السبت 23 نوفمبر 2024

قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

قصة سوء ظن بقلم ايمي
قصة سوء ظن بقلم ايمي عبده

خرج وذهب إلى السياره لابد أنه يمازحها كالعاده فركضت إلى السياره ولم تجده فحركت رأسها رافضه تصديق الأمر وبدأت تسير حول المكان تبحث عنه بړعب بلا أمل ثم تذكرت أن هاتفه بالسياره فهاتفت أخاها فورا ولم يفهم من كلماتها المغلفه بالبكاء أى شئ سوى عنوان المكان فأسرع بالمجئ ليجدها مڼهاره تبكى وحين قصت له ما حدث ورجته بأن يبحث عنه صړخ بها غاضبا 
إنتى مجنونه أنزل أدور فين بيقولك تمساح ثم انتو إزاى تيجوا هنا لوحدكم من أصله 
مش وقته لاقيه وبعدها ۏلع فيا
إنتى متخلفه دا اڼتحار أنا مش نازل 
طب خد الغفير يدور معاك 
إنتى مخك ضړب ولا إيه غفير إيه اللى اخده الراجل لو عرف هيبلغ عنك وهيتهموكى پالقتل
إيه 
إتسعت عيناها بړعب فأوضح محمود آه ياهانم مش كنتوا سوا وزقتيه ف الميه وسبتيه
دا دا كان هزار أنا مقتلتوش أنا بريئه
أشار لها بالهدوء بس بس إنتى هتسيحى وطى صوتك القانون مفيهوش هزار ومفيش دليل على كلامك ممكن يتقال إنك إستدرجتيه عشان تموتيه
إنت مچنون وأنا هموته ليه
صړخت برفض حين أصر على حديثه فأمسك بيدها وأدخلها السياره وغادر بها فهى كالبلهاء لاتعى كم الكارثه بينما ظلت هى تصرخ بإصرار ليعود إلى شهاب الذى لا تصدق أنه رحل بلا عوده ماذا سيفعل والديه وخطيبته بل ماذا ستفعل هى كيف ستحيا بدونه وفجأه هبط عليها هدوء غريب بينما عقلها سينفجر من نيران الألم والتفكير
مرت عدة أيام ولا خبر عنه ومحمود يطمئنها بكلمات بلهاء لتظل صامته لكن الخۏف والحزن يأكلان قلبها حتى شحب ونسيت عيناها طعم النوم وأصبحت شبح فتاه بائسه تحيا على الذكريات وكلما سألتها والدتها عما بها تخبرها بصوت بالكاد يسمع بأنها بخير كذلك محمود الذى يؤكد لوالدته أنها تتخيل الأمر وأن ليلى بخير حتى أتى يوم كانت بجامعتها تجلس بمحاضره ما ولمحت طيف شهاب يمر بالباب فإتسعت عيناها ووكزت زميلتها لتسألها هل رأته فسخرت منها الأخرى بأن عشقها له جعلها تهذى فما الذى سيأتى بشهاب هنا فالكل يظنه برحلة عمل كما أخبرهم محمود حتى يجد حل ما 
حين خرجت من المحاضره وجدت محمود أمامها فنظرت له پخوف فلم يأتى لها سابقا 
خير يامحمود
كل خير أنا كنت جاى أأ إم أأ 
تلعثمه أكد لها بوقوع كارثه ما جرى إيه مترعبنيش أنا مش ناقصه 
إستجمع شجاعته وألقى قنبلته بوجهها دفعه واحده شهاب رجع
فنظرت له وكأن لها أربعه أذان ثم ترقرق الدمع بمقلتيها شهاب مين اللى رجع هو اللى بېموت بيرجع
حينها وجدت شهاب يأتى من خلفها ويعاتبها بمرح بعد الشړ عنى إيه الفال الۏحش ده
إتسعت عيناها حتى كادت أن تخرج من محجريها ثم سقطت مغشى عليها ولولا أن صديقتها تعرفهما لوقعا بمشكله كبرى 
تأفف محمود عجبك كده شيل بقى أنا ضهرى واجعنى
أشيل لوحدى حرام عليك دا أنا لسه طالع من عيا
مليش فيه مستنتش ليه أما أمهدلها 
طال الجدال حتى إستسلم شهاب وحملها ودقات قلبها المرتجف تصدع بقلبه ولم يكن يرغب بإبعادها عن صدره لكنه لا يستطيع 
وضعها بالسياره ثم غادر مبتعد عن مدخل الجامعه ثم حاول إفاقتها وحين رأته فزعت وصړخت ثم إقتربت تتحسس وجهه لتتأكد أنه حقيقى وحين تأكدت إحتضنته بقوه وغاب عقلها برائحته المسكيه حتى إنتبهت لما حدث ففتحت عيناها بإتساع وإبتعدت عنه تنظر له بإستنكار وكاد أن يسألها ما بها لكن محمود تدخل مازحا
أديه رجع عشان تشبطوا ف خناق بعض تانى
بس ياغتت بقى تسيبنى وتخلع ميهونش عليك تيجى تتأكد
وأنا أعملك إيه يعنى إنت إتاكلت أنط أتاكل وراك 
واطى واطى يعنى
طب بذمتك الفالصو كنت هتعمل إيه
هروح أتعشى وأنام ف حضن أمى أعملك إيه يعنى
ندل ندل يعنى
ضحكا إثنانيهما بينما ظلت ليلى تتابعهما بجمود حتى توقفت الضحكه بحلق شهاب وسألها عما بها فإنتبه لها محمود
مالك ياليلى
فنظرت إلى محمود وسألته بصوت بالكاد يسمع إنت كنت عارف من الاول
لأ 
عرفت إمتى
رابع يوم
رغم صډمتها لكنها كانت كمن يجاهد ليظل واعيا ولا طاقه لديها حتى ترفع صوتها أو تغضب عليهما
كان مقلب
أجاباها سويا بإستنكار لأ طبعا
أومال إيه عذابى ورعبى الوقت اللى فات ده كان إيه
حمحم شهاب فأدرك محمود أنه يريد إخبارها بنفسه فصمت يستمع مثلها بعد ما زقتينى ف الميه غطست شويه لحد الشط من ناحيه تانيه وافتكرت انك لما تلاقينى طولت هتتشجعى وتنزلى لكن لما طلعت بصيت ملقتكيش قولت يمكن قررتى تعملى مقلب فيا واستخبيتى فقولت ألفلك عالشط ومخدتش بالى وأنا واقف بدور عليكى من اللى بيسحف جنبى
قضبت جبينها بعدم فهم فلوح بيده بطريقه ملتويه جعلت عيناها تتسع حين أدركت أنه يتحدث عن زاحف وظنته التمساح لكنها أدركت أنه ثعبان حين أشار بيده يصف حركته وإرتعبت حين أخبرها عن ضخامته فهو يختبأ فى الحشائش الطويله النابته على حافة الماء وقد لدغه حينها أحس شهاب بالألم ونظر نحو قدمه فرآه حينها إرتعب من هيئته المخيفه وأسرع يركض مبتعدا عنه ولكنه حين أصبح خلف الكوخ الخشبى القديم سقط مغشى عليه ومر الوقت حتى أظلمت السماء ولولا القدر لظل هناك حتى فقد حياته فقد وجده الحارس الآخر الذى أتى ليتناوب مع زميله الجالس أمام الكوخ الخشبى بالمصادفه حين هم ليغلق نافذة الكوخ الخلفيه ليأمن الكوخ من غدر الزواحف الموجوده بالمكان فلاحظ جسدا بشرى ملقى على الأرض فركض مسرعا إلى الخارج يحمل كشافا يدويا حتى وصل إليه ووجد جسده يشتعل ونبضه يكاد يختفى فهاتف زميله الذى عاد سريعا ليحملاه داخل الكوخ وقد تذكر الأخير أمر الفتاه والشاب اللذان كانا يبحثان بالمكان فأدرك أنهما لم يأتيا للسباحه بل للبحث عن صديقهما هذا ويبدو أنهما خافا مما سمعاه عن التمساح فضلا الصمت خوفا من الوقوع فى مشكله كذلك فعل الحارسين فقد قررا العنايه به حتى يشفى 
ظل شهاب لأكثر من يومين مغيب عن الوعى وحرارة جسده مرتفعه والحارسان بحالة هلع خوفا من مۏته وتعرضهما للمسائله ولكن روعهما هدأ قليلا حين بدأ شهاب يبدى تحسنا فحرارته بدأت فى الإنخفاض تدريجيا ونبضه عاد لمعدله الطبيعى وها هو باليوم الرابع ينظر إليهما بعينان مفتوحتان واعيتان لما حوله وحين أدرك ما حل به حاول إستجماع ذاكرته حتى تذكر رقم هاتف محمود وطلب من الحارسين مهاتفته ورغم أن الصدمه جعلت محمود يستوعب الأمر ببطأ مزعج إلا أنه بالأخير إستوعب ما حدث وأسرع إلى شهاب وظل بجواره حتى المساء بعد أن أخذه إلى فندق قريب بناءا على طلب شهاب الذى تناقش مع محمود وتوصلا لعدم إخبار ليلى بشئ لأنها ستتحمس كثيرا وستأتى راكضه مما سيثير جلبه بالمنزل وحينها سيعلمون ما حدث وحينها سيقعون جميعا بمشكله للعديد من الأسباب فلم يكن يتوجب على شهاب أن يأتى بليلى هنا وحدهما كما لم يكن على محمود وليلى إخفاء ظنهما بمۏت شهاب عن الأسره ولا تركه هنا بلا تأكد من ظنهما

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات