السبت 23 نوفمبر 2024

قصة ذو القلب القاسې بقلم عزة كمال

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

قصة ذو القلب القاسې
قصة ذو القلب القاسې بقلم عزة كمال

في المنام .
احمد عامل ايه يا عمي واخبارك ايه.
جمال بخير يا حبيبي والله كبرت وفاكر مين ده ده ولاء بنتي كنتم وانتم صغار مع بعض على طول.
نظر احمد لي وكأنه كان يعلم من أنا فتعبير وجهه لم تتغير فوجدته يبتسم لي ويستأذن من والدي كي يتحدث معي و وافق والدي .
احمد مستغربة
اكيد بس حاسة أنك كنت عارفني مين انا.
أيوه قابلت والدك من شهر وعرفت انك رفضتي العريس في نفس اليوم الي أنا جيت فيه مصر وكنت مشتاق لرؤيتك بس كنت خاېف من رد فعلك وعرفت مكان عملك إلي كان صديق ليا هو صاحب الشركة فدخلت شريك معه كي اكون قريب منك وظللت طوال الفترة الي فاتت اراقبك وأنا أشعر بأنك لا تطيقيني وعندما كنت تخرجين كنت ابتسم على غضبك مني كما علمت أنك أطلقتي عليا ذات الملامح القاسيه.
تعجبت ولاء فمن أين حصل على تلك المعلومات ولكن عندما أخبرها بأن يريد الارتباط بيها وان والدتها ووالدها على علم بذلك شعرت بمشاعر مختلطة بين الفرح والاندهاش وكيف لوالديها أن يخفوا ذلك الأمر عليها فهي حلمت به وتمنته أن يكون فارس أحلامها على الرغم من قسۏة ملامحه.
لم يطل الأمر كثير حتى تقدم بالفعل وكان يحاول أن يحصل على القبول منها وبالفعل حدث القبول و خططوا لكل شيء حتى جاء موعد الزفاف وكانت خالتها وبناتها حاضرون كل شيء فعندما علموا بأن هناك من تقدم لها ولديه أموال عادوا مرة أخري كما كانوا من قبل ولكن كنت لا أبالي لهم حتى لا أفسد فرحتي .
جاء موعد الزفاف وكنت مهيأة لكل شيء ولكن ما شعر الخۏف يتسلل إلى قلبي هو عندما وجدت احمد يمسك الميكروفون ويقول
طبعا كلكم عايزين تعرفوا أنا حقول ايه طبعا لما تحاول تقرب من حد وتعمل كل حاجه علشان توصل إليه ولما توصل إليه تشوف انك قدامك إنسانة عديمة المشاعر مغرورة حاسة أنها كل حاجه في الكون وهي حشرة وطبعا الليلة فرصتي علشان ارد لكل إنسان حقه .
هنا كانت دموع ولاء تنهمر فكيف له أن يضحك عليها ويجعلها أضحوكة ولكنه عاد مكملا حديثه قائلا
هاجر أنت انسانه و قحة إلي تحاول تقرب مني علشان تفسد فرحة غيرها وتدمرها ده تكون مريضة نفسية قولي ليا ولاء عملت ليكي اه انت وله للوالده إلي كانت بتأكد كلام بنتها علشان ارتبط بيها واسيب بنت اختها أنتم مش عارفين ولاء ده تعتبر ايه بالنسبة ليا تعتبر كل شيء هي حياتي ولما رجعت كنت راجعه ليها هي بس مش لغيرها.
وذهب إلي ولاء ومسح دموعها وقال
ميستهلوش دموعك.
كنت أشعر بالسعادة فكنت أظنه يتلاعب بي ولكنه كان يريد أن يرد لي حقي أمام الجميع ويكشف تلك الافعى وابنتها وعلى الفور قامت والدتي بطرد خالتي وبنتها واخذتني في حضنها وهي تبكي قائلة
مكنتش اعرف انها شايله ليكي كل الغل ده.
كملنا فرحنا وكان أحمد محضر لي مفاجأة وهو السفر لقضاء شهر العسل وكانت أسعد أيام حياتي.
فلقد تمنيت فارس أحلامي وبالفعل حصلت عليه وبالفعل انتهيت من كتابتي قصتي ووضعتي قلمي بجانبي عندما سمعت صوت طفلتي وهي تهتف باسم والدها قمت على الفور كي استقبله بابتسامه عذبه وصياح طفلتي بسعادة لحصولها على كيسة مليئة بالحلوى فنظرت له وهمست قائلة
لقد عشقت ذات الملامح القاسېة
عزة كمال
احتفالية الاحلام

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات