قصه قصيره بطليموس طلع معاش الكاتب محمد عبد الله كامل
موصول وأنا من خدامك يا ستنا. . ويجلس ما طاب له أن يجلس ويجد من يضع قطعة ملبس في حجره وكأنه كان ينتظرها فيلتقطها سريعا ويقبلها وهو يقول كنت خاېف أحسن ما تضايفينيش وارجع مكسور الخاطر لكنك أم الكرم والجود ..ويضعها في فمه يلوكها مستمتعا فرحا فرحة طفل صغير أعطته أمه قطعة حلوي يحبها .. وينهض مستأذنا وهو يقول أعذريني يا ستنا يا طاهره . ..أصل تفيده طلبت مني أجيب فطار للعيال .. الحقهم بقي قبل ما يصحوا جعانين . لكن والله أنا خلاص بقيت معاش وحأسعد بصحبتكم الطاهرة كتير .. يالا ..مع السلامة بقي ..
مفيش بسمسم غير مخصوص
يعني القرض بجنيه
قرص إيه إللي بجنيه ولا مؤاخذه أنا مش عايزه قرص عجه .. أنا عايز طعمية بسمسم
يوووه إخلص بقي يا حاج انت ولا ياسيدي
إيه إخلص دي يا ولد..ده إسلوب تكلميني بيه ..تكلم راجل قد والدك كده
يا عم إخلص .. إحنا ساعة صبح والناس عايزة تشوف مصالحها ..
خلاص من غير سمسم ..من غير سمسم ويعطيه عشرة جنيهات ويطلب البائع الباقي ..
اللهم طولك يا روح 12قرص طعمية 12جنيه وخمسة جنيه فول يبقي 17جنيه ...
بتقول قرص الطعمية بجنيه ..طب خليهم سته ولا خمسة أصلي ممعاييش غير عشرة جنيه
ويمد العامل يده في كيس ورقي يضع فيه الطعمية وآخر يضع فيه أربعة مغارف من الفول ويعطيه وهو يتأفف ويبرطم بشفتيه كأنه يشتمه فى سره .. ولكن بطليموس أفندي ليس بالرجل الهين فقد قرر أن يقاوم هذا الجشع ولكن بطريقته ..
ويتعجب العطار ولكنه يبتسم قائلا ..لسه يا ما حنشوف من الناس في الدنيا دي ...ويضع حبة الطعمية فيجدها ستة جرامات ..ويزن الثانية والثالثة والخامسة .. ويسجل بطليموس الأوزان ... ويجد أن وزن الخمسة أقراص من الطعمية أقل من ثلاثين جراما .. والعطار ينظر إليه متعجبا ..
ثلاثين جنيه .. ليه ..بتسأل ليه ..
أصطبر عليا شويه... طيب لو أنا عايز أبله وأعمله طعمية حيحتاج إيه
عايز بجنيه خضره .. وبجنيه توابل ..
بس ..يعني التكلفة 32جنيه بس ! علشان يعملوا كيلو طعمية عجينه
لا يا أ فندي .. علشان ياعملوا 3كيلو عجينه..
إزاي .!
مش الفول بيتنقع .. حيشرب