الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

قصة الحلم الضائع بقلم اسماء ندا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلم الضائع
أمام البحر من خلف أسوار ذلك الممشى المخصص  للسائحين كورنيش البحر هكذا يدعوه أهل البلدة هنا من هذا المكان بدأ الحلم و فى هذا المكان ضاع الحلم أيضا لم ينتهى ولكنه تاه بين زحام الحياة ام انه كان حلم من طرف واحد فقط استدرت ثم استندت بظهرى الى السور ثم رفعت نظري الى ذلك الطابق الوحيد المنار فى المبنى السكنى الذي امام الكورنيش تلك الشقة التي من المفترض ان تكون لى ولكن من يقطنها الآن امرأة أخرى ارتضت ان تكون بديلة لى  عند ذلك الرجل الساكن قلبي ارتضت ان تكون ام اولاده ان تأسس معه الاسرة التى تمنيتها انا لكن لكني لا استطيع  ان القي اللوم عليه فقد كان اختياري خطاي انا لا اعلم لست على يقين ان كان خطأ ام لا دعوني أقص عليكم  وانتم كونوا الحكم .

هنا فى المدينة الساحرة  من خمس عشر سنة كنت أقيم فى حى ....... و ادرس فى جامعة الإسكندرية كلية اللغات بالصف الأول كنت ادرس أثناء النهار واعمل أثناء الليل داخل مطعم شهير نظرا لان الحالة المادية لاسرتى كانت بسيطة خاصة بعد أن أصيب ابى بالشلل النصفى ثم تم إحالته على المعاش  بمكافأة ان سمعت عن مقدارها سوف تتعجب او ټموت قهرا فهى لا تكفى لشراء كيلو واحد من اللحم على أى حال كان جارى مدرس اللغة الإنجليزية  قد  تقدم لخطبتي  وانا فى الصف الاول الثانوى ولكن أبي رفض وأخبره  أنه يريدني أن انتهي من الجامعة اولا فكان طلب جارى انه سوف ينتظر حتى انهى الثانوية العامة ثم يتم خطبتنا ونتزوج وانا بالصف الثاني بالجامعة وأكمل الجامعة وانا زوجته لكن ابى اصر ان ننتظر حتى انهى الثانوية العامة أولا ثم نرى ماذا سوف يحدث.
لم انكر انى كنت طفلة سعيده ان شخص مثل جارى المدرس  ايهاب يريد الزواج منى وصدقت انه بالفعل يحبنى و الدليل من وجهة نظرى انه  قال سوف ينتظرني ومرت السنوات وكنت أقابله دون علم والدي عند كورنيش البحر ننسج الأحلام سويا او هذا ما كنت اعتقده كان ابى فى ذلك الوقت ميسور الحال ولديه فدان أرض زراعية ارث عن أبيه مزرعة للمواشي بجانب عمله كمحاسب فى إحدى شركات الكهرباء كان ايهاب  لا يتحدث كثيرا ولكنه عندما يتحدث يسألني عن أخبار ابى وعن مزرعته وعندما اغير مجرى الحديث عن أحلامى وطموحاتى بالعمل كمترجمة صوتية  او معيدة فى الجامعة فكان فى بادئ الأمر يتهرب من الحديث عن ذلك بالحديث عن أحلامه وطموحاته كان يشير إلى  المبنى السكنى الذي يطل على الكورنيش ويقول 
سوف أشترى لى بيتا  هنا هل تعلمين ! انا اتخيل نفسي عائدا من سنتر الدروس الخصوصية الخاص بى فى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات