الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

رحمه تحمله وتربت على ظهره ليهدأ بالوقت الذى عاد فيه محمود من العمل يصاحبه شهاب وتفاجئا بوجود ملك وصړاخ عمر وظنت ملك أن أى من الحضور سيبحث عن سبب سيدارى فعلتها لظنهم أنها لم تتقصد شئ لكن والدة محمود نظرت لها پحده أربكتها فكل العالم لديها بكفه وعمر بالكفه الأخرى ووالد محمود خرج من غرفته ليرى لما هذه الجلبه ولما يبكى صديقه الصغير أما القنبله فقد كانت من رحمه التى شرحت بوضوح وصدق ما حدث مما وضع ملك بموقف لا تحسد عليه ولتهرب من موقفها وتتخلص من ليلى بآن واحد ذرفت الدمع وتحشرجت أحبالها الصوتيه مما جعل الجميع يصمت ويشعر بالشفقه تجاهها لكن ليس الجميع فلنقل أن رحمه لم تصدقها فنظرتها إلى ليلى حين رفعت رأسها لم تكن نظرة حزن كما تدعى بل نظرت حقد وغيره
بدأت تشهق بصوت عال وهى تدعى أنها بلا قصد أفرغت ڠضبها بالصغير حين رأت ليلى فتوجهت كل الأعين إلى ليلى منها مستفسره ومنها غاضبه وأخرى متعجبه ودون إنذار من سألها كان شهاب
ليه ليلى عملتلك إيه!
حين سمعته يسأل دون الجميع صړخت فيه پغضب عملتلى كتير كتيير أوى مش دى اللى حلا بسببها داقت المر مش دى اللى موتت حلا
تجمد جسده وفقد للحظه القدره على الإدراك بينما سألت ليلى بصوت مرتعش تخشى الإجابه إيه هه هيا ححلا مم ماټت
أجابتها ملك پحقد قاټل أيوه عاوزه تبانى بريئه أومال إنتى رجعتى ليه مش عشان تجددى العشق القديم العشق اللى حرمها سعادتها وقټلها
كاد أن يغشى عليها وإستنت إلى الحائط القريب منها قبل أن تسقط لم تتخيل أن حلا توفت وبسببها!! كيف! وعن أى عشق تتحدث هذه الفتاه!
حاولت ليلى الإستفسار لكن الكلمات إختتقت بحلقها وتلك الملك لم تكف عن إطلاق إتهاماتها وقبل أن يمنعها أحد أو حتى أن تحاول ليلى ذلك كان شهاب خارجا من المنزل لا يستمع لنداء أحد ولا يرى أمامه حيث وجد نفسه أمام منزله القديم ودون تفكير صعده ودخل إلى غرفته التى إختفت معالمها أسفل الأتربه فأغلق الباب وجلس خلفه يستند بذراعيه على ركبتيه ينظر حوله يتكرر أمامه ما حدث مره أخرى
يرى كم كان أحمق حتى أنه لم يفكر إلا بنفسه ولم يتوقع أنه الغافل الوحيد ولما لا فبفضل والدته قد علم الجميع بشأن حواره مع ليلى ليلة الحناء بعد سفر ليلى وظن بغبائه أن حلا لم تعلم شئ إلا حين حدثه محمود 
مالك ياشهاب سرحان ف ايه
حاسس إنى إتسرعت ف جوازتى
ليلى برضو
لأ حلا
إوعى تقولى إتخانقتو يا إبنى إنتو لسه مكملتوش سنه جواز
ياريتنا اتخانقنا
اومال إيه!
يا محمود الموضوع بصراحه أصل 
فى إيه قلقتنى
هو أنا ممكن أكلم خطيبتك بخصوصها يعنى يمكن تقدر تفهمها من غير ما تجرحها أو تحرجها لأنى لو اتكلمت احتمال اتعصب عليها والموضوع يكبر
ماشى هيا شويه وهتعدى عليا هنروح نختار العفش وابقى كلمها بس مينفعش تدينى فكره عن الموضوع مقدما اهو يمكن اساعدك لو اتبرجلت ولا حاجه
أصل أصل أأ
إنت بتهته معايا اومال هتحكيلها إزاى
يامحمود أنا أنا راجل ليا احتياجاتى وحلا مش فاهمه ده خالص إحنا اسبوعين الجواز كنا تمام أوى بس من ساعة ما رجعت شغلى وهيا حالها اتشقلب عالآخر بتنام من المغرب ودايما مجهده عاوزه تثبت إنها ست بيت ممتازه وبتنسى تبقى زوجه يامحمود أنا تعبت أنا بقيت متجوزها شفوى 
رفع محمود حاجبيه بدهشه الله مش ده كان طلبك متزربن ليه دلوقتى
نظر له شهاب متعجبا طلب إيه!
عاوزها ست بيت بريمو ترضى أمك وتبان أحسن من ليلى
إزداد تعجبه مما يقول إيه العته ده!
أنا صحيح معجبنيش رأيك ده بس مش من حقى اتدخل ف حياتك الشخصيه ودى مراتك ياصاحبى
أنا مش فاهم حاجه
رغب تعجب محمود لكنه أوضح له يا ابنى إنت مش قولت إن أهم حاجه عندك البيت يبقى فله والأكل تمام وهدومك مغسوله ومكويه وأى حاجه تانيه مش مهمه
إنت عبيط ولا بتستعبط ودا يبقى إسمه جواز ما كنت أجرت خدامه أحسن ثم الحاجات دى قبل كده ماما كانت بتعملها ودلوقتى حلا معاها هيساعدو بعض ف شغل البيت ولولا إن ماما مبتحبش إيد غريبه تعمل شغل بيتها كنت جيبتلها شغاله أنا عاوز زوجه يامحمود
رفع محمود حاجبيه بدهشه تصدق أنا برضو استغربت الكلام بس والدتك اللى قالت كده يبقى أكيد صحيح وأنا فكرت إنك حسيت بالندم من جوازتك دى خصوصا إنك بتحب ليلى وقررت تعيش مع مراتك جواز صورى لحد ما تلاقى حل يا تحبها ياتطلقها
إنت عبيط ولا أهبل ولا نظامك إيه جواز صورى ليه متجوزها أورث بيها قرشين أنا اختارتها بمزاجى وحتى لو فى مشاعر لليلى فالموضوع منتهى من زمان أنا وليلى منتفعش بعض 
أومال ليه والدتك قالت كده!!
قضب جبينه مستفسرا قالت كده لمين!
لحلا
إعتلت الدهشه وجهه وهتف بعدم التصديق نعم!!
فأومأ له محمود مؤكدا أيوه قالتلها إن دى رغبتك ولو مش عاجبها يبقى متستاهلكش بس حلا إتمسكت بيك وقالت يكفيها إنها مراتك وإنك موجود ف حياتها
إتسعت عيناه بذهول ماما قالت لحلا إنى عايزها تخدمنى بالشكل ده
أيوه إنت ملاحظتش إن بيتكم نضيف بزياده
أنا برجع بالليل ومبركزش ف الكلام ده ولا عمرى كنت بركز
لأ بقى ركز لأن مراتك بتمسح البيت والسلم يوميا دا غير غسيل السجاد والستاير اللى تقريبا باشو من كتر ما اتغسلو حتى الحيطان بتمسحها أنا عارف إن أمك نضيفه بس بصراحه من يوم ما رجعت شغلك وهيا استلمت حلا ومأفوراها بس أنا مرضتش اتدخل خۏفت تحرجنى يعنى متنساش إنى أخو ليلى برضو
صړخ به مستنكرا إنت غبى يلا ليلى مين دى اللى هتحرجنى معاك إحنا أكتر من اخوات ياجدع إزاى تعرف حاجه زى دى ولا تقوليش
واقولك ليه مش ده طلبك
إنت عندك تخلف هو إنت لسه عارفنى إمبارح الصبح إزاى صدقت إنى أفكر بالشكل ده
قضب محمود جبينه متعجبا يعنى أمك هتكدب ليه! 
أجابه من بين أسنانه عشان المحروصه أختك ھتموت وتجوزهالى وفكرت تفركشلى جوازتى عشان لما ترجع تلاقينى فاضى وتقولى اديك اخترت غلط سيبنى بقى اختارلك أنا 
رفع محمود حاجبيه متفاجئا أوباااا يعنى إنت معندكش فكره خالص
صح النوم
أنكس رأسه بخزى من نفسه لقد خفق قلبه مجددا حين رأى ليلى كيف له أن يفعل هذا كيف له أن ينسى كل ماحدث بسببها وتجاهل الصوت الضعيف بداخله الذى يخبره أنها لم تكن المخطئه الوحيده هنا 
ظل شاردا بمكانه ولم يفكر بما حدث بالمنزل المجاور بعد خروجه منه فقد ثارت ملك وكادت ټضرب ليلى الشبه غائبه عن الحياه لولا رحمه التى أنزلت عمر سريعا من على ذؤاعها وأخبرته أن يركض إلى غرفته ووقفت أمامها 
كفايه بقى ياملك
نظرت لها بذهول كفايه كفايه دى بتقولى كفايه كفايه إيه هيا حلا دى مكنتش صاحبتك مقولتيش ساعتها كفايه ليه هاه إيه لحقت الحيه دى تاكل دماغك وتنسيكى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات