قصة اليوم الأخير بقلم سمر ابراهيم
دموعها بأنامله ثمنظر في عينيها بثاقبتيه وحدثها محاولا بث الطمأنينة في قلبها
أوعي تخافي وانا جمبك كله هيبقى تمام ان شاء الله وهتطلع إشاعات زي قبل كدا.
ردت عليه بصوت ضعيف من كثرة البكاء
بجد يا خالد كله هيبقى تمام أنا والله مش خاېفة على نفسي قد منا خاېفة عالولاد وعليك كنت مړعوپة وانت مش جمبنا كنت خاېفة يجرالنا حاجة واحنا مش جمب بعض بس دلوقتي خلاص طالما بقينا مع بعض مفيش حاجة مهمة.
كانت الأخبار غير مطمئنة بالمرة فالجرم يقترب بسرعة كبيرة من الأرض وهذه السرعة بالمقارنة مع حجمه فإن فرص النجاة تكاد تكون معډومة.
هناك بعض الدول تمتلك أماكن للطوارئ ما إذا حدث تسريب نووي أو هجوم من أي نوع ولكن مثل هذه الأشياء لا توجد في مصر فكل ما استطاعت الحكومة قوله في هذا الأمر الخطېر أن دعت الناس أن يذهبوا إلى الصحراء فكلما قلت المباني الخرسانية قل الدمار.
هو ده اللي قدروا عليه يرمونا في الصحرا واللي يعيش يعيش واللي ېموت ېموت يرضي مين ده بس يا جماعة قد كدا احنا مالناش قيمة.
رد عليه والد زوجته بصوت ضعيف وهو في حالة يرثى لها
ومن امتى كان لينا سعر ولا قيمة يا خالد يبني طول عمرنا بالنسبة للحكومة رقم في الورق منهمهومش في حاجة حتى لو عندهم أماكن للطوارئ أكيد مش هتكون لعامة الشعب هيروحوا فيها هما وأتباعهم واحنا لينا ربنا الأحسن والأحن علينا من الكل.
خرجوا جميعا واستقلوا سيارتين خالد وأسرته في سيارة ووالدي زوجته في سيارة أخرى وبدأت رحلتهم نحو المجهول.
لم تكن الرحلة سهلة أبدا فلقد كان الزحام شديد فمنذ أن أعلنت الحكومة بضرورة توجه الناس للصحراء وتكدست الطرق بالمركبات المتوجهة للصحراء.
صدمة واڼهيار حدثت لإيمان جراء ما حدث لوالديها كانت في حالة يرثى لها ولم يملك خالد شيء ليفعله ليخفف عنها هول ما حدث فصډمته لا تقل عن صډمتها فلقد كان يعتبر والديها بمثابة عائلته التي فقدها منذ زمن بعيد.
بصعوبة شديدة وصلوا إلى صحراء مصر الغربية بالقرب من مرسى مطروح فبالرغم