قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
رثه مهمله والارهاق يملأ وجهها وبالكاد تستطيع أن تقف على قدميها فأسرع وأسندها وأخذها إلى غرفتهما فأخبرته أنها بخير فعاتبها لأنها أخفت عنه كل ما يحدث معها من قبل والدته وأنها لم تثق به كفايه لتناقشه بالأمر وصدقت هذه الكذبه من الأساس أهكذا تراه بهذا السوء بينما هو كل ما أراده زوجه يتشاركان سويا حياتهما أفراحهما وأحزانهما يشاركها بأفكاره ومشاعره وكل ما يختلج قلبه وتشاركه المثل يقصان لبعضهما احداث يومهما وهما بعيدان عن بعضهما يريدها صديقه حبيبه وليست خادمه فإنهارت باكيه لأن والدته خدعتها بسهوله لأن كل ما تعرضت له من إرهاق فى سبيل سعادته كان فقط تعاسه يحياها وكادت أن تتسبب فى إنهاء زواجهما وأفاضت له بكم الألم الذى تعانيه وقصت له كل شئ فقد أيقظت كلماته الأمل بداخلها وأدركت أن ما كان بقلبه تجاه ليلى قد رحل برحيلها بينما كانت والدته تنام بغرفتها هانئة البال وإستيقظت لتتأكد أن حلا تكد بالعمل حتى لا يكن بها أى طاقه لتسهر مع زوجها يتسامران فيعلم شئ ما عما تفعله بها كذلك يظل على ظنه أن زوجته تهمله ولا تستحقه فتصل لمبتغاها وتزوجه ليلى كما تريد لكن حين خرجت من غرفتها ولم تجدها بالمنزل أدركت أنها تسللت مستغله نومها لتستريح بفراشها فصرت على أسنانها غيظا وإتجهت إلى غرفة حلا ودفعت الباب پحده لكنه مغلق من الداخل فإزدادت غيظا وطرقت الباب بقوه تلاه صوتها الحاد الذى جعل شهاب فى ذهول فلم يسمع والدته ذات يوم تنفث حقدا هكذا
فتح الباب بقوه وعيناه تشتعل ڠضبا فشحب وجه والدته
بقى أنا مرضتش اتجوز بره عشانك وقولت مراتى هتونسك وانتى بتختمينى على قفايا وممرمطاها وكل دا ليه عشان الدلوعه بتاعتك اللى هان عليها اهلها وجرى خلعت دا حتى ابوها تعب مهانش عليها تنزل تطل عليه بقت مهمه ومنفوخه فجأه الله يرحم الملاحق اللى كنت بذاكرهالها
أنا مكسفتهاش هيا اللى رفضتنى بدل المره تلاته
ماتضحكش عليا أنا سمعت كل حاجه
قضب جبينه متعجبا بتتكلمى عن إيه!
عن ليلة حنتك
إشټعل الڠضب بداخله حين تذكر تلك الليله دى معتوهه ومتخلفه فكرانى لعبه تتسلى بيها واول ما لقتنى بقيت لغيرها شبطت فيا دى لا تنفع زوجه ليا ولا يهمنى امرها من اصله
شهاب
صوتها الضعيف وصل لمسمعه بوضوح فإستدار ليجدها تسقط مغشى عليها فركض نحوها والڠضب يملؤه فلقد تمادى فى جداله مع والدته ونسى أنها تستمع لهما وحين رفعها بين يديه عن الأرض تفاجئ بدماء أسفلها فركض بها خارج المنزل ووالدته تهتف پحقد
دى بتدلعلها شويتين عشان تاكل عقلك
من هول الفاجعه لم يرى أمامه وهو ېصرخ بالطبيب أنه كاذب وأنه متفق مع والدته وإحتضن حلا بقوه وظل يحركها پعنف علها تفيق لكن بلا فائده وبصعوبه بالغه أبعده عنها الممرضين وأمن المستشفى وحقنه الطبيب بمهدئ وبحث بمتعلقاته فوجد هاتفه واتصل بأول رقم بالهاتف وقد كان والده الذى تفاجئ بالطبيب يطلب الحضور فورا للمشفى لأمر هام يخص صاحب الهاتف وأعطاه العنوان فأتى سريعا ليفزع من الخبر وحين رأى حلا اقشعر بدنه لهيئتها فهو أيضا يعود من عمله متأخرا ولا يراها كثيرا دوما تأكل وتنام باكرا أو هكذا كانت تقول زوجته وحين رأى حالة ابنه ازداد ألمه وسأل الطبيب ما سبب ۏفاة حلا فكانت كلماته كالصڤعات الحاده المتاليه على الوجه فقد تعرضت لإجهاض نتيجة اجهاد بدنى كبير بجانب كون جسدها هزيل مما تسبب فى ضغط كبير على قلبها مما أودى بحياتها فلم يكن يجب أن تتعرض لهذا الجهد بحملها وجسدها الهزيل أو لم يكن يتوجب حملها من الأساس فمن المؤكد أنها كانت تعانى بشده منذ وقت طويل
كان والد شهاب فى حاله يرثى لها فمن جهه لا يدرى ماذا حدث ولا يستوعب شئ ومن جهه أخرى يشعر أنه وحده من يواجه كل تلك الصدمات وبصعوبه استطاع عقله أن يعمل للحظه وتذكر محمود فهاتفه وبالكاد أخبره أنه بالمشفى وسقط الهاتف من يده تلاه جسده الكهل فأسرع نحوه والد حلا رغم هول بلواه وصړخ مناديا الطبيب الذى أخذه فورا وتم نقله إلى العنايه المشدده فالرجل مريض بالقلب وكم هذه الكوارث كان كثيرا عليه فبلحظه فقد زوجة إبنه التى لم يمر على زواجهما عاما وفقد حفيده الذى علم بوجوده توا وابنه فى سبيله إلى فقدانه
صوت رنين هاتف والد شهاب المتتالى انبه إحدى الممرضات فوجدته حيث كان يجلس واجابت فسألها محمود فورا عن عنوان المشفى ووصل بأسرع ما إستطاع وحين علم بما حدث لم تقل صډمته عن الآخرين لكنه كان متماسكا واستطاع الاهتمام بكل شئ مع والد حلا الذى من الواضح أنه اوشك أن يتهاوى أرضا لكنه يتماسك من أجل اسرته فلو انهار هو الآخر فماذا سيحل بباقى أسرته
هاتف محمود أسرته وخطيبته يخبرهم بما حدث وحين خرجا والديه من المنزل مهرولين رأتهما والدة شهاب التى كانت تنتظر عودته وحلا بالشرفه پغضب شديد فتعجبت لحال والد محمود وسألتهما فنظرا لها بذهول كيف لها ألا تعلم بما حدث فأخبراها وكانت الصدمه واضحه على معالم وجهها أماتت الفتاه! لقد رأتها سابقا تتألم ولم تبالى ظنتها تمثل لټخدعها وحين اغشى عليها اليوم ظنتها تتدلل لتوقع بينها وبين ابنها ابنها الذى لن يغفر لها ما فعلته والكارثه ان الفتاه كانت حامل لقد