قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
الفصل الاول
أقرب من لنا ليسوا اقاربنا بل جيراننا لأنهم الأقرب لنجدتنا حين تقع أى كارثه الأقرب لمؤازارتنا فى الأحزان الأقرب لمشاركتنا الأفراح يعلمون عنا ما لا يعلمه أهلنا صراخنا أثناء الشجار صخبنا أثناء الإحتفال وجوهنا بالصباح حين يرونا كل هذا يخبرهم بأحوالنا إذا كنا على ما يرام ام لا لو كانت جيرتك جيده ساحيا نهناء لو كانت سيئه ستجعل أيامك مزعجه بينما لو كانوا أقاربك سيئين أو جيدين فيمكنك الإبتعاد عنهم او تجاهلهم لكن جارك حتى لو أغلقت بابك سيصلك صوته فأين ستهرب
كان شهاب وليلى كالقط والفأر دوما ورغم هذا أرادت والدتيهما توطيد علاقة الأسرتين بتزويجهما
كانت ليلى دوما تتحدث عن شهاب مع صديقاتها لقد فعل هذا لقد قال هذا وكانت تشتعل ڠضبا حين تمدحه إحداهن ورغم هذا تؤكد دوما أنه بالنسبة لها كأخاها محمود وأنها تنتظر فارس أحلاما يرحل بها بعيدا حتى حين إدعى شهاب ذات مره أنه يمازحها بشأن إرتباطهما ليرى ردة فعلها وجدها تسخر منه وتؤكد له أن هذا ضړب من الجنون أرادها أن تخجل ولو قليلا ليتأكد أنها تكذب تدعى لكن كانت قد تدربت كثيرا على هذا تحسبا لأسئلة صديقاتها التى أخجلتها دوما فأجادت الأمر أمامه مما جعله يشعر بخيبة أمل لقد أحبها لكنها لا تفعل لذا وارى ألم قلبه وإستمر يعاملها كعادته لكى لا يخسرها فيكفيه أنها أمام عيناه ويحظى بصحبتها
حينها ثارت ليلى مستنكره ورفضت الأمر تماما فى حين ظل شهاب يتابعها صامتا وقرر أن يشق طريقه بعيدا عنها فلا أمل يذكر بأن تشعر به وسيحب من تحبه وليست من يرغب بها قلبه ولا تراه
كانت لديه زميله تدعى حلا متيمه بعشقه حتى أنها أخبرته بذلك وكل زملائهما يرونها مناسبه فقرر إعطائها فرصه عله يجد سعادته معها وقد كانت سعادة حلا لا توصف حين أخبرها انه يريد أن يلتقيها كثيرا يتعرف عليها أكثر عل عشقها له يذيب جليد قلبه تجاهها
كان شهاب يشرح لليلى دروسها بطريقه مبسطه فأصبحت ناجحه بعد أن كانت تمطر عائلتها بدرجات رسوبها المستمر ورغم هذا كانا يتشاجران لأنها تستوعب الكارثه بعد أن تقع ولا تحسن التصرف ولا التفكير وتتخذ قرارات حمقاء دون أن ترى أثرها عليها وعلى من حولها إلا بعد أن تجد نفسها أمام حائط سد
جلس شهاب يساعد ليلى لتستوعب الدرس وتركهما محمود حين ضجر منهما فهما لا يكفان عن الشجار
يابنتى إستأنثى هتبورى وربنا
أستانث إزاى وأنا وسط جوز شحطه زيكم
فى آنسه رقيقه تقول شحطه
خلى الرقه لحبيبة القلب يا أخويا ألا صحيح مش ناوى تعرفنا عليها
بنت حلال تصدقى بفكر أفاتح بابا ف الموضوع ونروح نخطبها
ياااه دا إنتو دخلتو ف الغميق
بنحب بعض ومتفاهمين وظروفنا كويسه نستنى ليه
على رأيك خير البر عاجله
صمت كلاهما وكل منهما يشتعل من الداخل ووجه مبتسم ثم عادا للحديث وبدلا من أن ېقتل أحدهما الآخر غيظا منه بحث كل منهما عن سبب أحمق ليتشاجر مع الآخر حتى أتى محمود ليفصل بينهما
مر يومان وأصبحا يتشاجران كلما إجتمعا سويا وقد ضجر محمود من كثرة الفصل بينهما
جرى إيه ما تعقلوا بقى زهقتونى
أختك اللى لسانها مترين
وربنا إنت اللى رزل
نظر محمود لكلاهما بضيق ثم تمتم بغيظ الظاهر أمهاتكم لسعوا هما مش شايفين اللى بتعملوه ف بعض
سمعه شهاب فمال إليه هامسا هو فى إيه
تنهد محمود بضيق ثم أجابه هامسا سمعت أمك وأمى بيتفقوا يجوزوك لليلى
إتسعت عينا شهاب ورغم أنه قضب جبينه لكن قلبه الأحمق كان يرقص فرحا لكنه توقف للحظه ذاك شعوره هو لكن ماذا ستكون ردة فعل ليلى
صمت شهاب جعل محمود يشعر بالقلق لكنه لم