أغلال الماضى
-وعيد ميلادك الثلاثون، وها هى هديتى لك، اخرجي أن أردت فلم يعد هناك ابواب مغلقة او قيود تمنعك الرحيل او حتى رجل جريح يعطف قلبك عليه، ارحلى حيث حريتك تاركة قلب ينبض بحبك فى انتظار عودتك إليه
نظرت إلى المفاتيح التي بين يديها ثم له وهو يبتعد،تقدمت بخطوات متمهله لا تصدق انها بعد خطوات سوف ترحل ولن يقف فى طريقها، لقد استمرت معه طوال العشر سنوات تسانده وتتحمل تقلباته المتناقضة بين الحنان والقسوة و الهدوء والعـ،صبية، نعم تعترف أنه بالثلاث سنوات الأخيرة لم يعد كالسابق لقد توقف عن ضرپه ا او تقيدها او حتى الصياح وكان عندما يشعر بالغضپ يخرج من البيت من جهة الحديقة ولا يعود إلا بعد أن يهدأ، واحيانا كان يمر يوم او يومان وهو خارج البيت، تراه نائم على تلك الأرجوحة، تعلم يقينا انه يحبها وانه يحاول ان يتغير من اجلها، ولكنها تحتاج إلى الخروج من ذلك القفص الذهبى،
ما أن مرت من ذلك الباب اللعين ذات القضبان حتى انطلقت ترقد اتجاه الطريق العام، لاحظت وجود سيارة تتبعها فتوقفت تنظر إلى السائق الذى توقف ثم هبط من السيارة وقال
-السيد أليخاندرو اخبرنى أنى سوف اعمل لديك فأنا سائقك من الان سيدتى
تبسمت ثم صعدت إلى السيارة وطلبت من السائق الانطلاق الى المدينة ثم إلى رصيف العشاق، حيث اول مكان تقابلوا به، هناك كانت تجلس تنظم الأزهار، والعجيب رغم انتشار بائعي الزهور إلا أن مكانها لازال فارغا ولم يجلس به أحد، تقدمت إليه ثم جلست على الارض ودموعها تتسابق مع ذكرياتها لهذا المكان، قطڠ تفكيرها صوت فتاة يتضح عليها انها تبيع الزهور
-عـ،ـذرا سيدتي، لكن لا يمكنك الجلوس هنا، فهذا المكان خاص بالجميلة مارى
-هل تعرفيها
-الجميع. يتحدث هنا ڈم ..ا عنها، حتى ان ريدمي صاحب اليخت النهرى يفتعل المشاكل مع اى احد يحاول الجلوس مكانها
-ريدمى! اوه اتذكرة هذا الطفل ذات الاثنى عشر عام الذي كان يبيع الجرائد
ضحكت الفتاة ثم أردفت بتعجب :- طفل! انه خطيبى الان وهو بعمر الثانية والعشرون، ها هو آت، لقد اخبرتك ان عليك النهوض من هنا سيدتى