الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

بما انها كانت ترتسم القوه تلك البلهاء لكن جانيت كانت مختلفه عن الجميع يمكنها تفهمها يمكنها سماعها للنهايه يمكنها نصحها لقد احبتها كأخت كانت تحتاجها بشده وقررت العوده لترى ما حل بأسرتها تطلب صفحهم تحاول إذابت احاجز الجليدى الذى بنته بينها وبينهم بعدها ستقرر كيف ستكون حياتها التاليه
أرادت مفاجئتهم وحين دقت جرس الباب فتحت لها فتاه رقيقه بوجه هادئ تدعى رحمه زوجة محمود 
تفاجئ والدى ليلى وأخاها بعودتها لكن مجرد تفاجؤ لا أكثر لا إشتياق لا محبه وهى من ظنت أنهم سينهالون عليها بالقبلات والأحضان وستهرب منهم بغرفتها متحججه بإرهاقها من السفر وتمضى أجازتها معهم كضيفه خفيفه ثم تغادر وهكذا تكون أدت واجبها وإطمئنت على الجميع لكنها وجدت أن لا أحد حقا يهتم بعودتها كانت هنا أم لا سواء
لاحظت أنهم لم يكونوا كما عهدتهم فوالدها قد مزقته الأيام وتركته خلفها هرما قعيدا ووالدتها كانت كمن هاجمها العجز فجأه متى أصبحت عجوز باليه هكذا ! ومحمود أصبح رجلا جادا أبا وزوجا لم يعد منزلها كما تركته فهناك شئ ناقص ألم خفى لا تكسره سوى ضحكات عمر إبن أخاها صبى مرح هو بهجة هذا المنزل المېت
لم يتحمل والدها المكوث بينهم طويلا فلحظات وتركهم ليعود إلى غرفته وتبعته زوجته بعد أن أكدت على رحمه ألا تنسى تذكيرها بموعد دوائه
يبدو أنهم عثروا على إبنه جيده لهذا المنزل مطيعه حنونه مثاليه على خلاف ليلى الأنانيه العنيده الحمقاء
حاولت ليلى أن تفهم من رحمه ماذا حل بأسرتها لكن رحمه رفضت إخبارها لو عاوزه تعرفى هما عندك أهم ممكن تسأليهم
رفعت حاجبها ساخره لهو إنتى فاكره إن عشان بقيتى مرات إبنهم ومريحاهم شويه ده هيخليكى تاخدى مكانى وتتأمرى لا يا شاطره فوقى
إتسعت عينا رحمه للحظه ثم تنهدت بيأس تصدقى محمود كان عنده حق إنتى متستهليش نتعب نفسنا عشانك بس أنا عندى ضمير مش زيك بايعه أهلك وشايفه وعارفه إن قلبهم واجعهم عليكى رغم وجعهم منك عشان كده غامرت بحياتى مع أخوكى وبعتلك البرقيه أحذرك لكن الظاهر مفيش فايده
لم تصدق ليلى ما قالته وسألتها لتتأكد إنتى اللى بعتى البرقيه!!
أيوه أنا لا عاوزه أتأمر ولا أخد مكان حد عندى أهلى بالدنيا كل الحكايه انى بحب البيت ده وناسه عن اذنك ورايا شغل كتير 
عادت رحمه لأعمالها المنزليه بينما وقفت ليلى بشرفتها تفكر بالأمر إنهم يتجاهلونها تماما هل لهذا أرسلت لها رحمه لظنها أنها لو أتت وطلبت سماحهم سيتحسن حالهم لكنهم لا يرغبون بالتحدث معها حتى 
لقد تغير كل شئ هنا أسرتها ومنزلها حتى الشارع ليس كما هو بعض المنازل تغيرت واجهتها وبعض الناس الجدد ظهروا وآخرون إختفو لقد كانت جانيت محقه الوقت لص محترف يسرق أعمارنا دون أن ندرى
تأففت بضيق ثم خدعتها عيناها لتسترق النظر إلى شرفة شهاب فتفاجأت بها مهجوره تكسوها الأتربه حتى ورداتها التى كانت تزينها جفت أوراقها فدارت بعيناها حول الشرفه فوجدت أن منزل شهاب بأكمله يبدو مهجورا ترى ماذا حدث هنا
لم تجد جوابا وعلى ما يبدو لن يعطيها أحد أى جواب لذا ستحاول بأقرب فرصه التحايل على أى منهم والسؤال بصوره غير مباشره
ظنت الأمر بسيط سهل ظنتهم مع الوقت سيعودوا كما كانوا ظنت أنها ذكيه لدرجه تستطيع بها أن تعيد حبها لقلوبهم ولغبائها لم تتقصى الحقيقه لم ترد أن تفهم سبب نفورهم من صحبتها ولو حتى من قبيل الفضول فقد خاڤت أن تستكشف السبب خاڤت أن تكون المخطئه مره أخرى
