الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

تسببت پقتل زوجته وابنه وجعله يحيا ببؤس منذ عاد من شهر عسله الذى تصنعت المړض لتجعله يقطعه ويعود سريعا لم يهنأ يوما بسببها فقط لأن زوجته ليست على هواها تريد ليلى التى لم تكن لتتحمل ما عانته حلا معها لظنها انها تسعد بهذا شهاب الفتاه التى رفضت ابنها ولم تذكره الا حين اصبح لغيرها الفتاه التى لم تهتم لعائلتها وادارت ظهرها للجميع الآن فقط رأت عيوبها فقد رأت انها ستكون خاتم بإصبعها لكن كيف وهى لم تكن ابنه باره بأسرتها ما أدراها أنها لن ترحل به بعيدا هل لأن أسرتها هنا لقد تركتهم بالفعل ورفضت ابنها سابقا لانه هنا تريد منذ زمن الرحيل كيف عميت عن هذا عاندت ابنها الوحيد وقضت على سعادته بيدها لأنه لم ينفذ رغبتها فإعتبرت زوجته عدوتها
ارتدت عبائتها السوداء بيدين مرتجفتين وذهبت مع والدى محمود وحين وصلت انقضت عليها والدة حلا تتهمها أنها قټلت ابنتها وبصعوبه اخرجاها من بين يديها ولم يستطع والد حلا التدخل فقد تعب من التظاهر بالصمود فجلس بركن بعيد يبكى فقيدته فرحته الأولى ويحتضن ابنته الصغرى التى جف دمعها حزنا على اختها بينما اسرع محمود لفض الڼزاع مع والديه وطلب من والدته وخطيبته التى وصلت توا بأن يعتنيا بأسرة حلا وأخذ والدة شهاب إلى الغرفه التى تم وضع شهاب بها واخبرها أن زوجها بالعنايه المشدده فبدأت تبكى وتنوح على أسرتها التى على وشك فقدانها فأنبها محمود وطلب منها الهدوء وعاونه والده فى الاهتمام بكل ما تبقى من اجراءات 
حين افاق شهاب ووجد والدته تبكى وتنوح وتذكر ما حدث صړخ بها انها السبب انها قاټلة زوجته قاټلة ابنه الذى لم يرى نور الحياه وأتى محمود ووالده سريعا كذلك الطبيب والممرضين حين علا صراخه وبكائها وبصعوبه ابعداه عنها فخرج راكضا يبحث عن زوجته يرجوهم بان يسمحو له برؤيتها وحين فعلو جثى بجوار جثمانها باكيا يرجوها أن تعود يطلب غفرانها عن غفلته لما كانت تعانيه يسألها لما لم تخبره سابقا يقسم لها أنه عشقها هى فقط وليست أخرى يقسم لها أنه أراد أن يحيا وېموت برفقتها بين اطفالهما واذا لم يكتب له القدر ذلك فلن تكون غيرها وظل يبكى دموعا جعلت كل من حوله يبكى فلم يتخيل أحد منهم أن يراه يوما يبكى وها هو ينهار طالبا الصفح من جسد فارقت روحه الحياه حتى أن أسرة حلا اشفقوا على حاله 
اقيمت جنازتها وصحبتها دموع الجميع ودعواتهم وفارقوا قپرها بشق الانفس واستطاع محمود بصعوبه أخذ شهاب معه إلى منزله فقد كان رافضا لتركها وحيده بقپرها ورافضا لأن يعود إلى منزله لايريد رؤية والدته ووالده بالمشفى لكنه لا يستطيع دخول المشفى بعد ما حدث له به بالأمس 
مكث بمنزل محمود يومين وأخبر محمود خطيبته عن جهل شهاب بما كانت تعانيه زوجته أو عن أقوال والدته والتى بدورها اخبرت اسرة حلا فقد كانت صديقة مقربه لحلا ورغم انهم اعفوا شهاب من ذنبها لكنهم لم يسامحوه كليا عن غفلته عنها
مر اسبوع وتحسنت حال والد شهاب وحين عاد الى منزله سالما لم يستطع شهاب ألا يراه فتحامل على نفسه ودخل المنزل الذى شهد مۏت احبته وجلس برفقته وأخبره باختصار رغبته فى الرحيل والابتعاد فلم يعد يحتمل ريحق الهواء الملوث بدمائها وقد تفهمه والده 
جمع حاجياته وسافر رافضا تماما التحدث إلى والدته أو وداعها كما ان زوجها ايضا قاطعها واصبح غريبين بمنزل واحد 
تأجل زفاف محمود لأجل غير معلوم فبغياب شهاب اصبح العمل كله على رأس محمود لكنهما ظلا على تواصل 
اعتكف شهاب الحياه بقريه صغيره بعيده كان يعمل على عدة ابنية مطلوبه من شركتهما هناك وكم أحس بالصفاء بعيدا عن الخطط الحاقده التى تدور من خلف ظهره من أقرب الناس إليه بطعنات غادره اودت بحياة احب الناس اليه فلقد احبها حقا حتى لو كانت هناك عاطفه بقلبه لليلى لكنه احب حلا بالفعل
مر عام كامل كان يتابع كل الاعمال التى تمنعه من العوده واشترى منزل بمنطقه بعيده من طابقين لانه لم يستطع أن يعود للمنزل الذى شهد هوانها ومۏتها ومۏت جنينهما وايضا لم يستطع ان يحيا مع والدته فإختار منزلا يستطيع ان يحيا مع والديه به وبعيدا عن والدته بآن واحد فسيجعل والديه بطابق وهو بآخر لكنه لم يستطع تحمل رؤية والدته دون نسيان هيئة حلا الغارقه بدمائها جراء انهاك والدته لها
ظل يحاول ان يراها دون ان ينقض عليها فلازالت وستزال والدته بكل اسف لكنه لم يستطع حتى هاتفه محمود ذات يوم يخبره ان والدته بالمشفى وحالتها اكثر من سيئه فنسى كل آلام قلبه وركض ليراها فوجدها ضعيفه مريضه بائسه كما لم يعهدها يوما فرق قلبه لها وتحسنت حالتها بوجوده واقسمت ان تحيا لسعادته فقط 
اقيم زفاف محمود أخيرا وحضره الجميع مباركين وظل محمود يسكن مع اسرته فرغم أن والديه وافقا ان يسكن منفردا عنهما لكن زوجته رحمه رفضت تركهما خاصه انها يتيمه منذ الصغر وتريد ان تحضى بعائله تحبها كما انها وجدت بوالديه طيبه وحنان شجعها على اتخاذ هذا القرار الذى سعدا به وكانا اكثر من ممتنين لها
بعد عدة اشهر تعرض والد حلا الى حاډثه كادت ان تودى بحياته فقد احترق منزله بالكامل لكنه نجا وتركته الحاډث بعرج بإحدى قدميه ولحسن الحظ لم تكن زوجته وابنته بالمنزل وكان شهاب اليد الحانيه لأسرته ولم يتركهم ابدا وعرض عليهم ان يحيوا مع والديه لكنهم رفضوا فرغم كل شئ والدته تعد قاټلة ابنتهما ولقد رفضوا رفع قضيه ضدها ومر الامر كمۏت نتيجة اجهاض فقط من أجل حالة شهاب البائسه ووالده الذى سقط مريضا حزنا لما حل بحلا
لكنه ظل معهم واستضافتهم اسرة محمود حتى اعاد شهاب بناء منزلهم واصبحوا اسرته الثانيه واصبح رجلهم رغم أنه كان مع اخت حلا كالقط مع الفأر فلسانها السليط لا يكف عن توبيخه رغم ضئالة جسدها وصغر سنها بجواره لكنها لم تكن تهابه أبدا تقدره وتحترمه لكن لا تظهر ذلك وكان يستمتع كثيرا باستفزازها ومشاغبتهما كانت بلسما لجراح والديها حتى سافرت للدراسه وبدأت تتغير طباعها للأسوأ
رزق محمود وزوجته بصغير منح حياتهما الرتيبه بهجه وسعاده وليسا هما وحدهما بل حياة الجميع واصبح مدللهم جميعا وحين سافرت اخت حلا للدراسه فقد اتاها التنسيق ببلد اخرى كان الطفل عوض والديها فلم يعد والديه يراه من كثرة تنقله بين افراد العائله من منزل والدى شهاب لوالدى لحلا لشهاب نفسه الذى اصبح صديقه المقرب فقد رأى به عوضه عن حلم طفل لم يكتب له الولاده
إيمى عبده
الفصل الثامن والاخير
تعرض والد محمود لحاډث سير تضرر به عموده الفقرى مما تسبب فى وضعه فى كرسى متحرك وللأسف لا امل من شفائه لا هنا ولا بالخارج ورغم هذا حمدوا الله أنه لم يلقى حتفه
حينها اتصلت فاطمه بإبنتها تسألها أن تأتى لكنها تفاجأت بها تصرخ غاضبه بأنها لن تأتى نهائيا وأنهت المكالمه دون أن تستمع لسبب
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات