قصة لقاء تحت القمر بقلم رحمة جمال
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بها هذه الصديقة السامة إشارة بأصبعها إلى ذاتها بحزن يدمي القلوب.
يقوم أحمد بسحب كفها الضئيل الذي أخذ يغوص بداخل كفه الكبير حتى أختفى تماما ليجلسوا بنفس الموضع الذي كان يجلس به قبل قليل محدثا إياها برقة شديدة وكأنها طفلته وليست حبيبته بالإضافة إلى كونها زوجته سامحا إلى زيتونته بالغوص داخل فحمتيها اللمعة بالدموع أنه يجب عليها إنهاء هذه العلاقة السامة التي آذتها نفسيا وجسديا.
ليقوم أحمد بقرص وجنتيها بلطافة محييها على رجاحة عقلها ليلقي على مسمعها درسا آخر راغبا منها في استيعابه لتطوعه بدور بهزة صغيرة من رأسها. ليبدأ بأخبارها الدرس ويكون محتواه هو أنه يجب عليها التحكم في لسانها وما تلقيها على مسامع الأخريين حتى لا تكون سببا في چرح أحدا أو الكسر بخاطره فما تزرعه بقلب أحد ما سوف يزرعه الله بقلبها.
ليكون جواب الصغيرة هو ابتسامة حلوة مصاحبة قلبه على وجنته لتصله الإجابة وهو فاهمها لما قاله ثم تقوم هذه الصغيرة بسحب كفه رغبة منها في أن بيدءا التشارك في الرقص.
يستجيب لها ويقوم إلى الرقص معاها وتضع بدور أغنية على هاتفها التي بدأت تسطع في الأجواء. واضعا أحمد يداه بخصرها لتتميل الأولى بين ذراعيه.
لينتهي لقاء تحت قمر.
يفتح أحمد مقلتيه ببطء فيجد أنه هو فقط لا وجود لحبيبته وإن هذا لم يكن سوى ذكريات يتلاعب بها عقله.. فالقمر حزين لا يبتسم.
ليكن بأمر الحب قلبك عالما في ذاته .. أزهاره لا تذبل ونجومه لا تأفل.
بقلمي رحمة جمالريهام
احتفالية الأحلام