السبت 23 نوفمبر 2024

قصة لغز برمودا بقلم ايمان صالح

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

قصة لغز برمودا بقلم
قصة لغز برمودا بقلم ايمان صالح

مش لمصلحتك لما يعصره كمان مش يزنقه بس 
_من أول قاعدة ياماما من أول قعدت تعارف 
_أيوة سيبي أبوكي يتصرف بدماغه بدل مانرجع نعيط ونقول ياريتنا أنا طالعة أودي كبايات الساقع دة وإنتي ماتطلعيش غير لما أقولك تعالي ماتبقيش بجحة مفهوم! 
_أنا ياماما 
_إه انتي أتصنعي الكسوف يابت حتى ههههه ياخراشي ياولاد جه اليوم اللي بنتي حبيبتي الكبيرة بتتخطب اللهم صلي عليك يانبي..
وطلعت وأخدت الكوبايات في إيدها ولسة محمد عمال يعرق وزي مايكون مش عارف يرد على بابا ويدوبك ماما حطت الكوبايات الزجاج المربعة قدامه وبدأ يجيله كرشة نفس لأ ويقطع النفس خالص وقتها بابا حاول يتكلم معاه.. 
_إيه يابني فيه مشكله في السؤال 
_له لأ.. 
_طب فيه إيه يابني ليه ساعة ماجبت سيرة أهلك عملت كدة 
_لا والله مفيش بس أصلي دخت.. 
_من إيه يابني! 
بدأت ماما تمسك كوباية العصير وتديهاله وبدأ يحصل اللي حيرنا كلنا.. 

_خد ياحبيبي كدة إشرب العصير وروق وأنا هجيبلك مناديل خد يابني.. 
اللي جننها إنه بدأ يبص للكباية ويبص لها ويبص للبيت وفجأة أغمى عليه وأتصدمنا كلناوبدأنا نفوق فيه ومش عارفين إيه سبب اللي حصل له وبعد شويه فاق وبص في وشوشنا كلنا تاني وقام وهو بيحاول يعتذر لبابا ومرة واحدة وهو بيكلمه وقع من طوله بدون أي مقدمات..
طبعا الموقف خلى بابا يتضايق ويبدأ يفكر في الخطوبة تاني وبدأ يدخل في دماغ بابا إنه شاب لعبي وبيضحك عليا وفيوم واحنا قاعدين بنتكلم أنا بابا 
_أنا من رأيي تفكري تاني الولد دة وراه حاجة جامدة ومسير الأيام هتكشفها لينا.. 
_ أنا كمان بفكر زيك يابابا لو هو لعبي ومش داخل على ارتباط رسمي هيبان وأبقى فقدت الثقة بقى في الإنسان اللي عرفته لأول مرة في حياتي بعد إذنك يابابا..
وبدأت أقوم من جنب بابا وأنا زعلانة وقعدت أعيط ياترى لو محمد دة شخص لعبي فعلا كان ليه من الأول كلمني على إرتباط وليه جه البيت أصلا ومالفش بيا وضحك عليا مش يمكن تكون عنده مشكله! أيوة أنا حاسة إنه غامض شوية بس مش عارفه سبب غموضة فضلت أدعي ربنا كتير عشان يكون ليا ومعايه وبعد أيام في نفس الوقت اللي ماما فيه جيبالي عريس تاني وقعدت تقنعني بيه وتقولي 
_وهوأنتي خلاص مابتشوفيش يابنتي دة اللي ماتشوفش من الغربال تبقى عامية دة معاه شهادة هندسة من ألمانيا يابنتي وشقته هناك وهتعيشي عيشة هاي خالص هاه أقول لخالتك إيه موافقة! 
_إيه ياماما هو مش فيه واحد تاني كان متقدم لسة الأسبوع الي فات ولسة مارديناش عليه! 
قاطعتني بسرعة وقالتلي بشخطه 
_ماإيه! مارديناش على إيه إنتي مابتتكسفيش يابت! دة جري يابت من أول مقابلة وخلع ومعدناش شفنا وشه تانى بقى دة ولا اللي هيجيلك وشايفك وعارفك وء 
_وإيه بقى! شافني فين ولا عرفني منين ممكن أعرف! 
أرتبكت وقالتلي 
_أءء أكيد خالتك يعني وريتله صورتك أو شافك كدة ولا كدة هو أنتي بتتوهي الكلام ليه والتاني دة يعني كان شافك فين! زي ما ده شافك ده شافك.. 
_أيوة ياماما بس أنا مش عارفه عنه حاجة ولا شفته قبل كدة بصراحه انا محتاره قوي..
_فكري براحتك ياستي أنو مش هضغط عليكي في حاجة بس أنا هقولها تبعت صورته يمكن يعجبك وتغيري رأيك هه أنا هسيبك تفكري.. 
_ماشي ياماما واقفلي باب اوضتي وراكي.. 
طلعت ماما وفي نفس اللحظة لقيت رقم غريب بيرن على تليفوني وكنت حاسة أنه من برمودا..
ورديت بسرعة وأنا زعلانة
_ألو! محمد كدة برده يامحمد! تعمل اللي انت عملته ده! ومع مين معايا أنا! ليه كده طب كان لزمته إيه تيجي من الأول وتقابل بابا مش كنت من الأول ماحطيتش نفسك ولا حطيتني في الموقف ده! 
رد عليا ويمكن يكون متضايق أكتر مني وقال 
_كدة بردة ياداليا تظلميني! والله العظيم انتي ظلماني كدة إنتي مش عارفة ظروفي واللي حصل لي بعد كده.. 
_إيه اللي حصل يابرمودا! فيه ايه بالظبط! 
_ولا حاجة بعد ماسبتكم دخلت في دور تعب جامد وفضلت في المستشفى كام يوم ولسة طالع أول أمبارح أصلا وصراحة من ساعتها وأنا مكسوف أكلمك يعني وزمان بباكي خد فكره زي الزفت عني مش كدة! 

_هو من ناحية خد فكره زي الزفت فاهو خدها بس أنت بكل الأحوال تقدر تعدلهاله

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات