الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

طلب فاطمه بأن تعود 
ربت شهاب على كتفها بحنو 
أنا ومحمود موجودين إحنا ولادك ولا مش كفايه
إبتسمت بإنكسار وأومات له بالإيجاب ثم دخلت إلى زوجها الذى أراد رؤية ابنته بشده فقد بدأ ېخاف ان تنتهى حياته قبل عودتها وحاولت فاطمه أن تخفى حزنها لكنها كانت كعادتها تفتح مكبر الصوت بالهاتف حتى تسمع جيدا وكان باب غرفته مفتوحا فسمع كل شئ حينها نظر إلى عينا زوجته الخائبة الأمل وأخبرها أن تعتبر حلا من كانت إبنتها وليست ليلى فإتسعت عيناها حين أدركت أنه يعتبر ليلى منذ الآن مېته فقد توالت خيبات أملهم بها لقد دللاها حتى لم تعد تهتم لأحد لقد كانت أنانيه دوما أتاها شهاب ورفضته لتحيا خرافه برأسها ولم تراه إلا حين اصبح لأخرى ولم تبالى بمشاعر أى منهم وهربت حين احبطت محاولاتها فى ټدمير زيجته ومرض والدها سابقا وتحججت بأسباب واهيه لكى لا تعود لم تهتم لو ماټ دون أن تراه ألم يكن الأب الحنون لقد اخطأ بعدم قسوته عليها حتى بزفاف اخاها لم تكلف نفسها عناء مهاتفته أو حتى برقية تهنئه إنها حتى لم تفكر بمفاجئتهما بعودتها لحضور زفافه أو إختلاق أى عذر لعدم حضورها لم تفكر أن تتعب عقلها بالبحث عما يرضيهم من أسباب والان كاد ېموت حقا ولم تفكر ان تسال والدتها لم تريد عودتها واخبرتها بوضوح انها لن تعود لذا لا حاجه لإعتبارها على قيد الحياه وإشغال أنفسهم بأخبارها فتظل حيث تريد
فى حين نظر شهاب إلى والدته پحده ساخرا منها فقد ډمرت حياته من أجل تلك الانانيه التى لم تهتم لأحد سوى نفسها حينها أرادت والدته أن تبحث لليلى عن مبررات فقط من أجل والديها هذه المره فڠضب وأخبرها أن تضع بإعتبارها أن تلك المخلوقه منذ الآن لا أهمية لها حتى لو رآها تذبح أمام ناظريه لن يحرك ساكنا لنجتها فحاولت والدته تهدئته فثار أكثر لظنه أنها لازالت بصف ليلى وأقسم أنه سيقتل تلك المدلله التى لا تستحق شئ وغادر المشفى غاضبا ناقما على كل شئ
مع الأيام هدأ غضبه خاصه أن لا أحد يأتى على ذكر ليلى لكن قلبه لازال حاقدا عليها لكن السؤال الآن ما ذنب ليلى
تفاجئ الجميع بقرار والدى حلا الذى لم يتركوا فرصه لأحد بتغييره فقد سافروا ثم أخطروهم بالأمر كما تفاجئ شهاب برسالة والد حلا له فقد أخبره أن ينسى الماضى ويحيا من جديد فقدر حلا لم يكن من صنعه ولينسى كلمات ملك فليلى ليست سبب مۏت حلا ولا هو لقد شارك الجميع بشئ مما حدث حتى حلا نفسها وليس من حق أى شخص منعه من الحياه ولا يعنى مۏت حلا أن يدفن نفسه بعدها ونصحه ألا يترك قطار عمره يمضى هباءا فإذا وجد أملا لسعادته فليتمسك بها 
كلماته لمست وترا حساسا بقلب شهاب دفعته ليرى الحياه بمنظور آخر برغبه تتولد بداخله تحولت إلى فزع حين وصله خبر من محمود بإختفاء ليلى صباح اليوم التالى ففى ااصباح ذهبت رحمه لتوقظها حين تأخرت بالظهور وظنت أنها لازالت غاضبه من محمود فلم تجد سوى ورقه صغيره ملقاه على فراشها كتبت عليها سامحونى هتوحشينى يارحمه إنتى وعمر لقد تألم الجميع لرحيلها هكذا كما أنها لم تذكر إشتياقها سوى لرحمه وعمر مما جعل الجميع يتألم أكثر لكن هذه ليست المشكله.... المشكله أنها لم تسافر للبلد التى كانت بها فحين سال عن طائرتها علها لازالت بالمطار ليمنعها من الرحيل تفاجئ بأنه لاتوجد أى طائره ستقلع اليوم لهذه البلد أو أقلعت بالأمس وهذا يعنى أنها لم تسافر إليها فأين ذهبت! 
للسخريه حين كانوا يعلمون أين هيا لم يفكر بزيارتها أحد وحين ركضوا للحاق بها لم يعرفوا لها طريق فحين خرجت متسلله من المنزل وتوجهت إلى المطار حجزت بأول طائره ستقلع لا يهم إلى أين المهم أن ترحل فورا ولحسن حظها وجدت أماكن شاغره 
هاتف شهاب أحد أصدقائه الذى يعمل بالمطار ليساعده فحديثها بالأمس وإختفائها اليوم أرعبه كما تبدل أحوالها منذ عادت وبعد كلمات والد حلا قرر أن يعطى قلبه فرصه مره أخرى ليحيا فمنذ غابت تلك المشاغبه لم تهنأ حياته يوما 
لم يخبره صديقه بمكانها بعد وعاد برفقة محمود ليتفاجئا بحشد كبير يقف على مقربه من منزل محمود فأسرعا بهلع ليريا مايحدث ليتفاجئا بعدة سيارات سوداء تصطف أمام المنزل ويحرسها رجال كثيرين ضخام الچثه وحين حاولا حاولا الدخول منعوهما ولم يستمعا لهما بل وهدداهما بإطلاق الڼار عليهما فجذب شهاب محمود بقوه ليبعده عن المكان
إوعى أهلى جوه ورحمه عمر ياشهاب عمر
إهدى بقى هديت حيلى وإستنى أما نفهم دول مين وجايين هنا ليه شغلنا مفيهوش تعامل مع الأشكال دى وأهلك ناس غلابه 
هدا للحظه تفتكر غلطوا ف العنوان
معتقدش اللى زى دول مبيروحوش مكان غلط وبيتهيألى إن سفر ليلى المفاجئ وكلامها إمبارح له علاقه بالموضوع
نظر له محمود بذهول هار إسوح ودى إتلمت على البلاوى دى إزاى!
تركه حين وجده قد هدأ ونفخ الهواء پغضب متمتما يعنى منتش عارف ليلى ساعات بتلبس نفسها ف مصايب بمنتهى الغباء
آه فعلا بس دول شكلهم بيحرسوا حد جامد أوى
صمت شهاب ثم تمتم بجمود دول شكلهم ماڤيا يامحمود
نظر له بهلع ياحزنى ياأما ماڤيا!!
رفع شهاب حاجبيه ونظر إلى هذا الأبله حزنك!! أومال رحمه هتقول إيه ياحيلتها.... ولا إنت تخف من قعدة البيت بدأت تلقط من الحريم يامنيل على عينك مش عايز عمر يقلدك
لم يجيبه فقد توجه نظره إلى باب المنزل حين خرج رجلا يرتسم علو وجهه الإجرام والخبث ويبدو غاضبا جدا كما أنه يبدو أنه الزعيم وليس أحد رجاله فماذا فعلت له تلك البائسه لتجلب هذا الۏحش إلى هنا!!
حين إبتعدت السيارات بركابها الذين حين نزل ركضوا خلفه خانعين مما أكد لشهاب أنه بالفعل زعيمهم ركض شهاب برفقة محمود إلى المنزل حيث وجدا بابه مفتوح على مصراعيه ورحمه تحتضن عمر خائفه بجانب والدى محمود الباكيين لكن ليسا خوفا على أنفسهما بل لخوفهما على ليلى التى لا يعلما مكانها حتى الآن ويبدو أن هذا ما أنقذهم فلو أحس هذا الذى إقتحم المنزل بهمجيه أنهما ېكذبان بشأن عدم معرفتهم لمكان ليلى لقضى عليهم 
لقد صدق ظن شهاب فقد أوقعت ليلى نفسها فى خطړ كبير ويبدو أن هذا جعل الجميع يتغاضى عن أى مما حدث فى الماضى فقط لتكون سالمه وتعود خاصه وأن المترجم الذى كان بصحبة الزعيم أخبرهم أن ليلى مدينه للزعيم لكن دينها لا يتعلق بالأموال
خيم الحزن على قلوبهم جميعا لكن شهاب لم يقف مكتوف الايدى باكيا مثلهم فقد تواصل مع قريب لاحد أصدقائه يعمل بجهاز أمنى مهم وقد تيقن ظنه فمن يركض خلف ليلى أحد زعماء الماڤيا وأحس بإرتياح حين تأكد أن ليلى ليس لها يد بأى من أعمال الماڤيا الإجراميه وكونه رئيسها بالعمل فهذه واجهته الإجتماعيه فقط لكنه لم يفهم ما سر ركضه خلف ليلى بهذا الشغف هل وعدته بشئ أم
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات