الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

إستراقهم السمع والنظر لها ولأفعالها والبسمه الهاربه وحركة الرأس اليائسه من تصرفاتها لقد بدات قلوبهم تتحرك قليلا لكن ببطأ ولن تتسرع حتى يتحين الوقت للمواجهه للإعتراف بالخطأ والندم
لم تعد تسأل عن شهاب لكنها لازالت تحترق لتعلم ماذا حل به
اليوم يوم تاريخى لقد أعدت الغداء دون حرقه كان صالحا للأكل ويبدو أن الجميع أدرك أنها الطاهيه ولم يستطيعوا أن يخفوا سعادتهم بمحاولاتها الناجحه رغم أنهم لم يخبروها بذلك لكن قرأته بوجوههم
بعد أن إنتهت مع رحمه بتنظيف المطبخ وقفت بالشرفه تشاهد عمر يركض بالشارع يلعب مع الصغار تبتسم لرؤية مرحه لكن ظهرت سياره رباعيه سوداء من لاشئ إنها كبيره وتقترب من الأطفال جميعهم توقفوا وأفسحوا لها الطريق لكن عمر لم يفعل لقد وقف بمنتصف الطريق أمامها والسائق لم يتوقف نعم يسير ببطأ لكنه لم يتوقف سيصطدم به كادت تصرخ على عمر بأن يبتعد لكنها صمتت حين توقفت السياره وإبتعد عمر وفتح السائق باب السياره المجاور له لكنه لم يخرج منها بل ظهرت يده تشير لعمر بالقدوم وحين إقترب إلتقفه السائق وأغلق الباب وتحركت السياره لم تهتم لترى سرعة السياره ولم تفكر بالصړاخ على من بالشارع لينقذوه بل لم تفكر لما لم يهتم أحد بل توقف عقلها عن العمل وركضت خارج المنزل الهلع يرتسم على وجهها تريد إنقاذه وحين خرجت وتركت الباب مفتوح وهيئتها لا تبشر بخير لاحظتها رحمه فأسرعت للشرفه لترى ماذا هناك وحين رأت السياره ضړبت بكفها على صدرها
يالهوى دا شهاب ياخرابى دا حالف ېموتها
أسرعت رحمه بالركض للحاق بها علها تمنعها من لقائه فى حين كانت ليلى قد وصلت للسياره بالفعل ولم تفكر لما مازالت هنا أو لما توقفت بل وجدتها مغلقه من كل جانب بزجاجها الأسود الذى لم يتبين منه شئ فوقفت بجوار باب السائق تطرق الباب بقبضتيها صاړخه تطالبه بإستعادة عمر ولم تلحظ تعجب كل من بالشارع لما تفعله فى حين كان شهاب يعطى عمر هديته وقبل أن يفتحها تفاجئا بمن تطرق الزجاج بقوه وتجمدت دماء شهاب حين نظر لها عبر الزجاج القاتم تلك العينان يعرفها جيدا هذا الوجه الذى لن ينساه مهما فعل لم تتغير كثيرا أصبحت أجمل وقد بدأ قلبه الخائڼ ينبض بقوه من أجلها النبض الذى فقده بفقدانها عاد لقد ظن أنه إنتهى منها أنها لن تكون ذات أهميه فبمرور الوقت هدأ غضبه وظن أنه هكذا نسيها لكنه فقط هدأ لكن عشقها لم يهدأ مما أشعل غضبه مره أخرى كيف لايزال يعشقها بعد كل ماحدث لن يهدر ډم حلا هكذا لن ينساها بوجود ليلى وبعد تفكير قرر أن يتعايش مع ألمه بصمت والحل الآن بعد عودتها هو تجاهلها وكأنها هواء تحدى صعب بل مستحيل لكنه سيقوم به من أجل حلا
لا تنسو التصويت والتعليق 
إيمى عبده
الفصل الرابع
وقفت رحمه تلهث خلف ليلى تناديها فإستدارت لها ليلى وصړخت عمر اتخطف
إتسعت عينا رحمه لكن ليس خوفا بل لذهولها مما قالته ليلى فنظرت لها بعدم تصديق وكأنها خروف بأربعة قرون وقد ظنتها ليلى بحالة صډمه فأمسكت بكتفيها تهزها بقوه لتفيق
مټخافيش مش هسيب الحرامى إلا أما يرجعه
فاقت من ذهولها لتسألها متعجبه حرامى إيه!! ياليلى إنتى سخنه!!
حينها فتح شهاب الباب ونزل عمر يحمل لعبته ويركض نحو والدته وشهاب خلفه وقبل أن تستدير ليلى سمعته يقول 
إزيك يارحمه
هذا الصوت تلك العطر الهادئ هذا الإحساس المألوف تعرفه جيدا فأدركت أن من يقف خلفها هو شهاب 
حاولت أن تتماسك وأن تخفى لهفتها وتبدو بارده لكنها قبل أن تفعل أى شئ مر من جوارها كأنها هواء
حمدلله عالسلامه
الله يسلمك .. محمود فوق
نعم!! لهو مش ف الشركه البيه قايلى إنه ف الشركه بيضحك عليا ولا ا
قاطعها بنفاذ صبر بااااس ماسورة غاز إنفجرت فى إيه أنا لسه راجع بالليل وانتى عارفه خالتك أم شهاب لازم أأدى فروض الطاعه والولاء الأول وبعدها أجى عشان أأديه لخالتك أم محمود وبعدها أبقى أفكر ف أى حاجه ومحمود مشوفتش خلقته ومادام قالك ف الشركه يبقى هناك الواد واقع أصلا شايطه ليه ارحمينى
يوووه ياشهاب
الرحمه يارب ربنا يقويك يامحمود
بتقول حاجه ياخويا
بعطس الجماعه فوق
آه طبعا وهيروحوا فين
عادى عمك يانكش المودام ويقعودوا ف البلكونه يستعيدوا الذكريات
تدخل عمر ماما سوفتى سهاب جابلى إيه
اعترضت رحمه وهى تنظر لشهاب لعب تااانى
أجابها مبررا موقفه دى لعب تعليميه يمكن تعدل حرف الشين اللى طاير عنده ده
متقلقش بكره ينعدل لسه صغير
مال شهاب يبتسم لعمر وحمله على ذراعه طب يلا ياعم الصغير 
دخل المنزل وتحركت رحمه تتبعه ثم تذكرت ليلى فإستدارت لتجدها متجمده كالتمثال فقضبت جبينها ليس بحال ليلى فقط أيضا لشهاب الذى لم يبدى أى ردة فعل على عكس المتوقع 
لمست كتفها ليلى ليلى إنتى كويسه
حينها استفاقت ليلى ونظرت لها بتوهان هاه آه آه آه كويسه
دخلت المنزل كالمغيبه وتبعتها رحمه التى لا تفهم ما الذى يحدث فى حين وصل شهاب للاعلى يهتف بصوت عال
يا أهل البيت أنا جيت
فخرجت والدة محمود ترحب به بسعاده تفتح ذراعيها لتحتضنه شهاب ياقلبى وحشتنى
ولم تنتبه أن زوجها خرج سريعا ليراه فصړخ بها عندك بتهببى إيه
توقفت ثم نظرت إلى زوجها متذمره يوه ياراجل الواد وحشنى بسلم عليه
بالإيد ياختى مش بالأحضان
أنزل شهاب عمر عن ذراعه ثم حضنها واخرج لسانه لعمه سيبك منه يا بطتى
اتلم يا ولد لاقوم اكسر الكرسى على نفوخك
تركها ونظر له بحزن مصطنع واهون عليك
آه يالمض
ركض عمر إلى جده أثناء دخول رحمه وليلى من الباب بص ياجدو سهاب جابلى إيه
ورينى كده
رجع شهاب برأسه للخلف تجاه رحمه بصوت خافض بقى مش عجبك لعبى طب دا انا لو مجبتش لعبه لعمر عمك هياكونلى
أجابته بنبره منخفضه حقه دا كل مره يتخانقوا عاللعب ابقى هات منها اتنين بدل الصداع ده
اخص عليكى وتفوتى علينا متعة المشاهده
يامؤذى
أنا دا أنا ملاك
هتقولى
حينها فاجئته والدة محمود أمك ازيها ياواد
لسه سايبها بتخرط ابن الجيران للوز
ليه كده
اصلها شافته ماشى مع بنت جارتنا وامها قال مش عاوزاهم يبقوا قريبين من بعض ومش قادره على بنتها طلبت نصيحه ماما للأسف وانتى عرفاها متتوصاش بدل ما تنصحها بحاجه عدله استنت الواد لما عدى وشرشحت اللى خلفوه خلت ام البنت تحرم تسالها عن اى نصايح 
ما تسيبهم بكره يتعلمو
رفع حاجبه يسخر مما تقول مين دى!! أمى!! لأ إزاى ثم إن الأجيال بتتغير وشباب الأيام دى لهم مخ لوحده ومبيحبوش تدخل الأهل دا غير إن المنطقه على النظام الأوروبى كل واحد ف حاله وماما ملهاش ف الجو ده
عقبت رحمه على حديثه ياخويا اللى يسمعك بتقول شباب الأيام دى يفكرك عجوز
ماخلاص بقى راحت علينا
فين ده دا بنات الحته كلهم بيتهبلو عليك
غمزها ممازحا طب احذرى عشان لو محمود سمعك هتتعلقى عالباب
يوه وأنا قولت إيه بنات الحته مش أنا لأ أنا ياخويا ميملاش عينى غير

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات