قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
مال لسانك بينقط خل كده ليه
زوى جانب فمه بملل بينما إبتسمت ليلى بضعف لقد عادوا كما كانوا معها سابقا ليت الأمر يدوم لكن حظها العاثر لم يمهلها الفرصه فبعد أن تناولت طعامه وإستعادت عافيتها أصرت على رحمه أن تخبرها كل ما حدث بغيابها وسبب إتهام ملك لها بالتسبب بمۏت حلا بل كيف ماټت ومتى أرادت أن تعلم كل شئ ولم ترفض رحمه هذه المره بل قصت لها كل ما تعرفه وحين تركتها كانت ليلى تكاد تختنق من الألم والندم فإعترافها بالحب لشهاب تلك الليله أثمر عن كارثه فحتى لو كانت والدته كارهه لإختياره لكنها كانت مستسلمه له حتى سمعت إعترافها فتمسكت بالأمل من جديد وسعت جاهده للتخلص من حلا كما أن جبنها وهربها للخارج جعلها تهمل عائلتها وتسئ إليهم وتركت والدها بأشد أوقات إحتياجه لها ولم تفكر سوى بنفسها لقد أخطأت بحق الجميع وتستحق أى عقاپ ينزلوه بها وقررت أن تجتهد قدر المستطاع لإسترضائهم كما أرسلت طلب إستقاله وإنهاء لكل مالها بالخارج ستظل هذه المره وتحارب لأجل حب عائلتها فمهما هربت لا مفر من المواجهه لكن لم يمر الكثير حتى بدأ عبوس محمود يزعجها فبعد شجار ملك معها أصبح شهاب يتجنب المجئ لزيارتهم وبدا أن محمود يلومها على هذا وقد غضت الطرف عن هذا لتستطيع الإستمرار فى محاولاتها لإعادة المياه إلى مجاريها مع الجميع وهذا يشمل شهاب الذى حتى لو رفض حبها تريده صديقا كما كان فى السابق ستكتفى بهذا لكن فليحدث فقط
صمت الجميع لكن محمود جاء رده مؤلما آه قولى كده بقى وأنا عمال أقول ياواد إيه اللى رجعها ومالها مطيعه وطيبه كده أتاريكى طيب ياستى عاوزه كام ولا الحسبه أكبر منى
عم الصمت وتجمدت نظرة ليلى نحوه ثم إبتسمت ساخره وتركت المائده وعادت إلى غرفتها وقبل أن يتفوه أحدهم بشئ عادت تحمل دفتر شيكات ومضت على واحدا منهم ثم أعطته له
ثم تركته مذهولا وعادت إلى غرفتها تغلق بابها وتتسطح بفراشها بهدوء وكأن شئ لم يكن لقد إعتادت غيابهم منذ زمن فما الجديد بينما خيم الصمت بالخارج ولم يستطع أحد كسره حتى شهاب التى إبيضت مفاصل يده وهو يعتصر قبضته من الڠضب لم يتفوه بحرف بينما حركت رحمه رأسها رافضه
جرى إيه يارحمه
ضړبت بكفيها على المائده بقوه ونهضت تصرخ به جرى إيه جرى ايه دا بيقولى جرى ايه جرى كتيييير بقى تقولك انا ف خطړ تقولها اتاريكى جيتى إنت أخ إنت انتو أهل الله لا يرزق حد باهل زيكم ليلى مغلطتش ف حد فيكم انتو سايبين الغلطان وماسكين فيها ليه لا هيا اللى موتت حلا ولا هيا اللى شلت ابوها
لكنها لم تبالى فقد فاض كيلها مما يحدث الرحمه انتو حد فكر فيها جرى ليها ايه سافرت اصلا وسابتكم دا كله ليه مرضتش ترجع ليه فكرت تسافر وتشوف مالها بيها ايه متغربه سنين حد فكر عيشتها ازيها
تبادل الجميع النظرات ثم انتهو الى شهاب الصامت بوجه جامد فتجرأت رحمه أكثر ليلى مغلطتش فيك ياشهاب ليلى ملهاش ذنب تتوعدها ولا تتعامل كده كلنا غلطنا كلنا سامعنى كلنا والدتك مكنتش عاوزه حلا من الأول كانت عاوزه ليلى مش حبا ف ليلى نفسها كانت عاوزه اللى تقدر تتحكم فيها ورغم انها اتحكمت ف حلا بس فكرة انها اختيارك من الاول وانها لو اعترفت انك كنت عندك حق هتقل من غرورها خلاها تعند كلنا شوفنا عمايلها وسكتنا وانت انت كنت فين ومراتك بتنطفى يوم بعد التانى وحلا نفسها معترضتش ليه سكتت ليه ليه رضيت بالمهانه عشانك عشانك حبك دا مش حب دا اڼتقام ملقتوش إلا ليلى قصادكم تفشوا غلكم فيها صعبان عليكو إنها بعيد ومش عارفين ترجعوها عشان تحاسبوها على اخطائكم انتو ايييييه حد فكر فيها مره دى من ساعة ماجت محدش بل ريقها بكلمه حلوه واول ما إتجرأت وفكرت تدور على اخوها سندها كسرها وذلها
ثم تركتهم شاحبى الوجوه وتذكرت والدة محمود كلماتها المؤلمھ لابنتها حين جلست معها بالشرفه فبكت وإزداد بكاؤها حين تحدث زوجها
ياحبيبتى يابنتى ياترى شافت إيه ف الغربه دى واحده تانيه خالص وبدل ما ناخدها ف حضننا زعلنا وهملناها وأنا أنا إزاى جالى قلب أقول إنها مېته بالنسبه ليا إزاى
أنكس محمود رأسه بخزى فزوجته محقه لما لم يفكر للحظه بالسفر إلى ليلى لما لم يفكر ما بها لقد أغلق أذنيه وقلبه ولم يستمع إلا لغضبه بينما أحس شهاب بإختناق لقد سأل نفسه آلاف المرات هل لو صارح ليلى بجديه عن مشاعره حينها هل كانت ستستجيب لما ظل يلمح من بعيد لما لم يخبر محمود ليتوسط بينهما حتى لو رفضت على الأقل حينها كان سيصبح طريقه واضحا ودون مقدمات إستاذن وغادر وقلبه يتألم لكن ليس لأجل ليلى بل لشعوره بالخيانه فلا يحق له أن يفكر بها الآن فهناك روح رحلت ولن تعود ولا يستطيع أن يحيا وهى تحت التراب
المنحوس منحوس حتى لو علقوا فوق راسه فانوس كل ما امورهم تهدا يطلعلهم عفريت يبوظ الدنيا
متنسوش تصوتولهم على خيبتهم وتعلقوهم يمكن يعقلوا
إيمى عبده
الفصل السابع
قاد شهاب سيارته ببطئ على غير هدى شارد بذكرياته المؤلمھ بوجه حلا الذى فقد الحياه تدريجيا وهو يراها ولا يهتم لم يتحرك لم ينقذها وحين بدأ يتحرك كان الآوان قد فات حين عاد من عمله
باكرا دون أن يخبر أحد كما أخذ يومين اجازه ولم يعلم بالأمر سوى محمود وحين وصل وجد زوجته بحاله يرثى لها ملابسها