الإثنين 25 نوفمبر 2024

أغلال الماضى

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات

اغلال الماضي بقلم
اغلال الماضي بقلم أسماء ندا

اقترب شاب يتضح على ملامحه الغضپ، لقد قفز من داخل مركب شراعى إلى الشاطئ وجاء مهرولا حيث تجلس وهو يصيح 

-عـ،ـذرا سيدتى، هذا المكان خاص ب..، 

صمت عندما اقترب ونظر إلى وجهها ثم قفز بمكانه وهو يصيح 

-مارى، انت مارى، حقا عدتي أخيرا، أين كنت طوال هذه السنوات، لقد بحثت عنك بكل مكان، وحتى هذا الرجل الذى كنت تقابليه اختفى ايضا 

-أخذني فى ليلة ممطرة من البرد إلى الدفء ولم أستطع اخبار احد، و لقد تزوجنا وسافرنا بعيدا، وها انا عدت الى هنا كى ابحث عن ذكرياتى وعن نفسي 

-لما الحزن يغلف صوتك، لم أعهدك هكذا حزينة 

تنهدت قائلة :-انتهى وقت الحزن  ورحل، هل لازالت حديقة الزهور التى كنت ابيع زهور هم  موجودة  

أجابت الفتاة:- نعم، فانا ابيع الزهور الان، هل ستعودي للبيع الزهور بهذه الملابس القيمة 

نظرت مارى  إلى ما ترتديه ثم قالت 

-ولما لا، هيا سوف اساعدك فى بيع الزهور  

اخذت بعض الباقات من يدها ثم بدأت تتحرك بين العشاق وتغنى وتعرض عليهم  الزهور، كما كانت تفعل بالماضى حتى وصلت إلى المطعم الذى يطل على النهر ووقفت تنظر إلى الطاولة التى جلست عليها معه  لأول مرة وتبسمت ورددت فى نفسها 

(على الرغم من جمال الحرية وحلو طيب رائحة النسيم هنا، إلا ان جنتى معه هو فقط) 

عادت حيث تجلس الفتاة خطيبة ريدمي واعطتها المال الذى جمعته ثم ودعتها هى وصديقها وعادت إلى السيارة التى كان ينتظرها بها السائق، وقالت له 

-عد بي إلى بيتي، حيث ينتظرني هناك من امتلك قلبى وامتلكت قلبه 

اقتربت السيارة من البيت الريفى، ونظرت هى من نافذة السيارة لتجده يجلس أمام باب البيت من الخارج ناظرا إلى الأرض، وعندما سمع صوت السيارة هب ناهضا مبتسما واقترب بتمهل الى ان وقفت السيارة امام البيت، فتح باب السيارة وعينية تبحث فى عينيها عن أجابه لما دمر عقله من ساعات عندما رحلت (هل سوف تعود إليه ؟هل سوف تختاره مرة اخرى ) 

امسكت يده المرتجفة وقالت 

-لما لا تكون حريتى بك وانا معك 

-اطلبى أى شئ سيكون ولكن ظلي معي بختيارك 

-ننزع القضبان وتهدم الأسوار العالية 

-موافق 

بابتسامة أشرقت على وجهها قالت 

اليوم اختارك  مرة أخرى بطاعة وحب لا أجبار

 

15  16 

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات