رواية الاميرة المفقودة الفصل الثاني والثلاثون
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الثاني والثلاثون
كان هناك صمت طويل وكان بإمكاني أن أسمع دون هدير الريح ، التي ارتفعت الآن إلى عاصفة ، والاندفاع الغاضب للأمواج في الأسفل فقد كسر صوت السيد تريلاوني التعويذة:
"في وقت لاحق يجب أن نحاول اكتشاف عملية التحنيط إنها ليست مثل أي عملية أعرفها و لا يبدو أنه كان هناك أي قطع مفتوح لسحب الأحشاء والأعضاء ، التي يبدو أنها تظل سليمة داخل الجسم. ثم ، لا توجد رطوبة في الجسد ؛ ولكن مكانه مزود بشيء آخر ، كما لو أن الشمع أو الستيارين قد تم نقلهما إلى الأوردة عن طريق بعض العمليات الدقيقة. أتساءل هل من الممكن أنه في ذلك الوقت يمكن أن يكونوا استخدموا البارافين ربما يكون من خلال عملية لا نعرفها قد تم ضخه في الأوردة حيث تصلب "
طلبت مارغريت بعد أن ألقت ملاءة بيضاء على جسد الملكة ، أن ننقل الاميرة إلى غرفتها الخاصة ، وبالفعل نقلناها انا والطبيب حيث وضعناها على سريرها ثم طردتنا قائلة:
"اتركوها وشأنها معي لا يزال هناك العديد من الساعات التي يجب أن تمر ، ولا أحب أن أتركها مستلقية هناك بهذا الوضع ، وكل ذلك صارخ في وهج النور، قد يكون هذا هو العرس الذي أعدته - عروس الموت و على الأقل يجب أن ترتدي رداءها الجميل ".
وبعد مرور ساعة عندما أعادتني مارغريت إلى غرفتها، كانت الأميرة الميتة ترتدي رداء من الكتان الفاخر مع تطريز من الذهب ؛ وكانت كل مجوهراتها الجميلة في مكانها وقد أضاءت مارغريت الشموع حول الاميرة ، ووضعت أزهار بيضاء على صدر الاميرة وضعت يد مارغريت داخل يدي و وقفنا ننظر الى الاميرة لفترة من الوقت ثم بتنهيدة قامت مارغريت بتغطيتها بواحدة من ملاءتها المغطاة بالثلوج ، ثم ابتعدت بعد أن أغلقت باب الغرفة بهدوء .
عادت معي إلى الآخرين الذين أتوا الآن إلى غرفة الطعام و هنا بدأنا جميعًا في الحديث عن الأشياء التي كانت والتي يجب أن تكون، و بين الحين والآخر شعرت أننا متحمسون لما سوف ياتي، أو ذاك كان يفرضه المحادثة التي دارت كما لو أننا لسنا متأكدين من أنفسنا أننا على استعداد لتجربة القادمة رغم حماستنا ، بدأ الانتظار الطويل يخرب أعصابنا و كان من الواضح لي أن السيد تريلاوني عانى في تلك الإغماء الغريبة أكثر مما كنا نتوقع ، أو أكثر مما كان يهتم بإظهاره و صحيح أن إرادته وتصميمه كانا أقوى من أي وقت مضى لكن الجانب الجسدي البحت منه ضعيف إلى حد ما و كان من الطبيعي حقًا أن يكون الأمر كذلك ولا يمكن لأي إنسان أن يمر بفترة أربعة أيام من الإنكار المطلق للحياة دون أن يضعفها بطريقة ما.