قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
تسببت پقتل زوجته وابنه وجعله يحيا ببؤس منذ عاد من شهر عسله الذى تصنعت المړض لتجعله يقطعه ويعود سريعا لم يهنأ يوما بسببها فقط لأن زوجته ليست على هواها تريد ليلى التى لم تكن لتتحمل ما عانته حلا معها لظنها انها تسعد بهذا شهاب الفتاه التى رفضت ابنها ولم تذكره الا حين اصبح لغيرها الفتاه التى لم تهتم لعائلتها وادارت ظهرها للجميع الآن فقط رأت عيوبها فقد رأت انها ستكون خاتم بإصبعها لكن كيف وهى لم تكن ابنه باره بأسرتها ما أدراها أنها لن ترحل به بعيدا هل لأن أسرتها هنا لقد تركتهم بالفعل ورفضت ابنها سابقا لانه هنا تريد منذ زمن الرحيل كيف عميت عن هذا عاندت ابنها الوحيد وقضت على سعادته بيدها لأنه لم ينفذ رغبتها فإعتبرت زوجته عدوتها
مكث بمنزل محمود يومين وأخبر محمود خطيبته عن جهل شهاب بما كانت تعانيه زوجته أو عن أقوال والدته والتى بدورها اخبرت اسرة حلا فقد كانت صديقة مقربه لحلا ورغم انهم اعفوا شهاب من ذنبها لكنهم لم يسامحوه كليا عن غفلته عنها
جمع حاجياته وسافر رافضا تماما التحدث إلى والدته أو وداعها كما ان زوجها ايضا قاطعها واصبح غريبين بمنزل واحد
اعتكف شهاب الحياه بقريه صغيره بعيده كان يعمل على عدة ابنية مطلوبه من شركتهما هناك وكم أحس بالصفاء بعيدا عن الخطط الحاقده التى تدور من خلف ظهره من أقرب الناس إليه بطعنات غادره اودت بحياة احب الناس اليه فلقد احبها حقا حتى لو كانت هناك عاطفه بقلبه لليلى لكنه احب حلا بالفعل
ظل يحاول ان يراها دون ان ينقض عليها فلازالت وستزال والدته بكل اسف لكنه لم يستطع حتى هاتفه محمود ذات يوم يخبره ان والدته بالمشفى وحالتها اكثر من سيئه فنسى كل آلام قلبه وركض ليراها فوجدها ضعيفه مريضه بائسه كما لم يعهدها يوما فرق قلبه لها وتحسنت حالتها بوجوده واقسمت ان تحيا لسعادته فقط
اقيم زفاف محمود أخيرا وحضره الجميع مباركين وظل محمود يسكن مع اسرته فرغم أن والديه وافقا ان يسكن منفردا عنهما لكن زوجته رحمه رفضت تركهما خاصه انها يتيمه منذ الصغر وتريد ان تحضى بعائله تحبها كما انها وجدت بوالديه طيبه وحنان شجعها على اتخاذ هذا القرار الذى سعدا به وكانا اكثر من ممتنين لها
بعد عدة اشهر تعرض والد حلا الى حاډثه كادت ان تودى بحياته فقد احترق منزله بالكامل لكنه نجا وتركته الحاډث بعرج بإحدى قدميه ولحسن الحظ لم تكن زوجته وابنته بالمنزل وكان شهاب اليد الحانيه لأسرته ولم يتركهم ابدا وعرض عليهم ان يحيوا مع والديه لكنهم رفضوا فرغم كل شئ والدته تعد قاټلة ابنتهما ولقد رفضوا رفع قضيه ضدها ومر الامر كمۏت نتيجة اجهاض فقط من أجل حالة شهاب البائسه ووالده الذى سقط مريضا حزنا لما حل بحلا
لكنه ظل معهم واستضافتهم اسرة محمود حتى اعاد شهاب بناء منزلهم واصبحوا اسرته الثانيه واصبح رجلهم رغم أنه كان مع اخت حلا كالقط مع الفأر فلسانها السليط لا يكف عن توبيخه رغم ضئالة جسدها وصغر سنها بجواره لكنها لم تكن تهابه أبدا تقدره وتحترمه لكن لا تظهر ذلك وكان يستمتع كثيرا باستفزازها ومشاغبتهما كانت بلسما لجراح والديها حتى سافرت للدراسه وبدأت تتغير طباعها للأسوأ
رزق محمود وزوجته بصغير منح حياتهما الرتيبه بهجه وسعاده وليسا هما وحدهما بل حياة الجميع واصبح مدللهم جميعا وحين سافرت اخت حلا للدراسه فقد اتاها التنسيق ببلد اخرى كان الطفل عوض والديها فلم يعد والديه يراه من كثرة تنقله بين افراد العائله من منزل والدى شهاب لوالدى لحلا لشهاب نفسه الذى اصبح صديقه المقرب فقد رأى به عوضه عن حلم طفل لم يكتب له الولاده
إيمى عبده
الفصل الثامن والاخير
تعرض والد محمود لحاډث سير تضرر به عموده الفقرى مما تسبب فى وضعه فى كرسى متحرك وللأسف لا امل من شفائه لا هنا ولا بالخارج ورغم هذا حمدوا الله أنه لم يلقى حتفه
حينها اتصلت فاطمه بإبنتها تسألها أن تأتى لكنها تفاجأت بها تصرخ غاضبه بأنها لن تأتى نهائيا وأنهت المكالمه دون أن تستمع لسبب