قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
محمود
ثم تنهدت بحب هو فى زى محمود
حينها دخل محمود فإبتسم بإتساع لما تقوله ولرؤية شهاب لكن بدلا من الترحاب به إقترب بحذر وهمس بجوار أذن رحمه ولا ف زيك ياقلبى
فقفزت رحمه صاړخه بفزع فضحك الجميع مما جعلها تدفع كتفه بضيق إخص عليك فزعتنى
إخص عليا ألف مره وأنا أقدر
يوووه يامحمود بقى بتثبتنى إنت
غمزها بحب بقولك إيه
إحنا نسرب عمر لجدته الليله دى أصلى بفكر نخاويه ولا إيه رأيك
تلون وجهها باللون الأحمر القانى وركضت نحو المطبخ فصاح خلفها استنى
حينها قاطعه شهاب بملل ياروميو
تفاجئ محمود بوجوده حقا فقد نسى أمره تماما إيه ده شهاب يامرحب رجعت امتى
ضحك الجميع فنظر لهم متعجبا جرى إيه!
فأجابه شهاب مجراش ياخويا مجراش بس خف شويه الحج والحاجه قاعدين وابنك ما شاء الله بقى بيسجل عالواحد النفس وبيقلد ياروح أمك
فسخر منه الآخر لأ واضح إنك عارف
فتعجب لسخريه الأحمق لم يعى شئ حتى الآن جرى إيه!
تنهد شهاب بيأس وأوضح له جرى إن جو النحنحه ده يبقى ف اوضتكم يابابا
مسد محمود مؤخره رأسه بحرج وقد أنقذه صوت عمر بابا جدو مس عاوز يسيب لعبتى
فإعترض الجد أنا بوريك تشتغل إزاى يا اهبل
فتنهد محمود بيأس ابتدينا ۏجع الدماغ يابابا سيبهاله
بس ياولد انا بشوفها بتشتغل إزاى
مهو كل مره ياتشوفها ياتضحك عليه ويطاوعك تشوفها وتفكوها ولاتعرفوش تركوبها وتخرب ويقعد يعيط تلات أيام
كده طب خدوها مش عاوز
تذمر الجد پغضب طفولى فتدخل شهاب خودها ياعمى سيبك من محمود دا غبى ميعرفش التربيه الحديثه وحب الاستطلاع للأطفال بيخليهم فضوليين ومتشجعين يكتشفوا كل حاجه ولو باظت هصلحها ولا يهمك
فعقب محمود بضيق آه وإنت بتردها لعمر مثلا
أنا وعمر حبايب متتحشرش إنت مش كده ياعمر
لأ
شوفت أهو قالك
قالى إيه! دا بيقول لأ
لم يبالى ونظر إلى عمر يلا ياعمر من هنا أبوك دا غلس
الله يرحمك يالعبتى
تمتم عمر بأسى وهى يسير بمحاذاة كرسى جده بينما إبتسم محمود بابا بيعيش طفولته اللى معشهاش
مبلاش تتحمقى أوى كده مهو بعد الطفوله مراهقه ولو فكر يعيد مراهقته هتندمى
ففزعت وضړبت على صدرها بكفها يالهوى
آه يمكن يجيلك بمزه قد أحفادك يقولك صاحبتى
يالهوى
اومااال
أحفادى ليه باجزمه دا أنا لسه صغيره هيبقى عندى دبه كبيره حفيده
نظر لها بذهول ثم نظر إلى شهاب الذى رفع يداه مستلما وجلس مكانه إنتى اللى مزعلك إنى بكبرك وأقول عندك حفيده كبيره ومش زعلانه إنه يدخلك بمزه
إنتى بتفكرى إزاى
أنا قايمه اصلى صدعتونى
نهض شهاب وقبل يدها ادعيلى
ربتت على كتفه بحب قتل تلك الساهمه بجوار الباب دعيالك من قلبى يريح قلبك ويسعدك يا ابنى ويروق بالك ويبعد عنك الهم
اللهم آمين متبطليش تدعيلى أبدا
أبدا
مسحت على رأسه بحنو وكادت أن تغادر فهتف محمود بحماس وأنا كمان
إلهى ربنا يردلك عقلك التايه يا إبن بطنى
إيه التفرقه العنصريه دى هو أنا مش ابنكم
فأجابه شهاب ساخرا لأ سلفينك
ياشيخ إنت راخر صحيح عملت إيه
آه تعالى البلكونه أحكيلك عملت إيه
على فكره إحنا بنتكلم ف شغل وفلوس وحودايت وحسنا بيعلى ف البلكونه وامة لا إله الا الله بتسمعنا هيا دى مش أسرار شغل برضو
ياشبخ اتنيل دا إحنا لو نزلنا القهوه وخدنا كرسيين وقعدنا بيهم ف نص الشارع نتكلم ولاحد هيركز معانا دول أهلنا يا اهبل ثم أنا مبرتحش إلا كده
طب ياخويا يلا
لقد عادت الحياه لهم بعودته لقد فاتها الكثير لقد نسيت تلك المشاعر كيف كادت تفقدها بحماقتها أم فقدتها بالفعل أم انها ستعود يوما لقد اشتاقت لكل هذا دعوات امها ومشاكسة والدها مع محمود ومزاح شهاب مع والديها كيف تركت هذه الحياه تنساب من بيت أصابعها كالرمال لقد ظلت تشاهدهم وكأنها تشاهدهم عبر شاشه وكأنها ليست بينهم لم يشعر بها أحد وكأنها ليست موجوده
خرجت رحمه من المطبخ لتسأل حماتها اتجهز الطعام الآن أم تنتظر فوجدت ليلى تجلس وحدها شارده بعالم آخر
ليلى ليلى مالك النهارده مبلمه على طول كده
نظرت لها بعينان لا تراها هه آه لأ مفيش أنا داخله أنام
دلوقتى!!
