السبت 23 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

يقل شيئا لكن ليلى سألته عما يتهامسان فنظر إلى شهاب الذى أومأ له بجمود فأخبرها أن هناك من تقدم لخطبتها فأهانت من تقدم لخطبتها دون أن تعلم من يكون فإنفعل شهاب وعادا للشجار وبصعوبه أوقفهما محمود صارخا بهما
بااااس إرحمونى
ثم نظر إلى أخته پغضب لمى لسانك شويه 
يا سلام وإشمعنى أنا يعنى مسمعتوش بيقول إيه
تأفف شهاب وحاول أن يهدأ مهو لو عرفتى سبب عصبيتى هتفهمى
زوت ليلى جانب فمها بضيق خير
العريس اللى جايلك
إيه طلع حشاش
يحشو لسانك بدرى قولى إن شاء الله
وانت قبل منى قول إن شاء الله
إنتى التفاهم معاكى مستحيل
طب سكت أهوه اتفضل إحكى ماله عريس الغفله
صر أسنانه بغيظ غفله!!
ثم نظر إلى محمود رد عليها إنت أنا زهقت
قضبت جبينها ونظرت لكلامها بإرتياب هو فى إيه
فى إن شهاب يبقى العريس
نعم!!
إتسعت عيناها بذهول أيمزح! لقد كان يحدثها عن زواجه من أخرى منذ يومان لكن محمود أوضح لها
أمك وأمه قرروا يجوزوكوا لبعض فهمتى
صرت أسنانها پغضب فهى تعلم بعشقه لغيرها ويريدون إجبارهما على الزواج لن تسمح بذلك فهى تعشقه لكنها لن تحيا معه وهى تعلم أن قلبه لغيرها
لا دا تهريج وأنا إيه بهيمه ف سوق بيسقوها لأول جزار
دا على أساس إنى وافقت مش كده
هدوئه وكلماته جعلتها تحترق أكثر فهو لا يريدها أبدا بل لا يراها ولا تعلم أن هدوئه هذا لأنها ټطعنه برفضها المستمر له
اهدوا واتكلمو معاهم بهدوء عشان العند هيجى على دماغكم
عندك حق
صوتها الذى هدأ فجأه جعله يقلق مالك هاديه كده ليه
هنتصرف إزاى لو أصروا على رأيهم
لآخر لحظه أرادته أن يريح قلبها لكنه ليس لها ولا يريدها أكيد هنلاقى مخرج يلا بينا نروح دلوقتى
يلا أحسن أنا جوعت
يلا ياطفس
عاد شهاب إلى منزله باحثا عن والدته ياماما
أيوه ياحبيبى
جلس أمامها إيه اللى سمعته ده
خير يا ابنى
انتى صحيح عاوزانى أتجوز ليلى 
أيوه ياقلبى بس إنت عرفت إزاى
زوى جانب فمه ساخرا العصفوره قالتلى
فضحكت والدته ونظرت له بخبث عصفوره برضو ولا إنت كنت ناوى على كده من الأول شوفت ماما حفظاك إزاى
حينها بدا الضيق على وجهه فوالدته محقه هو يعشق تلك الحمقاء لكنها لا تراه لذا سيدعس على قلبه ولن يهين كرامته برفضها له صراحة أمام الجميع 
ياماما الظاهر منتش عرفانى خالص
قضبت والدته جبينها متعجبه قصدك إيه
قصدى إنى كنت ناوى أجى أطلب منكم النهارده نروح سوا عشان أخطب بس مش ليلى
إيه
إتسعت عينا والدته بعدم تصديق لقد كانت متيقنه من حسن إختيارها
اللى حضرتك سمعتيه ليلى آخر واحده ممكن ارتبط بيها
ليه بقى إن شاء الله
عشان متربيين سوا بعتبرها أختى لأ أخويا الصغير هه ليلى مين دى اللى عوزانى اتجوزها دا أنا بشفق على اللى هياخدها
ليه بقى دى زى القمر
شكلا لكن موضوعا أرجل منى أنا عاوزه زوجه تشاركنى حياتى مش واحده تقف قصادى ف كل حاجه 
يعنى إنت عاوزها تعمل إيه تتقصع على كل من كان عشان تعجب جنابك مهى لازم تستأسد عشان تحافظ على نفسها
أيوه بس تبقى عوزانى ياماما مش نافره منى ومش طيقانى
أما تتجوزوا هتتعود عليك و
لأ ياماما لأ أنا عاوز اللى أتجوزها تحبنى تختارنى مش تنجبر عليا وتتعود عليا لأن مقدمهاش حل تانى عيشة الإستسلام دى هتدبحنى قبلها
قاطعها بحزم فكلما بحثت عن أسباب لإقناعه كلما زاد شعوره بالإختناق وظن والدته أدركت ألمه لكنه تفاجئ بها تصر على رأيها أكثر بل وتهدده
