الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

هناك الأسوأ
لحسن الحظ أن هذا الزعيم مطلوب دوليا وتتابعه جهات دوليه منها أمنيه ومنها منافسين له وحتى حلفائه فقد نال منه الغرور حتى أعماه عن الكثير وأعمته شهوته كذلك فأصبحت مطاردة الفتيات إدمانه لذا تكاتف الجميع للإيقاع به فبخروجه من البلد التى كان يحتمى بها أصبح بلا حصن
تواصل شهاب مع صديقه من المطار مجددا وقد ساعده كثيرا ليس فقط فى معرفة البلد التى توجهت لها ليلى بل جعل معارفه هناك يتابعونها حتى أتى له برقم هاتف الفندق التى نزلت به فقد أغلقت هاتفها منذ رحلت
حين صدع هاتف الغرفه أجابت ليلى بصوت حزين صعنه بحق فهمس بإسمها بإشتياق ورغم أنها لأول مره تسمع صوته بالهاتف فقد كان تواصلهما فيما مضى مباشرا إلا أنها عرفته فورا وتمتمت بعدم تصديق
شش شهاب!!
فباغتها بسؤال غير متوقع إنتى متجوزه
هاه
أعاد سؤاله بصوت غاضب أجفلها إيه انطرشتى.. إنتى اتجوزتى
فأجابت سريعا لأ 
ولا اتخطبتى
لأ
تهدج صوته المتلعثم وو ولا ولا حبيتى حد غيرى
فأجابت بخجل لأ 
وقبل ان تستفسر عن هذه الاسئله وجدت صوته يعلو مره أخرى اومال الحيوان اللى جه ده عاوز إيه وبيقول إنك مديوناله ليه دين إيه اللى عنك ليه ومش فلوس ياليلى إيه اللى يخلى مچرم زى ده يجرى وراكى بالشكل ده
دا بنى آدم زباله فاكر نفسه فلانتينو وكل البنات دايبه ف هواه أبو كرش ومش مستوعب إزاى واحده متعبرش سحنته الملغفنه
ارجعى
هاه مم مقدرش هيأذى أهلى
ارجعى وهحميكى إنتى وأهلك
غيابى هيحميهم
هيوصلك ياغبيه
لأ مش هيوصلى ومتقولش ياغبيه
تأفف بنفاذ صبر لأ غبيه إذا كنت أنا وصلتلك ولا إنتى مش واخده بالك إنى بكلمك على تليفون الفندق 
وأخيرا إنتبهت هاه آه دا دا فعلا إنت إنت عرفت مكانى إزاى
مش دى المشكله...المشكله إنه راجل له ف كل مصېبه دراع واتنين لو مرجعتيش فورا هيوصلك ومش هنعرف نخلصك منه ارجعى 
ارجع هه لمين ياشهاب لأذاهم خلينى هنا يمكن اما اموت يرتاحوا
حزنها زاد غضبه إنتى غبيه إحنا كلنا محروقين منك عشان غيابك تقومى تموتى عشان تقضى علينا نهائى
شهاب إنت أكتر واحد هيرتاح منى
وانتى أكبر بقره شوفتها ف حياتى وعقلى دا غبى وثلبى حمار إنه لسه متمسك بيكى
مشاكلك مع حموريتك حلها بعيد عنى
دى متخلفه إنتى مسمعتيش من اللى قولته إلا ده
اومال المفروض أسمع إيه
يارب نجيها ورجعهالى بالسلامه عشان أخنقها بنفسى يابت ارجعى لأجى أولع فيكى
إنت بتهددنى!!
آه وهترجعى ف أول طياره وإلا وربنا يا ليلى شوفى وربنا لأطلع البلا الأزرق على جتتك وبعدها أرجعك مجرجره من شعرك لحد هنا
شعرى لأ كله إلا كده هرجع
ثم وضعت سماعة الهاتف وتحسست شعرها پخوف فهتف شهاب بذهول وهو ينظر إلى هاتفه دى قفلت السكه ف وشى!!
لم يبالى محمود بهذا وسأله بلهفه ها راجعه
فنظر له بضيق آه ياقدرى ياربى أنا عملت ف دنيتى إيه عشان عيلتى تبقى معاتيه وصاحبى غبى وحبيبتى متخلفه
بتتكلم عن مين
ياااارب ارفع مقتك وغضبك عنى ياااارب
أقبلت الأعياد لقلوبهم البائسه حين علمت العائله بعودة ليلى المرتقبه وإنتظروها بالمطار باليوم التالى لأول طائره عائده من حيث ذهبت وكما توقعوا لقد أتت مرغمه خوفا مما قد يفعله بها شهاب هذا إن لم يجدها رئيسها أولا
نظرت والدة شهاب إلى محمود ولا هو شهاب ماله مش على بعضه ليه
أنا عارف ياخالتى! من ساعة ما كلمها وهو عامل زى اللى عليه بيضه ومش عارف يبيضها فضلو يتخانقوا ويخوفها عشان ترجع ولاقلهاش إن الراجل إتقبض عليه وأما سألته ليه كده قالى عشان متعندش وترجع جرى
حقه دا العند واكل وشارب معاها
والله العيله كلها كده بينها وراثه القصد متنحشريش بينهم هما أحرار 
لا ياابنى توبه كفايه اللى جرى ياكشى يولعوا ف بعض مليش دعوه
ايوه كده خليكى عاقله
ليلى جت
صوت عمر الصاخب الذى ركض ليحتضنها جعل الجميع يتأهبون للقياها وقد تركت حقائبها وحملته ونظرت بذهول إلى التجمع العائلى لإستقبالها فأقبلت بفرح تقبل يدى والدها وتحتضنه بعد أن تركت عمر تلاه والدتها ورحمه وكذلك والدى شهاب اللذان لم تراهما منذ سنوات وحين أتى دور محمود ضړب كتفها بقبضته ينهرها لرحيلها هكذا فردت له الضربه تنهره لجوابه اللاذع بآخر لقاء لهما ومن ثم وجدت نفسها أمام شهاب الذى سألها بهدوء
إنتى كويسه
امم
تمتم بصوت أجش لم يسمعه سواها وحشتينى أوى
فهتفت بعدم تصديق بجد
زوى جانب فمه بضيق فقد لفتت إنتباه الجميع بصوتها المرتفع بلا سبب إنتى شايفه إيه
تدخل محمود أنا شايف إننا نروح
نظرت له ليلى على فين
عالبيت 
والعصابه
أجابها شهاب بسخريه لهو أنا مقولتلكيش
لأ
يقطعنى
نعم!!
عقبت رحمه الظاهر اتعدى من اخوكى
فسالها محمود بضيق ماله اخوها
فله فله إنت فله
آه بحسب
بدأ شهاب شرح ما حدث مع الزعيم وليلى تستمع بذهول حتى إنتهى فسألته وامتى دا حصل!
قبل ما اكلمك
ومقولتليش ليه! 
مضمنش لو عرفتى إنك ترجعى
إستنكرت حديثه پغضب تقوم ترعبنى!!
عشان تسمعى الكلام
ليه عيله
بدأ صبره ينفذ وغضبه يشتد لأ عله جيبالنا الضغط
يضغطوا على دماغك بشاكوش
شاكوش اما يفلق دماغك بقالنا كام سنه يامتخلفه ف نكد من تحت راسك
راسى أنا ولا راس أمك اللى كانت عوزانى خدامه ليها مش كده 
ياشيخه اتنيلى وانتى تعرفى تخدمى نمله
اتعلمت
بلا خيبه لهو عشان رحمه الغلبانه بلت ريقك بكلمتين وبقت تدارى على العك بتاعك بقيتى متعلمه
نظرت إلى رحمه بسخط فأوضحت لها متلعثمه مم مهو يا ياليلى المحروق والشايط والمعجن هيضروا بصحة والدك 
عضت شفتها السفليه بحرج المهم إنى حاولت 
فأيدتها رحمه آه فعلا المهم انها حاولت
فتدخل محمود اسكتى إنتى
ليه!
هتتعبى نفسك عالفاضى
ليه!
استنى وهتعرفى
مش هنروح
فأجاب شهاب بغيظ أما السنيورا تقرر
فصړخت به ليلى تقرر ف قعر ترعه يابعيد
وانتى قبل منى
نفض محمود تراب الرصيف وأشار للجميع بالجلوس وهما لازالا يتشاجران إنت مش هتستذوق أبدا
وأجيب الذوق منين وإنتى معايا
تنهدت رحمه بضيق إيه ده هما مش هيخلصو
فأجابها محمود مش قولتلك هتتعبى نفسك عالفاضى
طب ما حد يتدخل
ياما اتدخلت ياختى لما طلع عينى اما يتعبوا من الوقفه هيفتكرونا ونروح
ودا ممكن يطول
يدينا ويديكى طولة العمر
وجدت أن الامر سيطول فتدخلت لتوقفهما غير مباليه بأحد فقد بدأ عمر ينام فنظرا حولهما بحرج وتوجها إلى السياره وظلا صامتين طوال الطريق حتى وصلا المنزل وترجل الجميع من السياره عداهما فقد عاودا الشجار حتى طرق محمود زجاج السياره يسألهما هل سيتزوجان أم لا فالعائله بدأت فى بحث الأمر فذهلت ليلى وإستنكرت الأمر بينما أجابه شهاب موافقا غير مباليا لتذمرها
فيما بعد تقرر شراء منزل كبير ليحيا الجميع به كما أن وجودهم مع ليلى وشهاب أفضل لفض نزعاتهما التى لن تنتهى
أقيم زفاف كبير لم يخلو من شجارهما حتى نهايته فقد كان شهاب يسايرها فى شجاراتها الطفوليه ليظل متيقظا ولا يعميه إشتياقه ويسئ التصرف معها أما بعد أن أصبحت أخيرا زوجته فلن تنجح حيلها البلهاء
لإخفاء عشقها له
مفيش فايده مهما مر عليهم هيفضلوا ناقر ونقير أتمنى تكونوا إستمتعتم بصحبتهم وإدعوا ربنا يجمع كل الأحبه ف الحلال 
إيمى عبده

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات