قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
أحبته وطلبت وده
حاول شهاب أن يبدو طبيعيا لكنه لم يستطع إخفاء ذلك عن محمود الذى لاحظ الحزن والڠضب بعيناه وكان كمن ينتظر أى جدال بسيط لينفجر بأحدهم فإنتظر حتى إنتهى الحفل وجلس معه يستفسر عما به ولم يرد شهاب أن يخبره لكنه الكلمات تحتبس بحلقه ستخنقه إن لم يلفظها وأخبره بكل شئ ولنقل أن الذهول لاشئ بما أصاب محمود فلو نزل من المريخ فضائى ليدعوه على العشاء لما صدم هكذا وبعد معاناه إستوعب محمود ما سمعه وأخبره أنه أبله لو أخبره من البدايه لتدخل بصوره غير مباشره وإستطاع أن يساعده كما أن ليلى ملكة الغباء لم تبدى أى شئ يوحى بهذا لكن الحل الآن أن ينسى شهاب أمر ليلى تماما ويعطى حلا فرصتها كامله لعلها تسعده وتنسيه حبه لليلى فأومأ شهاب بإستسلام فلا حل أمامه سوى هذا ولعل القدر لا يريد له ليلى
لا تنسوا التصويت والتعليق
إيمى عبده
الفصل الثالث
تزوج شهاب من حلا وسافر بها لمدة إسبوعين وظلت ليلى حبيسة غرفتها ترفض التعامل مع أى أحد بلا سبب تعطيه لهم حتى أتت صديقه لها لزيارتها تخبرها أن تغيبها عن الجامعه سيتسبب فى رسوبها ولا يجب أن تستسلم للحزن فرغم أن ليلى لم تصرح لأحد بعشقها لشهاب لكن صديقتها لم تكن غبيه مثلها وقرأت مابين السطور وأدركت أن زواج شهاب من أخرى حطم ليلى لذا نصحتها بالهرب من كل هذا بالإهتمام بدراستها ولعل القدر يحمل لها الأفضل وهكذا تحولت ليلى من فاشله إلى دودة كتب أبهرت زملائها وأساتذتها وها قد ترشحت لبعثه علميه لإتمام دراستها بالخارج وقد كان الأمر صعب التصديق حقا لكل من يعرف ليلى من قبل
كانت ليلى تشعر بالضيق فلديها مشاكل كثيره بالعمل كما أن رئيسها بالعمل حاول التقرب منها فرفضته فلم يتقبل الأمر ووبخها وإتهمها أنها معقده ذات عقليه حجريه وحين أصرت والدتها على عودتها صبت جام ڠضبها عليها ورغم أنها تعلم فداحة ماقالته لكنها توقعت أن والدتها ستغضب قليلا ثم تنسى كما يحدث دوما لكن مر أكثر من شهرين ولم يهاتفها أحد ويبدو أنها إعتادت الغربه أو أنها تشعر بالراحه بالفعل لأنها بعيده عنهم تفعل ماتريد دون قيد وكما توقعت هاتفتها والدتها تسأل عنها لكنها بدت فاتره وكأنها تهاتفها من أجل الواجب دون أى اشتياق كذلك والدها ولكن لغبائها لم تنتبه لما يحدث فقد أعمتها أنانيتها حتى جاءتها برقيه تحذيريه من مجهول يخبرها أن تعود إن لم ترد أن تخسر أسرتها للأبد ففزعت وهاتفت منزل والدها فوجدتهم كما هم فاترين يخبرونها أنهم بخير ويتعجبو من سؤالها فمنذ ذهبت لم تسأل وكأنهم أثقال ما إنفكت ألقتها عن كتفيها فقررت العوده سريعا لإحساسها الذى بدأ يعمل أخيرا ويخبرها أن هناك خطب ما
حين أفضت لها ليلى بقصتها كانت جانيت فى ذهول تام من غبائها شو لها الشى تركتى بلادك وناسك وجيتى لهون ياالله مابصدق كنت مفكرتك ذكيه وشجاعه طلعت غير هيك
الله جرى إيه ياجانيت وهو كسرت القلب بالساهل
لا حبيبتى بس هو مو كسر قلبك إنتى اللى خربطتى الدنيا كلها كل ما كان الزلمه يحاول يخبرك بشى كنتى تطلعى فيه واللى يحب بيحارب لجل اللى يحبه لكن إنتى كنتى بتحاربيه هو وما فقتى بكير ثم القلب عم يتحطم ألف مره راح تهاجرى لآخر العمر هيك ليش ماحكيتى لحدا من عيلتك بلكى لقوا حل ليش ما وثقتى بحالك ولا بيهم
مم مهو مهو أأ
تلعثمت حين واجهتها بخطئها ولم تجد جواب فهى بالفعل المخطئه هنا لكن جانيت لم تبالى بتلعثمها وتابعت بضيق وكيف تعاملى أهلك هيك يخبروكى تعاودى ترفضى حدا يترك الدفا ويقعد هون هملى مدينتك وفى ألف غيرها بلاها إنزلى زوريهم من وقت للتانى شو من شان ما صارلك وياه نصيب نسيتى أهلك شو ذنبهون حبيبتى لاتزعلى منى إنتى مدلله أنانيه ما إجا ببالك ياخدك العمر هون وتضلى وحيده بالأخير ويوم ماتعاودى بلادك ماتلاقى ليكى حدا هونيك
كلماتها أذابت ڠضب ليلى وأصهرت برودة قلبها التى قسى على الجميع بلا سبب فبكت كما لم تبكى من قبل فإحتضنتها جانيت حتى هدأت
لم تكن ليلى لديها من تفضى له بمكنونات قلبها خوفا من التشفى او التعنيف بكلمات غليظه او هكذا ظنت