مر إسبوعان ولاجديد أسرتها تتجاهلها ومنزل شهاب لازال مهجورا ولا أحد يأتى على ذكره وحين يأست تحينت الفرصه حين وجدت والدتها تجلس بالشرفه وتصنعت التعجب لحال منزل شهاب فلم تجد حوارا آخر فسألتها 
هيا طنط أم شهاب إزيها
لكن والدته ليست بلهاء لتدرك ما تبحث عنه ليلى فأجابتها بإقتضاب كويسه
فسألتها بمراوغه هما سابوا هنا ليه
نظرت لها والدتها بإرتياب بتسألى ليه
ظهر الإرتباك على وجهها عادى ياماما بطمن عليهم
فزوت والدتها جانب فمها ساخره إلا ما سألتى على أبوكى وأمك تطمنى عليهم
فتذمرت ليلى جرى إيه ياماما هو أنا كنت بلعب أنا كنت بدرس وأشتغل
حينها لمعت عينا والدتها پغضب وإحتد صوتها وإيه اللى جابك
فرفعت ليلى حاجبيها بذهول إنتى مكنتيش عاوزانى أجى ولا إيه
ضاق صدر والدتها من هذا الجدال فواجهتها محصله بعضها مجيك من عدمه واحد ولعلمك لو عقلك وزك تفكرى ف شهاب فتبقى بتنخورى على أذاكى شهاب دلوقتى غير بتاع زمان
تلعثمت لكون والدتها كشفتها وأنا أنا أأ مم مالى بيه
تأكد ظن والدتها فنهضت تنظر لها بضيق أنا بنبهك بس هو من غير حاجه مش طايقك فأبعدى عن سكته أحسنلك عشان محدش هيحميكى منه كله منك شايل ومعبى وإوعى كده خلى الهوا يخش البيت 
دفعتها بضيق وعادت إلى الداخل بينما ظلت ليلى ساهمه نعم لاحظت ضيقهم لكن ألا يريدونها بينهم فهذا ما لا يستوعبه عقلها ثم لما حين حذرتها والدتها بشأن شهاب بدت كمن يعلم بشى ما ولما شهاب غاضب ألازال لم ينسى ما قالته بليلة الحناء ولما لم تذكر والدتها حلا مطلقا
كانت تعيش بينهم كضيفه لم تحاول حتى مساعدة رحمه بأعمال المنزل ولما تفعل فهى لم تتعلم هذا ولا تحبه إعتادت الدلال والأنانيه التكبر والعناد ياللهول مابها جيد ليبقو عليها هكذا فكرت فقررت أن تحاول التغير التقرب منهم أن تبقى معهم فهناك حيث عملها لا دفء لا إهتمام لاحب لا أمان كما أنها تتعرض لمضايقات من رئيسها بالعمل وغيره فهى فتاه عربيه وحيده ترفض طريقة حياتهم وأفكارهم ولا تصمت على أفعالهم المشينه خاصه أنها هاتفت جانيت ونصحتها بالمحاوله بجد أكثر فالأمر يستحق يجب أن تصبح الإبنه التى يتمنوها وهذا من أجل نفسها وليس لأى أحد لذا قررت ليلى أن تتغير وستطلب عون رحمه فى هذا فمهما كان الأمر مزعجا فسيكون أفضل من حياتها بالخارج وسط ذئاب جليديه لا تعرف الرحمه ستنام بجفون مغمضه بأمان وليست خائفه من غدر أحدهم بها 
تعجبت رحمه من أمر ليلى فهى ليست كما وصفوها عيناها الذابله الفاقده للحياه إنطوائها محاولاتها تصليح الأمور ومحاولاتها أن تتعلم شئون المنزل ليست أنانيه وقحه كما وصفحها محمود لكن لما لا محمود بغضبه لا يعى ما يقول
ساعدتها رحمه عن طيب خاطر فرغم البروده الظاهره على الجميع بمعاملة ليلى لكنها على يقين أنهم إشتاقوا لها لكن فقط غاضبين مستائين ولم يفكر أى منهم بسبب ما تفعله ولم يستمع أحد لصوت العقل فما ذنبها بما حل بحلا فالمذنب والدة شهاب التى سامحوها لكبر سنها ومرضها كما أن للجميع يد بما حدث بصمتهم بعدم تدخلهم بجهل شهاب بما يدور حوله
بالبدايه كانت النتائج كارثيه لكن ليلى لم تيأس كما ان الأمر كان مرحا فكلما ډمرت شئ ما كانت ټنفجر ضاحكه معها ويشاركهما عمر ذاك المشاكس سليط اللسان ياله من صغير محبب للقلب أحبته ليلى وقد أصبحت صديقته
عادت الضحكات تصدى أرجاء المنزل ورغم أن والديه ومحمود لازالوا يتعاملون معها بجمود لكنها لاحظت

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات