قصه قصيره بطليموس طلع معاش الكاتب محمد عبد الله كامل

بطليموس طلع معاش ........الجزء الاول كامل
1
بطليموس السيد محمد بطليموس .. ده اسمي .. أنا بطليموس أفندي او الأستاذ بطليموس .. أو في حالات نادرة بطليموس بيه .. مصري أبا عن جد معرفش ليه سموني كده بس ده مش أسم بس ده نأب العيلة .. أنا لسه طالع طازة علي المعاش .. مكملتش 24ساعة .. وزهقت.. أصلي طول عمري بشتغل .. ما أفتكرش إني أخدت يوم أجازه .. ده حتي يوم الجمعة كنت بقضيه في تصليح أي حاجة بايظه فى البيت .. لكن النهاردة الأثنين ... صحيت الفجر كالعادة صليت وشربت كوباية الشاي وأكلت بقسماطاية .. ولبست بدلتي وفتحت الباب .. لكن أنا رايح فين .. لقيت أم العيال قايمه ورايا وبتسالني أنت رايح فين الصبح بدري كده 

وفكرت ..أنا عارف ان مابقاش فيه شغل تاني خلاص بس مش قادر اقعد في البيت ..فيه حاجة بتشكشك في جتتي .. بصيت لها وقلت ... نازل أتمشي شويه في الهواء .. الدنيا خانقه هنا قوي..
طب وأنت راجع أبقي هات فطار للعيال معاك
فطار ..فطار إيه! هو مش الفطار ده أنتي بتعمليه في البيت !
أيوه يا خويا بأعمله بس لازمن نشتريه من غير عمايل من المطعم الأول .. يعني نجيب فول ساده وأنا احوجه .. نجيب عجينه طعميه وانا أقليها مع شويتين بطاطس وبتنجان .. يعني لازم نشتريها الأول يا راجل .. 
مش تقولي كده .. دا أنا كنت فاكرك بتعملي كل حاجة في البيت .. طيب ياستي قوليلي بقي أجيب لكم إيه 
زي مقولت لك فول سادة وعجينة الطعمية 
وإيه لازمتها العجينه ..ما نجيبها متسويه 
براحتك بس إبقي زود بقي علشان العيال يشبعوا
حاضر ..
ونزلت نافش ريشي ماشي في الشارع الفاضي لوحدي ياسلاااام علي ريحة الهواء النظيف .. طول عمري أقول مفيش زي الصبحية وهواء الصبحية .. والناس ماشية جنبي مستعجله ... مساكين خايفين يتأخروا علي الشغل والساعة والإمضاء ولا البصمه اللي بيقولوا عليها دي أنا طبعا كنت رئيس قسم ومكنتش بأمضي ولا عندي بصمه .. أمااال مش رئيس قسم علي سن ورمح .. بس كانوا بيقولوا عليها بهدله .. الحمدلله إني محصلتهاش وأنا صغير .. ما علينا .. أهو دلوقتي مبقاش عندي لا بصمه ولا تمام بالتليفون .. يااه أعتقد أن شكل الشارع بقي مختلف شويه .. يعني أنا شايف محلات جديدة بيفط غريبه .. والعيال الشباب دول صاحيين بدري ليه مع إن مفيش مدارس .. دي الدنيا أجازه .. يمكن كانوا بيصلوا الفجر ... يمكن لكن ده الفجر خلص ييجي من ساعتين .. مش فاهم طيب هما قاعدين فى الشارع ليه .. قصره يقعدوا زي ما يقعدوا ... هما قاعدين فوق دماغك .. بلاش تبقي حشري يا بطليموس أه الإقتصار عباده .. اااااه عباده .. عباده .. واللهي فكره..ما تطلع الميدان يا واد وتصلي وتزور ستنا السيدة زينب رضي الله عنها وعلي جدها أفضل الصلاة والسلام .. دا أنت بقالك زمن مزرتهاش .. قوم يا راجل زور وجدد العهد .. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة إزيك يا ستنا .. هكذا وقف بطليموس أمام مقام ستنا السيدة زينب رضي الله عنها وكأنه يراها أمامه ويخاطبها .. نعم هو يكاد أن يراها ويسمعها في يقينه .. والله أنا مقصر معاكي ..بقالي زمن ما زورتكيش بس كنت بسلم عليكي من شباك الاوتوبيس وأقرأ لك الفاتحة .. نعم والله نعم الود