئ من توترك هم على وشك الوصول الان ونعرف منهم سبب تأخر
ماكادا محمد يرد عليه حتى سمعو طرقات هادئة على الباب
اندفع محمد في اتجاه الباب لفتحه ولكن قبل ان يفعل أوقفه الشيخ
انتظر يا محمد لا أريدك أن تقابل مريم الان لا اريدها ان تخجل منك وترفض الحديث عما حصل اريد في أول الأمر أن أسمع منها ما حدث
ما كاد محمد يعترض على الأمر حتى اكمل الشيخ حديثه
اعدك محمد ان اجعل مريم تتعرف عليك و ان 
اقنعها بعرضك و اساعدك ايضا على إتمام هذا الزواج فبعد ما حصل انا لا يمكن أن أطمئن عليها مع خالتها الظالمة
ثوار محمد خلف احد الأبواب وقلبه يرفرف بين ثنايا صدره
مثل طائر حر في السماء بعدما كان سجين رآها تدخل من الباب خلف زوجة شيخ القرية بخطوات متثاقله تخفض رأسها نحو الأرض و ترتدي فستان بنفسجي اللون مع حجاب رقيق اختلفت شكل ما كانت ترتديه عند ذهابها للحقل ابتسم بسمه عاشق فإن كان عشقها قبل بحالتها تلك فهو الآن اصبح سجينا لها لن يهدأ له بال حتى تصبح جزءا لا يتجزأ من حياته لا بل سيجعلها كل حياته سيجعلها زوجته عند تلك الفكرة سطعت ابتسامة سعيدة على شفتيه طال الصمت في المكان شيخ القرية لم