رواية انا لها شمس بقلم روز امين
طمنيني روحتي الشركة نطقها مستفسرا لتجيبه بإبانة
أنا في الطريق وهلغي لحضرتك كل مواعيد النهاردة لحد ما ترجع بالسلامة
بصوت ضعيف املى عليها
إقعدي مع المهندس عدنان وتابعي معاه أخبار الصفقة الجديدة
كاد أن يكمل فهتفت تلك الجالسة بجواره
كفاية كلام ومتتعبش نفسك يا أيمن إيثار فاهمة شغلها كويس واكيد هتعمل كل ده من نفسها
ما هي ياما مشت أمور الشركة لما كنت بتاخد أجازات ونسافر
نظر بعينيه
لتلك الجميلة ذات الاعوام الخمسون ليتحدث بعينين راجيتين
معلش يا حبيبتيهبلغها كام نقطة بس وهقفل على طول قطع حديثه نجله الذي ولج للتو لينظر بحدة بالغة إلى الهاتف متحدثا وهو يجذب الهاتف من يده
هو ده اللي اتفقنا عليه يا بابا مش قولت لك بلاش الموبايل وحاول تسترخي
وحضرتك قاعدة تتفرجي عليه يا ماما
أنا حاولت يا أحمد بس بباك هو اللي صمم يرد لما عرف إن إيثار هي اللي على التليفون هكذا أجابته فوضع أحمد الهاتف وتحدث لتلك التي تستمع لحديثهم عبر سماعة البلوتوث الموضوعة بداخل أذنها حيث تتابع القيادة
تابعي الشغل بنفسك وبلاش ترجعي للباشا يا إيثارهو محتاج راحة تامة إسبوع على الأقل
أنا مكلمتش الباشا علشان الشغل يا دكتور أنا كنت بكلمه اطمن على صحته لكن أنا عارفة هتصرف إزاي في المواقف اللي زي ديأصلها مش أول مرة الباشا يسيب لي الشركة تحت تصرفي اجابها بتأكيد
علشان كدة بقول لك إتصرفي ومترجعلوش ولو فيه حاجة ضروري كلميني أنا
تمام هقفل علشان معطلش حضرتك نطقتها باقتضاب ليتحدث باحترام
اغلق معها ليتحدث إلى أبيه
مش ممكن يا بابا اللي بتعمله في نفسك ده معقولة الشغل عندك أهم من صحتك!
نظر لتلك الأسلاك المعلقة بيده ليتحدث بتملل وهو يعتدل جالسا
تعالى شيل البتاع اللي مركبهولي ده علشان أروح بيتي أرتاح فيه
نهضت نيليلتقترب من زوجها قائلة بقلق
بيت إيه اللي عاوز ترجعه وإنت تعبان بالشكل ده يا أيمن!
يا بابا مينفعش اللي إنت بتعمله ده على الأقل خليك هنا يومين كمان لحد ماترتاح
نطق بضجر
مش هرتاح طول ما أنا في المكان ده يا أحمد روحني يا أبني نفسي أنام على سريري
حاسبي يا لارابالراحة بابا لسة تعبان
ابتسم هو ووضع كف يده ليمرره فوق شعرها قائلا بحنان
سيبها يا أحمددي اللي فيه الشفا لقلبي
التصقت به أكثر وباتت تتمسح بصدره قائلة بدموعها التي انهمرت
أنا أسفة يا بابيانا السبب في كل اللي حصل ده
ابتسم لها وتحدث نافيا كي يمحي عنها شعور الذنب الذي بات ملازما لها منذ تلك الليلة المشؤمة
إنت ملكيش ذنب في أي حاجة حصلت كل اللي حصل من أول حاډثة بسام لحد حاډثة الإغتيال بتاعة إمبارح مكتوب ومقدر
اقتربت نيلي من نجلتها وبدأت بسحبها لتحثها بالإبتعاد عن والدها لتقول
مش وقت الكلام ده يا لارا بابي لسة تعبان ولازم يطلع يرتاح في أوضته
لا يطلع إيه بابا مش لازم يطلع سلالم ويجهد قلبه نطقها أحمد باعتراض واسترسل مفسرا
أنا كلمت الشغالين خليتهم جهزوا أوضة الضيوف علشان الباشا يرتاح فيها لحد ماصحته تتحسن
وافقه الجميع وتحرك أيمن صوبها بصحبة زوجته ونجلاه
بالشركة
صباح الخير يا أستاذة إيثار
لتجيبها الأخرى بعملية
صباح النور يا هانيا
واستطردت وهي تناولها ملفا
إتصلى بأسماء العملة الي موجودين في الملف ده واعتذري لهم وإلغي مواعيد النهاردةوبلغيهم إن حالة أيمن بيه الصحية متسمحش وإننا هنبلغهم بالمواعيد الجديدة أول ما حالته تتحسن ويرجع لشركته
تحدثت هانيامستفسرة
هو أيمن بيه كويس
اجابت باقتضاب
الحمدلله هو بخير بس طبعا مش هيقدر ينزل الشركة قبل إسبوع على الأقل
واسترسلت
من فضلك خلي البوفيه يعمل لي قهوتي
أومأت الفتاة وتحركت للخارج
داخل مبني النيابة العامة بالقاهرة الكبرى
كان يجلس فوق مقعده الخاص بمكتبه منشغلا بتخليص أحد الأوراق المتواجدة أمامه ليقطع تواصله رنين الهاتف الأرضي الموضوع جانباأمسك بالسماعة
ليجيب بوقار يليق به
ألو
إستمع للطرف الأخر وكان رئيسه المباشر حيث تحدث قائلا
أزيك يا فؤاد
بخير يا باشا إتفضل معاليك نطقها بعملية ليقول الأخر بتفسير
فيه حاډثة محاولة
إغتيال حصلت إمبارح لرجل الأعمالأيمن الأباصيري
قدام شركتهرجل الأعمال فلت من ضړب الڼار والسواق بتاعه هو اللي دفع حياته تمن حمايته ل أيمن
أومأ فؤاد متحدثا
قريت عن الحاډثة في صفحات التواصل الإجتماعي وعندي فكرة عنها
طب كويس وفرت عليا شرح التفاصيل القضية دي من النهاردة قضيتك يا سيادة المستشار لأنها متشعبة وفيه قضية مرتبطة بيهاقضية قتل إبن رجل أعمال شهير إتقتل في فيلا ايمن الاباصيريوعلى فكرةأيمن قدم بلاغ رسمي النهاردة بيتهم فيه رجل الاعمال صلاح عبدالعزيزبمحاولة قټله القضية صعبة ومحتاجة مجهود ذهني جبار واسترسل باستحسان
أنا قلت لسيادة الريس إن محدش هيخلص القضية دي ويقفلها غيرفؤاد زين الدين
متشكر لثقة سعادتك يا باشا وربنا يقدرني واكون قدها نطقها برزانة ليتحدث الاخر
هبعت لك ملف القضية اللي إتحول لنا من قسم الشرطة اللي حقق في الواقعةومعلش يا سيادة النائب هتضر تروح لأيمن الأباصيري المستشفى بنفسك علشان تاخد أقواله
وإلى هنا فقد تحول داخله من السكون إلى الاشتعالنهض وإلتف حول مكتبه ليقف أمام النافذة يتطلع إلى الخارج ليتحدث فى جمود
بس جنابك عارف إني رافض مبدأ خروج وكيل النيابة من مقره مهما كان مين الشخص اللي هيتاخد أقوالهإحنا المفروض بنفذ القانون يا أفندم والقانون ده يمشي على الكل من أصغر مواطن لأكبر راس في البلد
تنفس قبل ان يجيبه مفسرا
أنا فاهم الكلام ده كويس ومقدر موقفك وبحترمه يا فؤادلكن هنعمل إيهلازم نبدأ في التحقيق والراجل من ساعة اللي حصل له وهو مرمي في المستشفي وتعبانمعندناش رفاهية الوقت اللي هنستناه لحد ما يخرج من المستشفىالراجل إسمه كبير وليه وزنه في البلد ممكن جدا اللي حاولوا ېقتلوه يكرروا المحاولة ولا قدر الله تنجح والراجل ېتقتل بجد المرة دي ساعتها الرأي العام هيتقلب علينا ويتهمونا إننا تقاعسنا عن شغلنا
تمام معاليك بس إديني فرصة لحد بكرةمعايا قضية سالم الحسيني ولازم اقفلها النهاردة هكذا اجابه ليوافقه الاخر الرأي تحت ضيق فؤاد من تلك التنازلات التي يوافق عيها مضطرا في بعض الأحيان
مر اليوم على الجميع بسلامكانت تقود سيارتها قاصدة العودة لمنزلهاممسكة بطارة القيادة وهي شاردة الذهن تفكر بذاك ال كريم الذي فقد حياته بلمح البصر قطع شرودها رنين هاتفهانظرت بشاشته لتزفر بضيق حين رأت نقش اسم والدتها ردت باقتضاب وبصوت خالي من المشاعر
نعم يا ماما خير!
تنهدت منيرةبضيق ثم تحدثت بصوت حزين متصنع
هو ده ردك على أمك يا إيثار!
زفرت بقوة لتهتف بضجر
هاتي من الاخر وقولي عاوزة إيه يا ماماأنا سايقة العربية وممكن أخد مخالفة فانجزي
تنهيدة حارة خرجت من صدر منيرة لتقول باندفاع
عمرو كلم عزيز تاني وعاوز يرجعك
لتستطرد بنبرة طامعة
بس المرة دي غير كل مرة ده هيحط لك نص مليون جنيه في البنك بإسمك وهيجيب لك شبكة جديدة والذهب اللي إنت هتنقيه كله هيشتريهولك وكل اللي تقولي عليه هينفذه من غير كلام
سألتها متهكمة
وياترى ولادك الرجالة هياخدوا كام من ورا الثفقة الجامدة دي يا أم عزيز
ارتبكت وتحدثت نافية بتلعثم
إخص عليك يا إيثار هو ده ظنك في إخواتكطب دول يا حبة عيني كل مناهم إنهم يشوفوكي متسترة ومتستتة في بيتك وفي ضل راجل
هتفت ساخرة
راجل! هو مين ده اللي راجل عمرو إبن إجلال!
عيب تتكلمي كدة على الراجل يا بنتي طب على الأقل إعملي حساب ل يوسف وكأنها بمجرد نطقها لتلك الكلمات قد فتحت عليها بابا من أبواب جهنم لتهتف الأخرى بقوة بكلمات لازعة
عيب دي تقوليها لولادك اللي عاوزين يبيعوني ويرموني لراجل ژبالة علشان خاطر مصالحهم وتقوليها لنفسك
شعرت بغصة مرة بحلقها لتقول مسترسلة
إنت إيه يا شيخة هو أنا مش بنتك أنا كمان بتعملي فيا كدة ليه!
من المتوقع أن تتألم أية أم لنطق إبنتها لتلك الكلمات اللائمة لكن الامر يختلف مع تلك المنعدمة المشاعر لتتحدث بنبرة ټهديدية صريحة
بلاش الكلمتين الماسخين بتوع كل مرة دول واسمعيني كويسأنا حايشة عنك عزيز بالعافيةفمتسوقيش فيها عشان اخوك مستني يشوفني هعمل إيه معاكوإنت عارفة عزيز كويسلو اللي في دماغه ممشيش هيهد الدنيا على دماغك
واستطردت لتخيفها علها تتراجع
ده مش بعيد ييجي ياخدك من قلب
الشغل مجرورة من شعرك ويفرج عليك الناسفخديها من قصيرها وتلمي هدومك إنت وإبنك وترجعي وتتقي شړ إخواتك
رجوع مش هرجع وأعلى ما في خيلكم إركبوه وخلي رجالتك يوروني هيعملوا إيه نطقت كلماتها بحدة لتسترسل بټهديد
وأقسم بالله العظيم لو حد فيهم قرب لي أنا ولا إبني لانهشه بسناني والبسه قضية ميطلع منها أبدا
قالت كلماتها التحذيرية واغلقت الهاتف قبل أن تنطق الاخرى بحرف واحدظلت تنظر أمامها وبدون سابق إنذار خانتها دموعها لتنهمر على وجنتيها كشلالتركت لها العنان لتتخلى عن وجه القوة التي رسمته باحترافية شديدة وباتت تصدره للجميع وتتوارى خلفهبكت بحړقة حتى انتفض جسدها أثر بكائها الشديدلقد قررت الإبتعاد عن عائلتها وقررت الهروب والعيش وحيدة هى وصغيرها في تلك المدينة الواسعة لتنأى من بطش جميع ذكورهافلقد ابتليت بكثرة الذكور بحياتها وإلى الأن لم تجد ذاك الرجل التي تستطيع الإستناد والإعتماد عليه لذا
قررت الإنسحاب والبدأ من
جديد ولتكن هي السد المنيع لها ولصغيرها بهذه الحياة
ليلا داخل قصر سيادة المستشار علام زين الدين
ولج فؤاد بسيارته من بوابة القصر ليترجل بعدما صفها بمكانها المعتادتطلع بعينيه يتفقد المكان ليبتسم حين رأى شقيقته تجاور زوجها الجلوس
فوق الأريكة الموجودة أمام حمام السباحةوسط أجواء هادئة تدعو للإستجمام تحرك صوبهما ليقول بوجه بشوش
مساء الخير
مساء النور يا فؤادأخبارك إيه قالها ماجد بهدوء ليجيبه الاخر برزانة
أنا تمام إنت كويس
ماشي الحال قالها وهو يهز رأسه لتقول فريال بحنو
تعالى إقعد معانا يافؤاد
تنهد ليجيبها باعتذار
معلش يا حبيبتييومي كان طويل وعندي شغل كتير بكرةيادوب أطلع أخد شاور وأنام
وقفت لتتحدث باهتمام كعادتها مع شقيقها التي تعتبره نجلها برغم أنه يكبرها بعدة أعوام
هخلي سعاد تجهز لك العشا حالا علشان تتعشى قبل ما تطلع اوضتك
أوقفها وهو يمسك رسغها برفق ليقول
متتعبيش نفسك يا رولا أنا اتعشيت مع واحد صاحبي
مش عارف ليه عندي إحساس إن صاحبك اللي بتتعشى معاه من وقت للتاني ده هتطلع في الاخر مزة وهتطلع سيادتك مغفلنا كلنا وعايش لنا فيها دور عدو المرأة وإنت مقضيها جولات مع الفاتنات
انطلقت ضحكة مرتفعة منه وصلت حد القهقهة ليضحكا الزوجان على ضحكاته ليتوقف بعد ثواني وهو يقول
ضحكتني يا دكتور والله بس تعرف يا ماجدمش إنت متجوز اختي من أكتر من خمس سنين بس شكلك لسة متعرفش مين هو فؤاد زين الدين
قطب ماجد جبينه ليرفع الاخر قامته للأعلى وبقوة استطرد بإبانة
أنا زي الشمس مبستخباش ورا عمايلي ولسة متخلقش اللي يجبرني أكدب أو أخبي حاجة
مالك قلبتها جد كدة يا سيادة المستشارأنا بهزر معاك نطقها ملتمسا العذر ليقول الاخر
عارف إنك بتهزر يا دكتورأنا حبيت بس أوضح لك نقطة اتذكرت في سياق الكلام
وهم سريعا بالانسحاب قائلا كي لا يعطي المجال للحديث أكثر
