السبت 23 نوفمبر 2024

قصة مطلقة الا خطوة بقلم دينا صابر

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أكتر من كدا.
_هقول أى بس يا بنتى مقدرش أجبرك على حاجه هنستنى كدا كام يوم وبعدين نشوف وأمرنا لله.
يعنى أى يا أبو حور الكلام دا هتسيب بنتك تمشي الى فى دماغها تخرب بيتها بأيديها
_ ماما هو مفيش بيت أصلا عشان أخربه بأيدي البيت ميبأش بيت لو مكنش فى أمان ومؤده ورحمه وحب ودفاء ماما دا الرسول عليه الصلاة والسلام قالاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وقال كمان إنك لن تنفق نفقة تريد بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك و دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك ودا محرم عليا العيش الحاف أنت مش جيتى الشقه عندى ياماما وشوفتى التلاجه ماما دا بيجيب الاكل من برا يقعد ياكل ولما اجى امد أيدي يقولى مبحبش حد ياكل معايا اصل بقرف ماما دا مش طبع يتعايش معاه ابدا انا استحملت حاجات محدش يستحملها انت مش بتقوليلى الرسول وخدى بكلام الرسول ما الرسول قال ما ضړب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له ولا خادما قط ولا ضړب بيده قط إلا في سبيل الله أو تنتهك محارم الله فينتقم لله الرسول عززني وغلاني وأنت ياماما عايزانى أرخص نفسي أكتر
اتحركت من قدامهم وأنا بحاول على قد ما أقدر أنى معيطتش تانى دخلت الاوضه وأنا ببص على شكلى فى المرايه بطنى بانت شويه صغيرة أنا بحمد ربنا على فضله عليا رغم الايام الصعبه الى عشتها ولسه بعشها ألا انه أنعم عليا بطفرة هتكبر وهتبقى سند وضهر أنا متأكده أنه سند مش شوكه زى ما بابا قال.
عدى كمان اسبوع واتنين ومفيش اى تغير ولا بعت ولا سال انا مش فاهمه بابا مستنى اى لحد دلوقتى ليه مبعتلوش عشان يطلقنى ومع ذلك ساكته انا فاهمه دماغهم وعارفه انهم متعلقين بأمل انه يجي يراضينى دقه قديمه وطيبين زيادة عن اللزوم وأحنا فى زمن مباش ينفع فيه الطيبه الزيادة دى.. شهر بحاله ومسالش يبقى هيسال بعد كدا ! وحتى لو سال مبقيتش فارقه أى الي هيتغير يعنى أحمد زى الحاج أحمد.
بعد شهر لقيت جرس بيتنا بيرن روحت أفتح وأشوف مين ومعرفش ليه أول مشوفته واقف قدام باب البيت جسمي أتلبش ودقات قلبى زادت وأكيد دا خوف خۏفت يأثر على أهلى وهما مستنين مجيته دى أصلا عشان يضغطوا عليا تانى ويقولوا شاريكي لسه اهو... أنت أى جابك بقاا ما كنت هخلص منك ليه المماطله دى.. فوقت من صمتى اللي لاحظت انه دام دقايق وأتكلمت بضيق واضح جدا فى نبرة صوتى 
أنت جاي
ليه!
_ خدى الورد دا نني الاول جيبت الورد الي أنت بتحبيه
مش عايزه منك حاجه أنا عايزه أطلق وبس
_دا أنا جاي اصالحك وأراضيكي ياحور
_وأنا لا عايزاك تصالحنى ولا تراضينى انا كل الى عايزاه هو أنك تسيبنى فى حالى وتطلقنى
حدف البوكيه الي كان في أيده وهو بيقول پحده ومكر 
حلو أوى هطلق ياحور بس تتنازلى عن كل حقوقك يا أما كدا يا مفيش طلاق.
_مش عايزه منك حاجه متنازله عن كل حاجه المهم تطلق
والى فى بطنك دا 
_ماله دا أبنى وعمرى ما هأذيه وهربيه وأنت ملكش دعوه بيه
_كويس جيت منك أنا مش حمل أربى عيل وأدوش بيه خليه معاكي مش عايزة
مشى وأنا واقفه مذهوله من جبروته وقساوته هو أزاى قاسې اوى كدا... مش مهم المهم أني أتحرر منه.
وفعلا طلقنى بعد ما تنازلت عن أى حاجه كان كاتبه لي دا حتى الشبكه أخدها برضوا مش مهم المهم أني أتحررت من أى حاجه تربطني.
_أنت مرتاحه الوقتى ياحور هتقدرى تواجهي المجتمع بعد الطلاق
بصيت بشرود للدكتورة النفسيه الى بقيت بتابع معاها بعد طلاقى والى واجهته من أقاربى والجيران وكلامهم الي يسم البدن ونظراتهم الي ټحرق فكرت كتير أرد عليها اقول أى أخدت نفس طويل وأنا بفتكر كل جلساتى معاها شهرين عدوا وأنا بجيلها عرفت عني كتير مرتاحه فى الكلام معاها مش قادرة أصدق أن دى أخر جلسه.
_ حور أنت سمعاني
_ أنا عارفه أن الحياة مش وردية بس أنا هحاول أكون أقوى من أى حاجه ولو مش عشانى يبقى عشان الهديه الى ربنا وهبهالى أنا راضيه بالامتحان الي ربنا بعتهولى وأكيد ليه حكمه فى كدا محدش عارف الخير فين وربنا دايما بيجيب الخير والى عملته دا الصح مش عشان أرضى الناس والمجتمع أسكت وأجي على نفسى لحد ما أتحدف من البلكونه او أتقتل عشان عصبيته جيت فيا أو أتدبح لأى سبب أنا أشتريت نفسى وأبنى يا دكتورة.
أبتسمت وأنا خارجه من العياده وبلمس على بطنى مرتاحه كان لازم أشترى نفسي قبل ما ټغرق وأغرق أبنى معايا.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات