الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

مال لسانك بينقط خل كده ليه 
زوى جانب فمه بملل بينما إبتسمت ليلى بضعف لقد عادوا كما كانوا معها سابقا ليت الأمر يدوم لكن حظها العاثر لم يمهلها الفرصه فبعد أن تناولت طعامه وإستعادت عافيتها أصرت على رحمه أن تخبرها كل ما حدث بغيابها وسبب إتهام ملك لها بالتسبب بمۏت حلا بل كيف ماټت ومتى أرادت أن تعلم كل شئ ولم ترفض رحمه هذه المره بل قصت لها كل ما تعرفه وحين تركتها كانت ليلى تكاد تختنق من الألم والندم فإعترافها بالحب لشهاب تلك الليله أثمر عن كارثه فحتى لو كانت والدته كارهه لإختياره لكنها كانت مستسلمه له حتى سمعت إعترافها فتمسكت بالأمل من جديد وسعت جاهده للتخلص من حلا كما أن جبنها وهربها للخارج جعلها تهمل عائلتها وتسئ إليهم وتركت والدها بأشد أوقات إحتياجه لها ولم تفكر سوى بنفسها لقد أخطأت بحق الجميع وتستحق أى عقاپ ينزلوه بها وقررت أن تجتهد قدر المستطاع لإسترضائهم كما أرسلت طلب إستقاله وإنهاء لكل مالها بالخارج ستظل هذه المره وتحارب لأجل حب عائلتها فمهما هربت لا مفر من المواجهه لكن لم يمر الكثير حتى بدأ عبوس محمود يزعجها فبعد شجار ملك معها أصبح شهاب يتجنب المجئ لزيارتهم وبدا أن محمود يلومها على هذا وقد غضت الطرف عن هذا لتستطيع الإستمرار فى محاولاتها لإعادة المياه إلى مجاريها مع الجميع وهذا يشمل شهاب الذى حتى لو رفض حبها تريده صديقا كما كان فى السابق ستكتفى بهذا لكن فليحدث فقط
هدأ الوضع قليلا وعاد شهاب لزيارتهم بعد أن عاتبه محمود فقد سأله والديه عنه ولكنه لازال يتجنبها فإلتزمت الصمت تجاهه حتى تتحسن الأوضاع مع الأخرين فيصبح لديها من يقف إلى جوارها ويدفعه لمسامحتها حتى لو عاقبها فيما بعد سترضى بهذا لكن الأمر لم يدم طويلا فقد هاتفتها جانيت تحذرها من رئيسها الذى جن جنونه حين وصله طلب الإستقاله وتيقن أنها لن تعود وإستطاع معرفة عنوانها ببلدها وقد جهز للسفر إليها وهو عاقد العزم على ألا يعود بها مجبره ولن يرحم من يقف أمامه 
حارت ليلى فيما تفعل فلم تجد سوى الفرار لتحمى عائلتها فإذا أتى ولم يجدها لن يؤذيهم لكن وجودها سيتسبب فى كارثه فقد يقتلهم جميعا لذا سترحل فجرا لذا كانت تتأملهم جميعا بصمت وألم فقد لاتراهم مجددا وهى من ألقت بنفسها فى هذه الهاويه بهربها من هنا من البدايه وللصدفه الجيده كان شهاب موجود مسكين يقضى أغلب أوقاته إما بالعمل وإما هنا ليهرب من ألمه ومن رؤية والدته وبرحيلها سيرتاح ولكن عقلها لم يصمت عن السؤال الذى يؤرقه لذا وبدون مقدمات رفعت رأسها تنظر إلى محمود
محمود هو أنا لو ف خطړ هتساعدنى
صمت الجميع لكن محمود جاء رده مؤلما آه قولى كده بقى وأنا عمال أقول ياواد إيه اللى رجعها ومالها مطيعه وطيبه كده أتاريكى طيب ياستى عاوزه كام ولا الحسبه أكبر منى
عم الصمت وتجمدت نظرة ليلى نحوه ثم إبتسمت ساخره وتركت المائده وعادت إلى غرفتها وقبل أن يتفوه أحدهم بشئ عادت تحمل دفتر شيكات ومضت على واحدا منهم ثم أعطته له
خد أكتب الرقم اللى إنت عاوزه وإسحبه من البنك شبرق نفسك بيه وسيب جزء منه وزعه عالغلابه يمكن دعوة حد منهم تنقذ روحى من الهلاك
ثم تركته مذهولا وعادت إلى غرفتها تغلق بابها وتتسطح بفراشها بهدوء وكأن شئ لم يكن لقد إعتادت غيابهم منذ زمن فما الجديد بينما خيم الصمت بالخارج ولم يستطع أحد كسره حتى شهاب التى إبيضت مفاصل يده وهو يعتصر قبضته من الڠضب لم يتفوه بحرف بينما حركت رحمه رأسها رافضه
مستحيل تكون إنت محمود
جرى إيه يارحمه
ضړبت بكفيها على المائده بقوه ونهضت تصرخ به جرى إيه جرى ايه دا بيقولى جرى ايه جرى كتيييير بقى تقولك انا ف خطړ تقولها اتاريكى جيتى إنت أخ إنت انتو أهل الله لا يرزق حد باهل زيكم ليلى مغلطتش ف حد فيكم انتو سايبين الغلطان وماسكين فيها ليه لا هيا اللى موتت حلا ولا هيا اللى شلت ابوها 
هتف بها محمود لتصمت رحمه
لكنها لم تبالى فقد فاض كيلها مما يحدث الرحمه انتو حد فكر فيها جرى ليها ايه سافرت اصلا وسابتكم دا كله ليه مرضتش ترجع ليه فكرت تسافر وتشوف مالها بيها ايه متغربه سنين حد فكر عيشتها ازيها 
تبادل الجميع النظرات ثم انتهو الى شهاب الصامت بوجه جامد فتجرأت رحمه أكثر ليلى مغلطتش فيك ياشهاب ليلى ملهاش ذنب تتوعدها ولا تتعامل كده كلنا غلطنا كلنا سامعنى كلنا والدتك مكنتش عاوزه حلا من الأول كانت عاوزه ليلى مش حبا ف ليلى نفسها كانت عاوزه اللى تقدر تتحكم فيها ورغم انها اتحكمت ف حلا بس فكرة انها اختيارك من الاول وانها لو اعترفت انك كنت عندك حق هتقل من غرورها خلاها تعند كلنا شوفنا عمايلها وسكتنا وانت انت كنت فين ومراتك بتنطفى يوم بعد التانى وحلا نفسها معترضتش ليه سكتت ليه ليه رضيت بالمهانه عشانك عشانك حبك دا مش حب دا اڼتقام ملقتوش إلا ليلى قصادكم تفشوا غلكم فيها صعبان عليكو إنها بعيد ومش عارفين ترجعوها عشان تحاسبوها على اخطائكم انتو ايييييه حد فكر فيها مره دى من ساعة ماجت محدش بل ريقها بكلمه حلوه واول ما إتجرأت وفكرت تدور على اخوها سندها كسرها وذلها
ثم تركتهم شاحبى الوجوه وتذكرت والدة محمود كلماتها المؤلمھ لابنتها حين جلست معها بالشرفه فبكت وإزداد بكاؤها حين تحدث زوجها
ياحبيبتى يابنتى ياترى شافت إيه ف الغربه دى واحده تانيه خالص وبدل ما ناخدها ف حضننا زعلنا وهملناها وأنا أنا إزاى جالى قلب أقول إنها مېته بالنسبه ليا إزاى
أنكس محمود رأسه بخزى فزوجته محقه لما لم يفكر للحظه بالسفر إلى ليلى لما لم يفكر ما بها لقد أغلق أذنيه وقلبه ولم يستمع إلا لغضبه بينما أحس شهاب بإختناق لقد سأل نفسه آلاف المرات هل لو صارح ليلى بجديه عن مشاعره حينها هل كانت ستستجيب لما ظل يلمح من بعيد لما لم يخبر محمود ليتوسط بينهما حتى لو رفضت على الأقل حينها كان سيصبح طريقه واضحا ودون مقدمات إستاذن وغادر وقلبه يتألم لكن ليس لأجل ليلى بل لشعوره بالخيانه فلا يحق له أن يفكر بها الآن فهناك روح رحلت ولن تعود ولا يستطيع أن يحيا وهى تحت التراب
المنحوس منحوس حتى لو علقوا فوق راسه فانوس كل ما امورهم تهدا يطلعلهم عفريت يبوظ الدنيا
متنسوش تصوتولهم على خيبتهم وتعلقوهم يمكن يعقلوا
إيمى عبده
الفصل السابع
قاد شهاب سيارته ببطئ على غير هدى شارد بذكرياته المؤلمھ بوجه حلا الذى فقد الحياه تدريجيا وهو يراها ولا يهتم لم يتحرك لم ينقذها وحين بدأ يتحرك كان الآوان قد فات حين عاد من عمله
باكرا دون أن يخبر أحد كما أخذ يومين اجازه ولم يعلم بالأمر سوى محمود وحين وصل وجد زوجته بحاله يرثى لها ملابسها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات