رواية الاميرة المفقودة الفصل الثاني والثلاثون
مع مرور الساعات ، مر الوقت ببطء أكثر فأكثر وبدا أن الرجال الآخرين أصابهم النعاس بغير وعي و تساءلت عما إذا كان في حالة السيد تريلاوني والسيد كوربيك ، اللذين كانا بالفعل تحت التأثير المنوم للاميرة ، وكأن نفس السكون يتجلى و كان لدى الدكتور وينشستر فترات من الإلهاء نمت لفترة أطول وأكثر تكرارا مع مرور الوقت.
أما بالنسبة لمارغريت ، فقد بدى عليها التشويق بشكل مفرط ، كما كان متوقعا في حالة المرأة، فقد أصبحت أكثر شحوبًا ؛ حتى منتصف الليل أخيرًا ، بدأت أشعر بالقلق الشديد عليها، فجعلتها تأتي معي إلى المكتبة ، وحاولت أن أجعلها تستلقي على الأريكة لبعض الوقت، نظرًا لأن السيد تريلاوني قرر بدأ تنظيم المكان لإجراء التجربة بالضبط في الساعة السابعة بعد غروب الشمس ،و ستكون الساعة الثالثة صباحًا بقدر الإمكان عند إجراء التجربة الرائعة.
حتى لو سمحنا بساعة كاملة للاستعدادات النهائية ، كان لا يزال لدينا ساعتان في الانتظار حتى ننتهي ، وقد وعدت بإخلاص بمراقبة مارغريت و إيقاظها في أي وقت قد تسميه لكنها لم تسمع لى و شكرتني بلطف وابتسمت لي كما فعلت انا ذلك ؛ و أكدت لي أنها لم تكن نائمة ، وأنها كانت قادرة تمامًا على التحمل وان ذلك الشحوب بوجهها بسبب التشويق والإثارة من الانتظار.
وافقت بحكم الضرورة لكنني ظللت أتحدث عن أشياء كثيرة في المكتبة لأكثر من ساعة ؛ حتى أنه في النهاية ، عندما أصرت على العودة إلى غرفة والدها شعرت أنني فعلت شيئًا على الأقل لمساعدتها على قضاء الوقت، عند عودتنا وجدنا الرجال الثلاثة جالسين بصبر في صمت وبصلابة رجولية كانوا راضين عن هذا الثبات عندما شعروا أنهم فعلوا كل ما في وسعهم وهكذا انتظرنا جميعا ، عند اقتراب الساعة الثانية،بدا هذا ينعشنا جميعًا و مهما كانت الظلال التي كانت تسقط فوقنا خلال الساعات الطويلة التي سبقتنا ، بدا أنها تراجعت في الحال ؛ وقمنا بواجباتنا المنفصلة في حالة تأهب وحذر.
نظرنا أولاً إلى النوافذ لنرى أنها مغلقة ، وقد جهزنا أجهزة التنفس الصناعي الخاصة بنا لوضعها في الوقت المناسب و لقد رتبنا منذ البداية لاستخدامها لأننا لم نكن نعرف ما إذا كان بعض الدخان الضار قد يأتي من الصندوق السحري عندما يتم فتحه بطريقة ما ، لم يخطر ببال أي منا أن هناك أي شك في النجاح بفتحة.
بعد ذلك ، وبتوجيه من مارغريت ، حملنا جثة الاميرة ايزس من غرفتها إلى غرفة والدها ، ووضعناها على الأريكة ثم وضعنا الملاءة فوقها برفق ، حتى إذا استيقظت يمكنها الانزلاق من تحتها على الفور ثم تم وضع اليد المقطوعة في مكانها الحقيقي على صدرها ، وتحتها جوهرة النجوم السبعة التي أخذها السيد تريلوني من الخزنة الكبيرة وبدا وكأنه يضيء ويتوهج وهو يضعه في مكانه.
