الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

الفصل الاول
أقرب من لنا ليسوا اقاربنا بل جيراننا لأنهم الأقرب لنجدتنا حين تقع أى كارثه الأقرب لمؤازارتنا فى الأحزان الأقرب لمشاركتنا الأفراح يعلمون عنا ما لا يعلمه أهلنا صراخنا أثناء الشجار صخبنا أثناء الإحتفال وجوهنا بالصباح حين يرونا كل هذا يخبرهم بأحوالنا إذا كنا على ما يرام ام لا لو كانت جيرتك جيده ساحيا نهناء لو كانت سيئه ستجعل أيامك مزعجه بينما لو كانوا أقاربك سيئين أو جيدين فيمكنك الإبتعاد عنهم او تجاهلهم لكن جارك حتى لو أغلقت بابك سيصلك صوته فأين ستهرب 

نحن شعب إجتماعى كما يقال بالعاميه عشرى لذا إذا دامت الجيره الطيبه لسنوات نصبح عائله وأقرب لجيراننا من أهلهم هكذا كانت عائلتى شهاب ومحمود فمنذ زمن بعيد وهم جيران حتى أن أبويهما تربيا سويا وتوطدت صداقتهما مع الأيام وتزوج كلا منهما وأصبحت زوجتيهما صديقتين مقربتين وها قد رزق أحدهم بصبى أسماه شهاب والآخر رزق بصبى أسماه محمود وبعد عدة أعوام رزق والد محمود بفتاه أسموها ليلى بينما لم يقدر لوالدى شهاب أن ينجبا مرة أخرى فأصبحت ليلى مدللة الأسرتين ونشأت بين شهاب ومحمود تقلدهما وتتعامل أحيانا مثلهما حتى بطريقة حديثها وملبسها لم تكن تتشبه بالفتيات مطلقا ورغم جمالها الملائكى لكن لسانها يحتاج إلى تشذيب ولكن كل هذا يمكن تداركه لن طبعها وافكارها لا يمكن البت فيها فهى بلا شك محبه للعائلة وهذا يعنى كلا الأسرتين لكنها أنانيه قليلا جبانه كثيرا عنيده لكن بصوره سيئه فحتى لا تعترف بينها وبين نفسها أنها مخطئه إلا حين تقع کاړثة ناتجه عن أفعالها يمكن القول أنها تركيبه من الحماقه وسوء التصرف
لم تتعلم شئون المنزل ولما ستفعل مادامت والدتها تقوم بكل شئ كذلك لم تكن جيده بالدراسه مادامت ستتزوج ومن يحملن الشهادات لا يعملن بها ولو عملن سيكون بمجال مختلف كانت تلك حججها بينما الحقيقه انها كانت تهرب من أعمال المنزل كسلا لا أكثر ولا تجتهد بالمذاكره لأن قدرتها على الإستيعاب ضعيفه وتجد الدراسه مزعجه مجهده بلا فائده نعم لم تكن مميزه أبدا بل على العكس تماما لكنها كانت تختفى خلف اللامبالاه والكسل تخفى خۏفها من الفشل خۏفها من كونها خيبة أمل لعائلتها تتظاهر أحيانا بقوه وجرأه ليست موجوده هى ضعيفه هشه بسيطه خائفه لا اكثر
كان شهاب أكثر من يعرفها حتى أكثر من نفسها لكنها كانت تعانده دوما لأنها تعلم أنه يكشف ضعفها بوضوح حتى لو لم يقل شئ لا تريد شخصا يبديها هشه أمام نفسها لذا كانت تدعى أنه لا شئ لكنها لم تدرك أن قوتها بضعفها ولكى تكون مميزه يجب أن تتخلص من الوجه الذى ترتديه وتكون كما هى حقا تحب الجميع تسعد بوجودهم حولها تحتاجهم دوما 
نعم أعلم حديثى بما يخص ليلى متناقض لكنها نفسها شخصيه متناقضه وستعلمون مقصدى حين ترون بأنفسكم تصرفاتها حينها يمكنكم الحكم عليها هل تستحق فرصه أخرى أم انها إستنفذت كل فرصها بلا رجعه
كان شهاب وليلى كالقط والفأر دوما ورغم هذا أرادت والدتيهما توطيد علاقة الأسرتين بتزويجهما
كانت ليلى دوما تتحدث عن شهاب مع صديقاتها لقد فعل هذا لقد قال هذا وكانت تشتعل ڠضبا حين تمدحه إحداهن ورغم هذا تؤكد دوما أنه بالنسبة لها كأخاها محمود وأنها تنتظر فارس أحلاما يرحل بها بعيدا حتى حين إدعى شهاب ذات مره أنه يمازحها بشأن إرتباطهما ليرى ردة فعلها وجدها تسخر منه وتؤكد له أن هذا ضړب من الجنون أرادها أن تخجل ولو قليلا ليتأكد أنها تكذب تدعى لكن كانت قد تدربت كثيرا على هذا تحسبا لأسئلة صديقاتها التى أخجلتها دوما فأجادت الأمر أمامه مما جعله يشعر بخيبة أمل لقد أحبها لكنها لا تفعل لذا وارى ألم قلبه وإستمر يعاملها كعادته لكى لا يخسرها فيكفيه أنها أمام عيناه ويحظى بصحبتها
مره أخرى كان محمود يمزح حقا حين قال آه ياخوفى لوقعتكم تبقى سوا بصراحه هشمت فيكم
حينها ثارت ليلى مستنكره ورفضت الأمر تماما فى حين ظل شهاب يتابعها صامتا وقرر أن يشق طريقه بعيدا عنها فلا أمل يذكر بأن تشعر به وسيحب من تحبه وليست من يرغب بها قلبه ولا تراه
كانت لديه زميله تدعى حلا متيمه بعشقه حتى أنها أخبرته بذلك وكل زملائهما يرونها مناسبه فقرر إعطائها فرصه عله يجد سعادته معها وقد كانت سعادة حلا لا توصف حين أخبرها انه يريد أن يلتقيها كثيرا يتعرف عليها أكثر عل عشقها له يذيب جليد قلبه تجاهها 
مرت أيام وأيام وهما يتقاربان حتى إعتاد شهاب على وجودحلا بحياته وأصبح يرتاح لوجودها ولما لا وهى تفعل ما يسعده فقط وقد تحدث بشأنها مع محمود صديقه المقرب الذى شجعه بشده حينها سمعتهما ليلى مصادفة وكادت تجن لكنها حاولت ألا تبدى ذلك أثناء تعاملها مع شهاب بل على العكس كانت تبدو امامه غير مباليه بل ومشجعه لتخفى رغبتها القويه فى قټله لقد أرادته لها كانت تسخر تمزح لكن الحقيقه أنها تعشقه كانت تنتظره لكى يبدأ حين تكبر لكنه لم يتحدث جديا كان يمزح كحال أخاها كتمت ألمها وتظاهرت أنها تشجعه بينما كان قلبها يعتصر ألما كحال شهاب الذى لآخر لحظه ظنها ستتأثر ولو قليلا لو وجد قليل من المشاعر تجاهه لركض نحوها
كان شهاب يشرح لليلى دروسها بطريقه مبسطه فأصبحت ناجحه بعد أن كانت تمطر عائلتها بدرجات رسوبها المستمر ورغم هذا كانا يتشاجران لأنها تستوعب الكارثه بعد أن تقع ولا تحسن التصرف ولا التفكير وتتخذ قرارات حمقاء دون أن ترى أثرها عليها وعلى من حولها إلا بعد أن تجد نفسها أمام حائط سد
جلس شهاب يساعد ليلى لتستوعب الدرس وتركهما محمود حين ضجر منهما فهما لا يكفان عن الشجار
يابنتى إستأنثى هتبورى وربنا
أستانث إزاى وأنا وسط جوز شحطه زيكم
فى آنسه رقيقه تقول شحطه
خلى الرقه لحبيبة القلب يا أخويا ألا صحيح مش ناوى تعرفنا عليها
بنت حلال تصدقى بفكر أفاتح بابا ف الموضوع ونروح نخطبها
ياااه دا إنتو دخلتو ف الغميق
بنحب بعض ومتفاهمين وظروفنا كويسه نستنى ليه
على رأيك خير البر عاجله
صمت كلاهما وكل منهما يشتعل من الداخل ووجه مبتسم ثم عادا للحديث وبدلا من أن ېقتل أحدهما الآخر غيظا منه بحث كل منهما عن سبب أحمق ليتشاجر مع الآخر حتى أتى محمود ليفصل بينهما
مر يومان وأصبحا يتشاجران كلما إجتمعا سويا وقد ضجر محمود من كثرة الفصل بينهما 
جرى إيه ما تعقلوا بقى زهقتونى
أختك اللى لسانها مترين
وربنا إنت اللى رزل
نظر محمود لكلاهما بضيق ثم تمتم بغيظ الظاهر أمهاتكم لسعوا هما مش شايفين اللى بتعملوه ف بعض
سمعه شهاب فمال إليه هامسا هو فى إيه
تنهد محمود بضيق ثم أجابه هامسا سمعت أمك وأمى بيتفقوا يجوزوك لليلى
إتسعت عينا شهاب ورغم أنه قضب جبينه لكن قلبه الأحمق كان يرقص فرحا لكنه توقف للحظه ذاك شعوره هو لكن ماذا ستكون ردة فعل ليلى
صمت شهاب جعل محمود يشعر بالقلق لكنه لم

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات