قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
طلب فاطمه بأن تعود
ربت شهاب على كتفها بحنو
أنا ومحمود موجودين إحنا ولادك ولا مش كفايه
إبتسمت بإنكسار وأومات له بالإيجاب ثم دخلت إلى زوجها الذى أراد رؤية ابنته بشده فقد بدأ ېخاف ان تنتهى حياته قبل عودتها وحاولت فاطمه أن تخفى حزنها لكنها كانت كعادتها تفتح مكبر الصوت بالهاتف حتى تسمع جيدا وكان باب غرفته مفتوحا فسمع كل شئ حينها نظر إلى عينا زوجته الخائبة الأمل وأخبرها أن تعتبر حلا من كانت إبنتها وليست ليلى فإتسعت عيناها حين أدركت أنه يعتبر ليلى منذ الآن مېته فقد توالت خيبات أملهم بها لقد دللاها حتى لم تعد تهتم لأحد لقد كانت أنانيه دوما أتاها شهاب ورفضته لتحيا خرافه برأسها ولم تراه إلا حين اصبح لأخرى ولم تبالى بمشاعر أى منهم وهربت حين احبطت محاولاتها فى ټدمير زيجته ومرض والدها سابقا وتحججت بأسباب واهيه لكى لا تعود لم تهتم لو ماټ دون أن تراه ألم يكن الأب الحنون لقد اخطأ بعدم قسوته عليها حتى بزفاف اخاها لم تكلف نفسها عناء مهاتفته أو حتى برقية تهنئه إنها حتى لم تفكر بمفاجئتهما بعودتها لحضور زفافه أو إختلاق أى عذر لعدم حضورها لم تفكر أن تتعب عقلها بالبحث عما يرضيهم من أسباب والان كاد ېموت حقا ولم تفكر ان تسال والدتها لم تريد عودتها واخبرتها بوضوح انها لن تعود لذا لا حاجه لإعتبارها على قيد الحياه وإشغال أنفسهم بأخبارها فتظل حيث تريد
تفاجئ الجميع بقرار والدى حلا الذى لم يتركوا فرصه لأحد بتغييره فقد سافروا ثم أخطروهم بالأمر كما تفاجئ شهاب برسالة والد حلا له فقد أخبره أن ينسى الماضى ويحيا من جديد فقدر حلا لم يكن من صنعه ولينسى كلمات ملك فليلى ليست سبب مۏت حلا ولا هو لقد شارك الجميع بشئ مما حدث حتى حلا نفسها وليس من حق أى شخص منعه من الحياه ولا يعنى مۏت حلا أن يدفن نفسه بعدها ونصحه ألا يترك قطار عمره يمضى هباءا فإذا وجد أملا لسعادته فليتمسك بها
هاتف شهاب أحد أصدقائه الذى يعمل بالمطار ليساعده فحديثها بالأمس وإختفائها اليوم أرعبه كما تبدل أحوالها منذ عادت وبعد كلمات والد حلا قرر أن يعطى قلبه فرصه مره أخرى ليحيا فمنذ غابت تلك المشاغبه لم تهنأ حياته يوما
إهدى بقى هديت حيلى وإستنى أما نفهم دول مين وجايين هنا ليه شغلنا مفيهوش تعامل مع الأشكال دى وأهلك ناس غلابه
هدا للحظه تفتكر غلطوا ف العنوان
معتقدش اللى زى دول مبيروحوش مكان غلط وبيتهيألى إن سفر ليلى المفاجئ وكلامها إمبارح له علاقه بالموضوع
نظر له محمود بذهول هار إسوح ودى إتلمت على البلاوى دى إزاى!
تركه حين وجده قد هدأ ونفخ الهواء پغضب متمتما يعنى منتش عارف ليلى ساعات بتلبس نفسها ف مصايب بمنتهى الغباء
آه فعلا بس دول شكلهم بيحرسوا حد جامد أوى
صمت شهاب ثم تمتم بجمود دول شكلهم ماڤيا يامحمود
نظر له بهلع ياحزنى ياأما ماڤيا!!
رفع شهاب حاجبيه ونظر إلى هذا الأبله حزنك!! أومال رحمه هتقول إيه ياحيلتها.... ولا إنت تخف من قعدة البيت بدأت تلقط من الحريم يامنيل على عينك مش عايز عمر يقلدك
لم يجيبه فقد توجه نظره إلى باب المنزل حين خرج رجلا يرتسم علو وجهه الإجرام والخبث ويبدو غاضبا جدا كما أنه يبدو أنه الزعيم وليس أحد رجاله فماذا فعلت له تلك البائسه لتجلب هذا الۏحش إلى هنا!!
حين إبتعدت السيارات بركابها الذين حين نزل ركضوا خلفه خانعين مما أكد لشهاب أنه بالفعل زعيمهم ركض شهاب برفقة محمود إلى المنزل حيث وجدا بابه مفتوح على مصراعيه ورحمه تحتضن عمر خائفه بجانب والدى محمود الباكيين لكن ليسا خوفا على أنفسهما بل لخوفهما على ليلى التى لا يعلما مكانها حتى الآن ويبدو أن هذا ما أنقذهم فلو أحس هذا الذى إقتحم المنزل بهمجيه أنهما ېكذبان بشأن عدم معرفتهم لمكان ليلى لقضى عليهم
لقد صدق ظن شهاب فقد أوقعت ليلى نفسها فى خطړ كبير ويبدو أن هذا جعل الجميع يتغاضى عن أى مما حدث فى الماضى فقط لتكون سالمه وتعود خاصه وأن المترجم الذى كان بصحبة الزعيم أخبرهم أن ليلى مدينه للزعيم لكن دينها لا يتعلق بالأموال
خيم الحزن على قلوبهم جميعا لكن شهاب لم يقف مكتوف الايدى باكيا مثلهم فقد تواصل مع قريب لاحد أصدقائه يعمل بجهاز أمنى مهم وقد تيقن ظنه فمن يركض خلف ليلى أحد زعماء الماڤيا وأحس بإرتياح حين تأكد أن ليلى ليس لها يد بأى من أعمال الماڤيا الإجراميه وكونه رئيسها بالعمل فهذه واجهته الإجتماعيه فقط لكنه لم يفهم ما سر ركضه خلف ليلى بهذا الشغف هل وعدته بشئ أم