قصة اليوم الأخير بقلم سمر ابراهيم
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اليوم الأخير بقلم سمر إبراهيم
لا تعتقد أن نهاية الأشياء
هي نهاية العالم
فليس الكون هو ما تراه عيناك.
بورمان
يجلس بملل يشاهد التلفاز بدون تركيز ولكن لفت انتباهه توقف الفيلم فجأة وظهور خبر غريب على الشاشة بعنوان
انتظروا نهاية العالم
ليتكلم المذيع بملامح لا تقرأ ويقول ببحته المميزة
نبأ عاجل
جاءنا البيان التالي
باقي من الزمن ٢٤ ساعة على الإرتطام إنها نهاية العالم يا سادة لا مفر ولا نجد سوى الدعاء.
لم يفهم شيء مما سمعه ما معنى هذا وكيف ينتهي العالم قام بالتقليب بين القنوات ولكنه وجدهم جميعا يتحدثون عن نفس الخبر حتى القنوات الأجنبية وجميعهم متفقين على إنها نهاية العالم فلا يوجد سبيل للنجاة.
كان الهرج والمرج هو السائد في الشوارع فاليوم أزفت الآزفة يوم يفر المرء من بنيه وأمه وأبيه فكل يقول نفسي نفسي.
امتلأت المساجد والكنائس بالبشر وتركت المولات والمحلات التجارية مفتوحة على مصراعيها والغريب أن لا أحد نظر إليهم أو أخذ شئ فكل يغني على ليلاه.
طرق الباب أكثر من مرة ولم يجد رد فتملكه الړعب من أن يكون حدث لهم شئ لا يعلم ماذا يفعل أو أين يجدهم فلقد تم قطع كل وسائل الإتصال فخطوط الهاتف والإنترنت تم التشويش عليهم لا يعلم سبب لهذا وهل هذا الجرم السماوي هو السبب أم ماذا لا يعلم.
عندما رأته ارتمت في أحضانه دون أن تدري واجهشت في البكاء بكاء حار لدرجة أن جسدها كان يهتز بصورة واضحة من شدة بكاؤها.
في لحظة نسيت سبب الخلاف الذي حدث بينهما ووجدت بين ذراعيه الملاذ الآمن فقدومه في هذه اللحظة قد محى بداخلها كل ذرة ڠضب تجاهه.
أخذ يربت على ظهرها بحنان علها تهدأ من نوبة بكائها الحارة وتحدث إليها بحنان افتقدته منه منذ زمن
اهدي يا حبيبتي اهدي متعيطيش كل حاجة هتبقى كويسة إن شاء الله طول ما احنا مع بعض مټخافيش كله هيبقى تمام.
أحس بهدوءها وانتظام انفاسها وتوقف جسدها عن الاهتزاز فعلم أنها توقفت عن البكاء فابعدها عنه قليلا ووضع كفيه حول وجهها وقام بمسح