آه
تركتها متعجبه لحالها وغابت بغرفتها تجلس أمام مكتبها القديم تتأمل غرفتها التى رأت كل ما يخالج نفسها من حزن وألم من حب لم تكتب له الحياه حتى قاطعها صوت هاتفها ودون أن تنظر علمت أنها جانيت فمن سيهاتفها غيرها بعد أن فقدت كل عزيز لكن جانيت كانت مضطربه جدا
مالك فى إيه
عرفت شى مرعب اليوم وقلت لازم حذرك
وإيه الشئ ده
جحظت عيناها حين أخبرتها أنها إكتشفت أن رئيسها بالعمل الذى يطاردها ويتوعد بإصطيادها لأنها أهانت غروره هو عضو بالماڤيا هه يالسخرية القدر فقدت أحبائها ويطاردها المۏت ماذا بقى لديها الآن هه لا شئ
ظلت شارده لا تعلم كم مر عليها من وقت حتى طرقت رحمه باب غرفتها ودخلت دا أنا بحسبك نمتى بنده مبترديش وبخبط من بدرى
آسفه معلش خير
مش هتتغدى
مليش نفس
تعالى اللمه الحلوه بتفتح النفس
مش يمكن وجودى يسد نفسهم
كلام ايه ده هما ممكن يكونو زعلانيين شويه بس انتى متستسلميش واجبريهم على مسامحتك
انتى جدعه اوى يارحمه محمود ابن حلال ويستاهلك
يوه متكسفنيش بقى
انا مش همشى انا مليش غيركم أصلا ومهما هربت هرجع يبقى خلينى احسن بدل البهدله فهمت متأخر ان الهروب مش حل أبدا
جدعه أهو كده يلا للأكل يبرد
أومأت بصمت وخرجت معها وإلتف الجميع حول المائده وتناولو طعامهم وهى تعبث بطاعمها ولم يهتم لها أحد فأرادت رحمه رفع معنوياتها فهتفت بمرح
بذمتكم الأكل مش حلو النهارده
أجابها محمود بلا مبالاه آه تسلم إيدك
تسلم إيدين ليلى
غص شهاب بلقمته ونظر لها محمود پحده أربكتها وتجاهلو فعلتها بجعلهم ينتبهو لليلى وأنهو طعامهم وبدأت رحمه ترفع المائده مع ليلى فمال محمود إلى رحمه وهددتها بنبره مرعبه لم تتخيل يوما أن تسمعها منه
إبقى خليكى ف حالك ومتتحشريش ف اللى ملكيش فيه فاهمه
أشعل بذلك شرارة تمردها نحوه ولكنها ظلت صامته ونظرت إلى ليلى فوجدتها تبتسم لها بإمتنان وعينان متألمه
جلس الجميع بغرفة المعيشه شهاب ومحمود يتحدثان بأمور عده ووالدى محمود كذلك بينما إختفت رحمه بالداخل بحجه أن عمر نام وستضعه بفراشه بينما حقيقة كانت تهرب من رؤية محمود تشعر بالإختتاق تريد أن تبكى فهو رغم محبته لها لكنه أحيانا يكن فظا معها أحيانا يتعامل معها كأنها أدنى منه بينما ظلت ليلى تشاهدهم واحدا تلو الآخر تتأمل وجوههم التى إشتاقتها من بعيد تحفظها بقلبها وقد لاحظت بوضوح أن لا أحد منهم حقا يفكر بوجودها ينظر نحوها ولو على سبيل الصدفه
لم يقطع تأملاتها سوى صوت هاتف شهاب
أيوه ياعمى بس كده من عينيا بس والنبى وصيها عليا
ثم صمت للحظه وتابع صغيرة مين دى بغله ولسانها مترين ومستفزه وغلاوتى عندك