تصبحوا على خير
نظر بشرود في أثره ليقول متوجسا
هو زعل ولا إيه أنا كنت بهزر والله
جلست من جديد لتقول بأسى وهي تتابع انسحاب شقيقها للداخل
هو عارف كويس إنك بتهزر يا حبيبيبس الموضوع القديم شكله أخد محور جديد في حياته
زفر بضيق وتحدث بتأنيب ضمير
الظاهر إننا لازم ناخد بالنا أكتر من كدة وإحنا بنتكلم معاه
تطلعت لعينيه وتحدثت بعينين شبه دامعتين
أنا حاسة إني عاجزة قدام مشكلة أخويا يا ماجد مش عارفة أعمله إيه علشان أخرجه من الدايرة دي
تنهد بأسى لأجل حبيبته ثم قال بإبانة علها تقتنع وتترك شقيقها وشأنه
ريحي نفسك يا رولاأخوك مش صغير ومش محتاج وصي في حياته ده راجل معدي ستة وثلاثين سنة يعني ناضج كفاية بإنه يعرف مصلحته ولو هو مقتنعش بفكرة الجواز مرة تانية مفيش مخلوق هيقدر يفرض عليه الفكرة
أطرقت برأسها قائلة بحزن
للاسف كلامك صح
سحبها كي يخفف عنها ثم تحدث بمداعبة
إحنا كنا بنقول إيه قبل فؤاد ما ييجي
ضحكت لتذكرها واندمجت معه مرة اخرى
صباح اليوم التالي
كانت متواجدة بمكتبها عندما ولجت إليها هانياوابلغتها بحضور رب عملهما إلى الشركة لتنهض سريعا وتتحرك متجهة صوب مكتبأيمن والذي يفصل بينهما بابا داخليا حيث أن مكتب أيمن يوجد له بابان بابا خارجي منفتح علي حجرة مكتب السكيرتارية والأخر على الحجرة الخاصة بمديرة مكتبهإيثار خطت للداخل لتقول بذهول
ده حضرتك هنا بجد أنا مصدقتشهانيا وهي بتقول لي إنك وصلت
لمكتبك وعاوزنيمعقولة تنزل الشركة وإنت لسة تعبان!
طب قولي لي حمدالله على السلامة الاول وبعدين حققي وبعدين مش كفاية عليا تحقيق دكتور أحمد ونيللي هيبقى هما في البيت وإنت هنا يا إيثار نطق كلماته لائما لترد باستغراب
أنا بصراحة مستغربة ومش عارفة دكتور أحمد ساب حضرتك تخرج إزاي!
تنهد ليتراجع بمقعده للخلف وقد بدا عليه التعب وعدم التعافى الكامل ليقول بإبانة
أنا خرجت منهم بإعجوبة بعد ما أقنعتهم إني لو فضلت قاعد في البيت ممكن يجرى لي حاجة
واستطرد بجدية
خلينا في المهم إتصلي بشركة طارق الرفاعي وخليه ييجي علشان نعقد الإجتماع اللي إتأجل إمبارح
تحدثت باعتراض لطيف
يا باشمهندس حضرتك لسة تعبانحرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده
أجابها بابانة
أنا كويس يا إيثار وهقول لك اللي قولته لولادي ونيللي اللي زيي مبيتعبش من الشغل اللي زيي بېموت لو بعد عن شغله وشركته يا بنتي
استطرد ليحثها على التحرك
يلا بقى اسمعي الكلام وبلغي الراجل علشان يلحق يظبط مواعيده
هزت رأسها باستسلام وتحركت لتنفيذ ما أمرت بهفي تمام الساعة الحادية عشر وداخل قاعة الإجتماعات الخاصة بالشركة كانت تجلس بجوار أيمن تتابع بتركيز ما يقال داخل الإجتماع وتدونه بدفترها حيث حضر طارق الرفاعي وبعضا من موظفيه لحضور الإجتماع وإبرام الصفقة استمعت لاصوات عالية تأتي من مكتب السكرتارية فنهضت سريعا بعدما رأت نظرات أيمن الغاضبة انسحبت للخارج لترى ما المشكلة وتنهيها وتحاسب المتسبب بإحداث تلك الفوضى بوجود الزائرين وجدت هانيا تقف أمام رجلين أحدهما يرتدي حلة سوداء ويبدو من هيئته الوقار والثراء وهذا ما استشفته من ظهرهاستمعت إليه يهتف غاضبا
تدخلي حالا تدي للمدير بتاعك خبر بوجودي وإلا مش هيحصل لك
طيب
فيه إيه يا
حضرة صوتك عالي ليهلازم