كلامك دا كله ميخشش دماغى ببصله دا كله عشان الحيه اللى لافت عليك وعاوزه تاخدك مننا لكن أبدا يانا ياهيا ومفيش واحده هتدخل البيت دا غير ليلى
خلاص ياماما هشوف شقه بره
ظنه يهدئها ويرضيها لكنها إشتعلت غيظا نعم ياروح أمك دا انت لسه ما طلبتهاش وهتاخدك منى دا عمره ما هيحصل والبت دى مرفوضه بالثلث يا ليلى يا لأ 
يا سلام إشمعنى يعنى ما عندك بنات اخواتك وبنات العيله 
لأ ليلى تربيتى وبتحترمنى وتسمع كلامى وهتفضل جمبى مهياش هتاخدك بره عالأقل عشان تفضل جنب أمها وامها صاحبتى من زمان مش هتعمل معايا مشاكل
آه قولى كده بقى حضرتك بتختارى اللى تريحك 
آه طبعا أومال اجيب غريبه تقرفنى
بس حضرتك ناسيه حاجه مهمه جدا 
قضبت جبينها فأوضح لها بضيق أنا اللى هتجوز مش حضرتك
ثم تركها وخرج إلى الشرفه يتنهد بضيق يريد ليلى كما تريدها والدته له بل وأكثر لكن ليلى لا تريده 
تناهى إلى مسمعه صوتها فأدار وجهه ليجدها تلوح له ببلاهه
إيه دا كله مسافر ولا حييبة القلب واكله عاقلك
شرد بوجهها الغاضب وتمتم بصوت مسموع دى مش واكله عقلى وبس دى مدوبه قلبى فيها 
طعنتها كلماته حين ظنته يتحدث عن أخرى إزداد ڠضبها ولم تنتبه لما تتفوه به جك ۏجع ف قلبك
إنتبه لما قاله فتوتر لظنه أنها أدركت شعوره نحوها أأ لل ايلى أأ أنا
لكنها قاطعته پغضب مش لازم تفكرنا كل شويه بالسنيوره بتاعتك 
حينها أدرك أنها ظنته يتحدث عن حلا لكن لما تبدو غاضبه
أنا مش فاهم كلكم كارهينها ليه مع انكم مشوفتوهاش
حاولت التحكم بڠضبها لكى لا يكشف امرها كلنا مين
ماما وانتى
وانا هكرهها ليه أأ بب بس عادى
كلماتها المتلعثمه وحروفها المتفرقه جعلته ينظر لها بإمعان وحين كاد يستفسر عما بها وجد محمود يخرج إلى الشرفه ها عملت إيه يا أخ 
بدلا من أن يجيبه نظر إلى ليلى عملتى إيه
فأجابه محمود سريعا دى سوسه دى بتعرف تتصرف
لم تبرح عيناه وجهها رغم أنه كان يحادث محمود إزاى ده دى ماما عامله زى مامتك عنيده أوى وأنا يأست أقنعها
تبقى نسيت الكارت الكسبان
كارت إيه
بابا يا أستاذ أما ليلى غلبت مع ماما راحت لبابا وانت عارفه روحه ف ليلى واما بيحكم رأيه مبيتراجعش فماما سلمت وقفلت الموضوع
تحولت نظراته المتأمله لأخرى معاتبه ألهذا الحد لا تريده وللحظه أحس بلمحة حب بعيناها إختفت سريعا 
تنهد بضيق وأدار رأسه بعيدا ينظر إلى أبعد نقطه قد تراها عيناه شايف يامحمود على مدد الشوف تحس إن الدنيا ضباب ومدخنه لكن كل ما تقرب من المكان تلاقيه بيوضح أكتر وتعرف إن اللى شوفته كان وهم
أحست أن كلماته تعنى شيئا ما يخصها لكنها لم تستطع معرفة ما هو بينما تعجب محمود وكاد يسأله لكنه وجده يستأذن ويغادر دون إضافة كلمه أخرى
يعلم شهاب أين سيجد والده الآن لابد وأنه بالمقهى وهذا لصالحه فهناك سيستطيع التحدث معه بحريه بعيدا عن والدته التى وجدها تنظر له بضيق وتريد التحدث لكنه لم يكن به طاقه لجدالها فتجاهلها وغادر المنزل وكما توقع وجد والده بالمقهى مع صديق له وحين رآه أحس بضيقه فطلب من رفيقه المغادره ونظر إلى شهاب بإهتمام يسأله عما به فأفضى له بكل شئ أفضى له بما لم يفصح لسانه عنه قط عن عشقه لليلى عن رفضها له عن عشق حلا له رغم ظنها

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات