قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
قولها تتخيلنى سواق غريب زبون راكب معاها التاكسى المهم تتفادانى خالص أنا راجع لسه إمبارح من السفر وهلكااااان مش حمل صداعها
ثم إبتسم بود وظل صامت يستمع للطرف الآخر ثم قال طبعا ودى عاوزه كلام السهره عندكم جهز الشطرنج ويانا يا انت المره دى
أشارت له والدة محمود بالسلام الجماعه هنا باعتين لكم السلام
صمت للحظه ثم قهقه بمرح حبيبى ياعمو متنساش تسلملى عليها سلام
الله يسلمك ويسلمهم يابنى هيا ملك رجعت ولا إيه
لأ لسه هترجع بكره وكان عاوزنى أجيبها من المطار
إعتصرت ليلى عقلها تحاول تذكر من هى ملك حتى تذكرتها إنها أخت حلا الصغرى لابد أنها أصبحت شابه الان هه سيستقبلها بالمطار بحفاوه من أجل حلا ويبدو أن الجميع سعيد بعودتها بينما لم يسعدوا بليلى بالمره
ظلت ساهمه ولم تنتبه لعيناه التى خانته وتوجهت نحوها قبل أن يخرج مما أربك نبضات قلبه الغادر الذى لايتفق مع عقله فى رفضه لها
حين جلس خلف مقود سيارته لاحظت بذاكرته صورة حلا ولسبب لا يعلمه شبح ذكرى مزعجه تشكل أمام عيناه
أومأت له حلا بتعب فتذمر معترضا بس دا أنا جيت النهارده بدرى عشان ألحق أقعد معاكى شويه قبل ميعاد نومك
أجابته بصوت بالكاد يسمع معلش أصل أنا مجهده أوى وهصدع لو مانمتش
تنهد بيأس خلاص تصبحى على خير
خرج إلى الشرفه يتنهد بضيق فوجد محمود يتغزل بمخطوبته فى الهاتف فتأفف وعاد إلى الداخل فوجد زوجته تغط فى نوم عميق فتمتم بغيظ
خرج وجلس مع والديه فسأله والده عما به فأجابه بضيق واضح مفيش يابابا
حينها تدخلت والدته بمكر لم يتبينه أكيد الهانم معكننه عليه أنا قولتلك من الأول متنفعلكش إلا ليلى مصدقتنيش
تأفف والد شهاب من إصرار زوجته تانى يا أم شهاب
ياماما مفيش داعى للكلام ده
ياسلام كلمتى أنا اللى وقفت ف الزور طب أقطع دراعى إماكنتش هيا السبب
ابنك مش صغير يقدر يحل مشاكله بنفسه ولو مش قادر على مسؤلية الجواز مكنش اتجوز من الأول ولا إيه ياشهاب
أنهى حديثه بنظره جانبيه لشهاب الذى وافقه الرأى معاك حق يابابا مشاكلى أنا ومراتى أنا الجدير بحلها
بالصباح توجه شهاب إلى المطار لإستقبال ملك التى كانت تحمل أغراضا تكفى عائله فحملها ورتبها بسيارته دون تذمر ولم ينبث بكلمه واحده منذ رآها سوى بتحيه بسيطه أجابته عنها بإيمائه لا مباليه
الصمت كان رفيقهما طوال الطريق حتى تحدثت ملك بنبره منزعجه
جرى إيه مفيش تكييف ف العربيه دى ولا ميوزك ولا حاجه خالص
أجابها بلا إهتمام لأ مفيش
تأففت بضيق وبدأت تعبث بالسياره فأشعلت الراديو بصوت صاخب أفزع شهاب وكاد أن ينحرف بالسياره عن مساره فتوقف سريعا وأغلقه ونظر لها پحده
عارفه لو مقعدتيش بأدبك لحد ما أوصلك هعمل فيكى إيه
نظرت له بملل فتابع بفحيح مخيف أربكها أنا مستحملك إكراما لأهلك لكن لو صبرى نفد وربنا ما هرحمك
عضت شفتها السفليه پغضب ونظرت إلى خارج السياره تريد أن تصرخ بأعلى صوتها لما لا يتقبل تمردها لما سمح لليلى فقط بهذا لما اللامبالاه منها لم تجذبه لها لما إظهارها الرفض له لم يحركه
أوصلها المنزل وحين رأى والديها تحول من ذاك الذئب المخيف إلى حمل وديع بلحظه فإغتاظت منه وتوجهت إلى غرفتها غاضبه دون تحية والديها حتى بينما إستأذن شهاب ليغادر إلى عمله محملا بالسلامات لأهله
مر يومان بلا جديد فقد كان شهاب منشغلا جدا ورفض أى سهرات أو تجمعات عائليه حتى فكرة إقامة حفل بمناسبة عودة ماك رفض حضورها فثارت ملك پغضب ورفضت إقامة الحفل ولغبائها لم تجد سوى والدته لتشكو لها سوء معاملته فتهربت والدته من التدخل خوفا من ڠضب شهاب فلم يعد كما كان ولن تتحمل نشوب خصام بينهما مره أخرى فلم تجد سوى والدة محمود فشهاب يعدها أما له وحينها تفاجأت بوجه غير مألوف يفتح لها الباب فنظرت حولها متعجبه
الظاهر إنى غلطت ف العنوان أسفه
أومأت لها ليلى بصمت وكادت تغلق الباب لكن عمر الذى ظهر فجأه ينادى ليلى ورأى ملك فهتف بسعاده وهو يركض نحوها لتلتقفه ذراعيها بحب فعمر محبوب الجميع الاول هذا الصغير المشاغب
تابعتهما ليلى بصمت فى حين إنتبهت ملك لها الله أومال إنتى مين
أنا ليلى إنتى مين
وكأن دلو ماء بارد سكب على رأس ملك بليله ممطره وظنت أن عودة ليلى هى السبب فى عدم تحمل شهاب لها يرغب بعودة الود القديم لكنها أبدا لن تسمح لذلك بأن يحدث ورغم هذا لم يمنعها تفكيرها من تأمل ليلى جيدا لقد كانت جميله بشكل لا يصدق كيف لهذه الفتاه أن تتصرف كفتاه صبيانيه كما سمعت عنها وكيف لها أن تنافسها فهى جميله وتملك قلب شهاب لكن لا لن تتركها تهنأ به
قبل أن تتفوه أى منهما بشئ وجدتا عمر يسأل ملك عن هديته فقد وعدته فى إجازتها السابقه بهديه رائعه أفضل من كل هدايا شهاب له وهذا فقط لتشاكس شهاب الذى لم يبدى أى إهتمام حقا بالأمر لذا نسيته وغفلت عن عمر البرئ الذى ظل ينتظر
إرتبكت ملك كثيرا فليس لديها طلبه ولا فكره عن هديه تنافس هدايا شهاب فرغم أنها ألعاب لكنه يختارها بعنايه وكثيرا ما يحضرها معه بسفراته
شكرت ملك حظها حين خرجت والدة محمود ترحب بها فدفعت بكتفها كتف ليلى پحده وهى تسير متجهه إلى والدة ليلى فى حين ظلت ليلى تنظر خلفها بدهشه لعدائها هذا لكنها نفضت هذه الفكره من رأسها وظنته محض خيال حتى لاحظت بعض نظرات ملك الكارهه التى حاولت ألا تظهرها لأحد لكن ليلى إنتبهت لها كذلك رحمه لكنها لم تعقب
ظنت ملك أنها تخلصت من عمر لكنه ظل يسأل عن لعبته وتأففت بضيق ظاهر حين يأست منه ومن أن تستطيع إستقطاب والدة محمود لصفها لتؤثر على شهاب الذى يعدها أما ثانيه له والأسوأ هو وجود ليلى التى لا تعلم متى عادت ولما لم تعلم بأمر عودتها
أصر عمر على السؤال فڼهرته پحده يوووه مجبتش حاجه بطل زن بقى إيه ده
البت دى متخلفه حد يجيبلها قشر موز تزخلق عليه وتريحنا من صداعها
لا تنسوا التصويت والتعليق
إيمى عبده
الفصل الخامس
لم يكن الحظ حليف ملك هذه المره فحين صړخت بعمر فزع وإنفجر بالبكاء وأتت