قصة امرأة فوق الاربعين بقلم ابتسام رشاد
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تأليف ابتسام رشاد
قصة قصيرة الكاتبة اسماء ندا
امرأة فوق الأربعين
جلست أمام المرآة تتحسس تجاعيد وجهها اليوم بعد أن ازداد عمرها فوق الأربعين خمسة رحل عنها الزوج إلي دار الممات وغادرها الأولاد إلى ديار الحياة بقيت وحدها في بيتها الذي أقبلت إليه وهي عروس تتزين بفستانها الأبيض تغمرها سعادة مفعمة بالحب تحلم ببناء أسرة تنجب وتربي أولاد صالحين بارين بها مكثت في طاعة ربها ثم زوجها كانت له في حياته نعم الزوجة وكان لها الأب والسند انجبت له من الأولاد أسامة ومن البنات أسماء ولكن لم تكن تظن أن الفراق قريب لقد غادرها زوجها عاجلا وترك لها الأطفال لاعبين ومن ماله فقط معاشه الحكومي وجدت نفسها باكية تتألم حزنا تعجزها المسئوليات كان عليها اخذ دور الأم والأب معا كان عليها أن تتحمل فوق كاهلها عناء ومشقة لا تستطع الأخريات عليها صبرا أمضت رحلة كفاح من أجل ذلك الوعد ذلك الوعد التي قطعته على نفسها حينما كانت عروس في أول يوم في أول ليلة جمعتها بزوجها... عندما رأت فيه ذلك الرجل الذي لا يهاب شيئا ذلك الرجل الذي أثقل نفسه بالوعود صادقا من أجل أن ينال منها مطلبا... وعد ميثاق غليظ يبقى بينهم إلى الأبد ألا وهو أن تحفظ عرضه وماله وأولاده حتى يلتقيان في دار البقاء... قطعت ذلك الوعد الذي ظلت تحارب من أجله طيلة سنوات عدة.
شهقت تزرف دموع ممزوجة بالفرح قالت
_انام ازاي بسهولة كده وانا قاعدة لوحدي.
_اسمعي مني يا ماجدة اشوفلك عريس يونسك ما انا قدك اهو ولسه متجوزة بقالي شهرين ومش أول جوازة ليا.
_انتي حاجة وانا حاجة تانية وبعدين دا انا لسه مجوزة بنتي... يعني شوية وهبقى جده.
_ فاضل تقولي لي همشي على عكاز وهقعد على سجادة الصلاة لما يبقى معاكي راجل يونسك هتشوفي نفسك واحدة تانية وهتبقي من سن عيالك.
_بس بس... انتي لسه هتكملي انا بكلمك علشان اقولك انتي معزومة عندي بكرة وكمان عزمت اصحابنا كلهم لازم تيجي اعذارك خلصت هستناكي باااي.
أنهت سحر المكالمة بينما أخذت السيدة ماجدة تفكر فيما قالته سحر وهل من الممكن أن تنصاغ ماجدة لذلك الأمر