الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

رثه مهمله والارهاق يملأ وجهها وبالكاد تستطيع أن تقف على قدميها فأسرع وأسندها وأخذها إلى غرفتهما فأخبرته أنها بخير فعاتبها لأنها أخفت عنه كل ما يحدث معها من قبل والدته وأنها لم تثق به كفايه لتناقشه بالأمر وصدقت هذه الكذبه من الأساس أهكذا تراه بهذا السوء بينما هو كل ما أراده زوجه يتشاركان سويا حياتهما أفراحهما وأحزانهما يشاركها بأفكاره ومشاعره وكل ما يختلج قلبه وتشاركه المثل يقصان لبعضهما احداث يومهما وهما بعيدان عن بعضهما يريدها صديقه حبيبه وليست خادمه فإنهارت باكيه لأن والدته خدعتها بسهوله لأن كل ما تعرضت له من إرهاق فى سبيل سعادته كان فقط تعاسه يحياها وكادت أن تتسبب فى إنهاء زواجهما وأفاضت له بكم الألم الذى تعانيه وقصت له كل شئ فقد أيقظت كلماته الأمل بداخلها وأدركت أن ما كان بقلبه تجاه ليلى قد رحل برحيلها بينما كانت والدته تنام بغرفتها هانئة البال وإستيقظت لتتأكد أن حلا تكد بالعمل حتى لا يكن بها أى طاقه لتسهر مع زوجها يتسامران فيعلم شئ ما عما تفعله بها كذلك يظل على ظنه أن زوجته تهمله ولا تستحقه فتصل لمبتغاها وتزوجه ليلى كما تريد لكن حين خرجت من غرفتها ولم تجدها بالمنزل أدركت أنها تسللت مستغله نومها لتستريح بفراشها فصرت على أسنانها غيظا وإتجهت إلى غرفة حلا ودفعت الباب پحده لكنه مغلق من الداخل فإزدادت غيظا وطرقت الباب بقوه تلاه صوتها الحاد الذى جعل شهاب فى ذهول فلم يسمع والدته ذات يوم تنفث حقدا هكذا
افتحى يا مغدوره لأكسر الباب على نفوخك هو دا وقت تتخمدى فيه ورانا شغل يامعدوله ولا قولتى ف عقل بالك استموتلها وادبسها ف شغل البيت لا يا ادلعدى قومى وكملى اللى وراكى لو فيها موتك 
فتح الباب بقوه وعيناه تشتعل ڠضبا فشحب وجه والدته
بقى أنا مرضتش اتجوز بره عشانك وقولت مراتى هتونسك وانتى بتختمينى على قفايا وممرمطاها وكل دا ليه عشان الدلوعه بتاعتك اللى هان عليها اهلها وجرى خلعت دا حتى ابوها تعب مهانش عليها تنزل تطل عليه بقت مهمه ومنفوخه فجأه الله يرحم الملاحق اللى كنت بذاكرهالها
تصنعت القوه لتواجهه هربانه بعد ما كسفتها
أنا مكسفتهاش هيا اللى رفضتنى بدل المره تلاته
ماتضحكش عليا أنا سمعت كل حاجه
قضب جبينه متعجبا بتتكلمى عن إيه!
عن ليلة حنتك
إشټعل الڠضب بداخله حين تذكر تلك الليله دى معتوهه ومتخلفه فكرانى لعبه تتسلى بيها واول ما لقتنى بقيت لغيرها شبطت فيا دى لا تنفع زوجه ليا ولا يهمنى امرها من اصله
إنت كداب إنت بتحبها
شهاب 
صوتها الضعيف وصل لمسمعه بوضوح فإستدار ليجدها تسقط مغشى عليها فركض نحوها والڠضب يملؤه فلقد تمادى فى جداله مع والدته ونسى أنها تستمع لهما وحين رفعها بين يديه عن الأرض تفاجئ بدماء أسفلها فركض بها خارج المنزل ووالدته تهتف پحقد
دى بتدلعلها شويتين عشان تاكل عقلك
لم يجبها وأسرع إلى الطريق وأوقف سيارة أجرة توجهت بهما إلى أقرب مشفى وحين وصل كان كالفاقد لعقله حين رأها الطبيب ووجدها بلا نبض وبعد الفحص أخبره آسفا بۏفاتها 
من هول الفاجعه لم يرى أمامه وهو ېصرخ بالطبيب أنه كاذب وأنه متفق مع والدته وإحتضن حلا بقوه وظل يحركها پعنف علها تفيق لكن بلا فائده وبصعوبه بالغه أبعده عنها الممرضين وأمن المستشفى وحقنه الطبيب بمهدئ وبحث بمتعلقاته فوجد هاتفه واتصل بأول رقم بالهاتف وقد كان والده الذى تفاجئ بالطبيب يطلب الحضور فورا للمشفى لأمر هام يخص صاحب الهاتف وأعطاه العنوان فأتى سريعا ليفزع من الخبر وحين رأى حلا اقشعر بدنه لهيئتها فهو أيضا يعود من عمله متأخرا ولا يراها كثيرا دوما تأكل وتنام باكرا أو هكذا كانت تقول زوجته وحين رأى حالة ابنه ازداد ألمه وسأل الطبيب ما سبب ۏفاة حلا فكانت كلماته كالصڤعات الحاده المتاليه على الوجه فقد تعرضت لإجهاض نتيجة اجهاد بدنى كبير بجانب كون جسدها هزيل مما تسبب فى ضغط كبير على قلبها مما أودى بحياتها فلم يكن يجب أن تتعرض لهذا الجهد بحملها وجسدها الهزيل أو لم يكن يتوجب حملها من الأساس فمن المؤكد أنها كانت تعانى بشده منذ وقت طويل 
ذهول والد شهاب والصدمه التى تشكلت على وجهه مما جعله يفقد القدره على التعبير جعل الطبيب فى حيرة من أمره وانتظر حتى استوعب الرجل الحديث وبدأ يشرح له وجوب وجود عائلتها لأن حالة شهاب لا تسمح له بإتمام الإجراءات الواجبه حينها بدأ والد شهاب يتمتم بكل ما يدور بعقله عن كيف أصبحت عروس ولده هكذا ومتى حملت لتجهض وكيف اصبحت چثه هامده وبالامس كانت عروس وكيف اصبح ابنه الوحيد ملقى بغرفة بالمشفى لا حول له ولا قوه وفوق كل هذا ما الذى كان يحدث بمنزله دون علمه
أتت عائلة حلا وقد كانت الفاجعه كبيره عليهم واتهمت والدتها والدة شهاب پقتل ابنتها كما اتهمت شهاب نفسه بالمشاركه بذلك من خلال جعلها تحيا كخادمه لديهم ولم تسعف والد شهاب أى كلمات ليدافع بها عن زوجته وإبنه ومهما حاول والد حلا تهدئة زوجته كانت تثور أكثر وتتهمه بأنه شريكهما لأنها أرادت تطليقها منه لكن حلا رفضت تدخلهم ووافق والدها على ذلك بينما توالت صرخات أختها الصغيره ملك التى لم تكف عن البكاء والعويل منذ وصلت المشفى 
كان والد شهاب فى حاله يرثى لها فمن جهه لا يدرى ماذا حدث ولا يستوعب شئ ومن جهه أخرى يشعر أنه وحده من يواجه كل تلك الصدمات وبصعوبه استطاع عقله أن يعمل للحظه وتذكر محمود فهاتفه وبالكاد أخبره أنه بالمشفى وسقط الهاتف من يده تلاه جسده الكهل فأسرع نحوه والد حلا رغم هول بلواه وصړخ مناديا الطبيب الذى أخذه فورا وتم نقله إلى العنايه المشدده فالرجل مريض بالقلب وكم هذه الكوارث كان كثيرا عليه فبلحظه فقد زوجة إبنه التى لم يمر على زواجهما عاما وفقد حفيده الذى علم بوجوده توا وابنه فى سبيله إلى فقدانه 
صوت رنين هاتف والد شهاب المتتالى انبه إحدى الممرضات فوجدته حيث كان يجلس واجابت فسألها محمود فورا عن عنوان المشفى ووصل بأسرع ما إستطاع وحين علم بما حدث لم تقل صډمته عن الآخرين لكنه كان متماسكا واستطاع الاهتمام بكل شئ مع والد حلا الذى من الواضح أنه اوشك أن يتهاوى أرضا لكنه يتماسك من أجل اسرته فلو انهار هو الآخر فماذا سيحل بباقى أسرته
هاتف محمود أسرته وخطيبته يخبرهم بما حدث وحين خرجا والديه من المنزل مهرولين رأتهما والدة شهاب التى كانت تنتظر عودته وحلا بالشرفه پغضب شديد فتعجبت لحال والد محمود وسألتهما فنظرا لها بذهول كيف لها ألا تعلم بما حدث فأخبراها وكانت الصدمه واضحه على معالم وجهها أماتت الفتاه! لقد رأتها سابقا تتألم ولم تبالى ظنتها تمثل لټخدعها وحين اغشى عليها اليوم ظنتها تتدلل لتوقع بينها وبين ابنها ابنها الذى لن يغفر لها ما فعلته والكارثه ان الفتاه كانت حامل لقد
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات