السبت 23 نوفمبر 2024

قصة القلوب تميل عنوة بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

هزعل ولا هفهم انك مضايق طي انا هضايق من ايه الحمار ده! اشوف حبييتى الاول افضى بس واشوف حكايته.
قالها اخر حديثه وهو يصف سيارته أسفل تلك البنايه وعيناه تمر عليها بنظرة سريعه يتذكر اول مرة أتى إلى هنا ليبتسم بخفه يطفئ المحرك ياخذ باقه الزهور بيده يغلق الباب خلفه والجا للداخل.
يصعد الدرج بقلب ملتاع لتهدأ خطواته يعقد حاجبيه بعدما فهم وهو يرى باب شقتها مفتوح مزين بأعلاه بحبل من مصابيح الزينة وصوت اغانى عاليه مخصصه لحفلات خطوبة تصدح من الداخل .
_ده شكل اختها اتخطبت الحمدلله ده يسهل مهمتى اكتر واكتر.
أخرج زفير من صدره يستجمع به رباطه جأشه ليخطو اولى خطواته للداخل وابتسامته تختفى تدريجيا حتى تيبست قدماه بالأرض وهو يطالعها بأعين متحجرة وقلب يهوى من موضعه تزامنا مع إمساكها لأصبع من تجاوره تزين به محبسها وصدى تكسيره صم آذانه يغطى على تلك الضوضاء من حوله لتكن تلك البسمه المرسومه على وجهها والنظره التى يخصها بها الأخر بعينه القاټلة لروحه صاعقة لعقله وهو يسترجع الاحداث الماضية من البدايه إلى حديث صديقه حتى هذة اللحظه ليلملم شتات نفسه سريعا يستدعي مهاراته التى تميزت بها علاقته معها من البداية لتكن هى الخاتمه أيضا برسم البرود واللامبالاة حفاظا على ماء وجهه يخطو باتجاههم كالسائر على الشوك يصارع صرخات ألمه مع كل خطوة يخطيها.
تجلس إلى جواره وابتسامه تتلالى بعينيها بسعادة حقيقية نابعه من القلب تضحك بخفه كلما نظرت إلى رابطه عنقه التى تتماشى مع لون فستانها لاتصدق انه فعلها حقا وارتدى واحده باللون الذهبي.
فأجاها بفعلته كثيرا لا زال يتذكر.
لاحظ ضحكتها ليمثل الضيق يميل باتجاهها ضحكه تانى وهقلعها واخن قك بيها.
اكمل وهو يمسكها بين يديه دهبى دهبى يا دنيا هو كان الأخضر ولا الأزرق ولا الفضى حتى قصروا فى حاجه يا بنتى على قلة القيمة دى.
هنا لم تستطع السيطرة على ضحكاتها التى فلتت منها تباعا لينظر بها شرزا بتمثيل وعيناه تضحك هى الأخرى على ضحكاتها التى بددت بقايا الخۏف بداخله.
تنهدت بهيام وهى تنظر له وداخلها يردد كفى بالقلب عبثا سيدى فلقد مال لك وانتهى الأمر.
سرحت بملامح وجهه وهيئته تتذكر ذاك اليوم عندما رأته لأول مرة لو ان أحدهم أخبرها وقتها أنها ستعشق هذا الشخص لنعتته بالمچنون. 
انطلقت الزغاريد من حولهما وهو يضع الخاتم بأصبعها وكذلك هى فعلت بفرحه.
لترفع يدها أمام وجهها تنظر بسعادة لذلك الرابط الذى جمعها به قرأت حروف اسمه واسمها المحفورة عليه بشكل انيق جعل عيناها تتسع تنظر له ليهز رأسه بأنه يتذكر.
مال عليها هامسا وهو ينظر إلى والدتها التى غمزتها بعينيها بعد ما اختارتى الشبكه اتفقت مع حماتى حبييتى تدينى الخاتم والدبلة ارجع بيهم للجواهرجى واخليه يحفر عليهم الحروف.
ارادات ان تصرخ وتعترف له بحبها لا عشقها ولكن ليس الآن عندما تصبح على اسمه رسميا سيسمعها مرارا وتكرارا حتى يمل هو من سماعها.
ضمت يدها إلى صدرها بسعاده واليد الأخرى فوقها تضحك ضحكات صغيرة اتسعت على أثرها ابتسامته وهو يرى حالتها تلك.
لا تعرف لما ولكن نسج عقلها المقارنه بين تلك السعادة الفرحه التى تغمرها إلى جوار عمرها وبين ما عاشته من ضيق وشعور بعدم الراحه بيوم مشابه مع شخص آخر كان بالنسبة لها قمر يتلألأ متناسية ان الأقمار بالأساس أجسام معتمه حادت بعيناها ناظرة للأمام ضاقت بين حاجبيها وهى تراه يتقدم باتجاههم كأنما خرج من أفكارها ليتجسد أمامها ليغوص عقلها بذكريات جمعتها به قبل أشهر من الان كانت تقف أمام المرأة تضع اللمسات الأخيرة على وجهها وبجانبها أختها تساعدها.
الام وهى تدلف من الباب يالا يا بنات العريس على وصول هو وأهله.
دنيا خلاص يا ماما خلصت مى هاتى الدبوس ده بسرعه اثبت بيه الطرحه.
الام وهى تتطلع إلى ابنتها بسم الله ماشاءالله طالعه قمر يا بنتى ربنا يجعله من قسمتك ونصيبك يارب.
مى مز يا ماما
الام وهى تضربها بخفه على رأسها اتلمى يا قليلة الادب وبعدين انا اول مرة هشوفه انهاردة هيجوا مع عمتك بس يكفى انه مهندس ومن عيلة ومرتاح وهيريح اختك.
دنيا طب أخلاقه طباعه.
الام ابوكى سأل ومحدش عاب عليه يا بنتى.
صدح صوت جرس الباب لتشير بيدها اهم وصلوا خليكوا هنا وما فيش وحده منكم تخرج غير لما انادي عليها.
خرجت الام لتقف الفتاتان خلف الباب الموارب يسترقان النظر.
أطلقت مى صافرة صغيرة بينما لمعت أعين دنيا بانبهار لتلك الكتلة من الوسامه التى مرت من امامها.
مى يبختك ييختك عريسك تقفيل اوربى.
رفعت يدها إلى السماء عقبالى يارب عقبالى. 
دنيا اصبري نتأكد اذا كان هو ولالا.
مى تصدقى صح يمكن يكون اخوه واكرش عليه واتجوزه انا.
دنيا بغيظ طب اتلهى.
مى ما تزعليش ما أكيد أخوه نفس العينه مش شايفه أمه ولا أخته بعنيهم الملونه دى نفس النسخه.
توقفت عن الحديث عبر رؤيتهم لذالك الدالف من الباب خلف الجميع اتسعت أعينهم باستغراب ينظرون له تاره ولبعضهم تاره.
مى

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات