السبت 23 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

أحبته وطلبت وده
حاول شهاب أن يبدو طبيعيا لكنه لم يستطع إخفاء ذلك عن محمود الذى لاحظ الحزن والڠضب بعيناه وكان كمن ينتظر أى جدال بسيط لينفجر بأحدهم فإنتظر حتى إنتهى الحفل وجلس معه يستفسر عما به ولم يرد شهاب أن يخبره لكنه الكلمات تحتبس بحلقه ستخنقه إن لم يلفظها وأخبره بكل شئ ولنقل أن الذهول لاشئ بما أصاب محمود فلو نزل من المريخ فضائى ليدعوه على العشاء لما صدم هكذا وبعد معاناه إستوعب محمود ما سمعه وأخبره أنه أبله لو أخبره من البدايه لتدخل بصوره غير مباشره وإستطاع أن يساعده كما أن ليلى ملكة الغباء لم تبدى أى شئ يوحى بهذا لكن الحل الآن أن ينسى شهاب أمر ليلى تماما ويعطى حلا فرصتها كامله لعلها تسعده وتنسيه حبه لليلى فأومأ شهاب بإستسلام فلا حل أمامه سوى هذا ولعل القدر لا يريد له ليلى
لا تصر على الخطأ ولا تتسرع به ولا تصمت عنه حتى ټغرق وټغرق معك الآخرين
لا تنسوا التصويت والتعليق
إيمى عبده
الفصل الثالث
تزوج شهاب من حلا وسافر بها لمدة إسبوعين وظلت ليلى حبيسة غرفتها ترفض التعامل مع أى أحد بلا سبب تعطيه لهم حتى أتت صديقه لها لزيارتها تخبرها أن تغيبها عن الجامعه سيتسبب فى رسوبها ولا يجب أن تستسلم للحزن فرغم أن ليلى لم تصرح لأحد بعشقها لشهاب لكن صديقتها لم تكن غبيه مثلها وقرأت مابين السطور وأدركت أن زواج شهاب من أخرى حطم ليلى لذا نصحتها بالهرب من كل هذا بالإهتمام بدراستها ولعل القدر يحمل لها الأفضل وهكذا تحولت ليلى من فاشله إلى دودة كتب أبهرت زملائها وأساتذتها وها قد ترشحت لبعثه علميه لإتمام دراستها بالخارج وقد كان الأمر صعب التصديق حقا لكل من يعرف ليلى من قبل 
رفض والدى ليلى الأمر لكنها أصرت بشده فقد كانت فرصتها الذهبيه لتبتعد قدر المستطاع فرؤية شهاب وحلا سويا ټحرق قلبها ومهما حاولت تجاهلهما تفشل فالحديث عن حلا لا ينتهى فوالدتها تحبها وتد راها زوجه ممتازه وربة منزل لا مثيل لها يكفى تحملها لأفعال والدة شهاب فمنذ أن عادا من شهر عسلهما وإنشغل شهاب بعمله ووالدته تفعل بها الأفاعيل وقد اشفق عليها الجميع لكن لم يستطع أى منهم التدخل فلا شهاب يعترض ولا حلا تشكو وكم إمتنت والدة ليلى لرفض ليلى زواجها من شهاب فلو حدث لكانت ليلى تعانى ما تعانيه حلا الآن وأحست ليلى أنها السبب بمعاناة حلا لظنها أن شهاب غير مهتم بحلا لأجلها وترك حلا لوالدته لتساعده فى التخلص منها لان ليلى بعد إعترافها له بالحب قد شوشت له تفكيره نعم ظنها أبله فرغم أنها أصبحت متفوقه دراسيا لكن هذا لكثرة الحفظ والإستذكار أما هى لازالت حمقاء ولم تدرك أن شهاب رغم حبه السابق لها لكنه مقتنع بإختياره لحلا فقد كانت له زوجه محبه وصديقه رائعه وجد بها كل ما تمناه وأكثر لم تكن ليلى لتتحمله وتفهمه مثلها وكان يتحاشى ليلى لما ذلف به لسانه عن محبته لها حين إعترفت له لم يكن يريد إستفزازها فتثور ذات مره وتفضح مادار بينهما ليلة الناء وتتسبب فى شقاق بينه وبين حلا
سافرت ليلى ومر عامين كاملين لم تفكر بالعوده بالعطلات لزيارة أسرتها ورغم أن محمود إرتبط بفتاه وتزوج منها لكنها لم تبالى أنه جعل زفافه بالعطله لكى تحضره فڠضب محمود وقرر ألا يهاتفها مجددا كانت تشعر بالراحه لكونها بعيده عن شهاب رغم أن طيفه لم يبارح ذهنها للحظه فكلما حاول أحدهم التودد لها تقارنه بشهاب وترفضه 
تبع العامين عامين آخرين بعد أن جاءتها فرصة عمل جيده ورغم رفض والديها القاطع لكنها نفذت ما تريده وأصبحت مكالماتهما لها قليله فقط للتحيه وكيف الحال بعد أن كانت شبه يوميه يسألان عن كل شئ ويرجونها للعوده فبعد إحدى المكالمات حين ضغطت عليها والدتها لتعود إنفجرت بها غاضبه تخبرها أنها لن تعود أبدا وأنها سعيده لتحررها منهم 
لم تعى ليلى ما قالته إلا حين تحولت نبرة والدتها الراجيه لأخرى متألمه وأنهت المكالمه
كانت ليلى تشعر بالضيق فلديها مشاكل كثيره بالعمل كما أن رئيسها بالعمل حاول التقرب منها فرفضته فلم يتقبل الأمر ووبخها وإتهمها أنها معقده ذات عقليه حجريه وحين أصرت والدتها على عودتها صبت جام ڠضبها عليها ورغم أنها تعلم فداحة ماقالته لكنها توقعت أن والدتها ستغضب قليلا ثم تنسى كما يحدث دوما لكن مر أكثر من شهرين ولم يهاتفها أحد ويبدو أنها إعتادت الغربه أو أنها تشعر بالراحه بالفعل لأنها بعيده عنهم تفعل ماتريد دون قيد وكما توقعت هاتفتها والدتها تسأل عنها لكنها بدت فاتره وكأنها تهاتفها من أجل الواجب دون أى اشتياق كذلك والدها ولكن لغبائها لم تنتبه لما يحدث فقد أعمتها أنانيتها حتى جاءتها برقيه تحذيريه من مجهول يخبرها أن تعود إن لم ترد أن تخسر أسرتها للأبد ففزعت وهاتفت منزل والدها فوجدتهم كما هم فاترين يخبرونها أنهم بخير ويتعجبو من سؤالها فمنذ ذهبت لم تسأل وكأنهم أثقال ما إنفكت ألقتها عن كتفيها فقررت العوده سريعا لإحساسها الذى بدأ يعمل أخيرا ويخبرها أن هناك خطب ما
كذلك حديثها مع جانيت إمرأه لطيفه تعمل معها منذ وقت قصير إنها الوحيده التى أحست بالألفه معها منذ أن خطت قدمها هذه البلاد وجدت بهذه السيده صديقه مخلصه فجانيت تعشق العرب لكون زوجها أحدهم وقد علمها لغة بلاده وعاداتهم وأحبت أن يصبح أبنائها مثله وليس كأبناء بلادها البارده 
حين أفضت لها ليلى بقصتها كانت جانيت فى ذهول تام من غبائها شو لها الشى تركتى بلادك وناسك وجيتى لهون ياالله مابصدق كنت مفكرتك ذكيه وشجاعه طلعت غير هيك
الله جرى إيه ياجانيت وهو كسرت القلب بالساهل
لا حبيبتى بس هو مو كسر قلبك إنتى اللى خربطتى الدنيا كلها كل ما كان الزلمه يحاول يخبرك بشى كنتى تطلعى فيه واللى يحب بيحارب لجل اللى يحبه لكن إنتى كنتى بتحاربيه هو وما فقتى بكير ثم القلب عم يتحطم ألف مره راح تهاجرى لآخر العمر هيك ليش ماحكيتى لحدا من عيلتك بلكى لقوا حل ليش ما وثقتى بحالك ولا بيهم
مم مهو مهو أأ 
تلعثمت حين واجهتها بخطئها ولم تجد جواب فهى بالفعل المخطئه هنا لكن جانيت لم تبالى بتلعثمها وتابعت بضيق وكيف تعاملى أهلك هيك يخبروكى تعاودى ترفضى حدا يترك الدفا ويقعد هون هملى مدينتك وفى ألف غيرها بلاها إنزلى زوريهم من وقت للتانى شو من شان ما صارلك وياه نصيب نسيتى أهلك شو ذنبهون حبيبتى لاتزعلى منى إنتى مدلله أنانيه ما إجا ببالك ياخدك العمر هون وتضلى وحيده بالأخير ويوم ماتعاودى بلادك ماتلاقى ليكى حدا هونيك 
كلماتها أذابت ڠضب ليلى وأصهرت برودة قلبها التى قسى على الجميع بلا سبب فبكت كما لم تبكى من قبل فإحتضنتها جانيت حتى هدأت 
لم تكن ليلى لديها من تفضى له بمكنونات قلبها خوفا من التشفى او التعنيف بكلمات غليظه او هكذا ظنت

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات