قصة لغز برمودا بقلم ايمان صالح
ومعاها طفل في سن الست سنين ملامحه قريبة جدا من ملامح برمودا وأول حاجة جت في دماغي إن دي صورته هو ومامته وفرحت قوي وجريت وفي ايدي الصورة وكأني لاقيه إكتشاف عظيم بس ماكنتش أعرف أني كدة عملت غلطة كبيرة جدا وأنا مش واخدة بالي ووقتها
_يامحمد يابرمودا تعالى بص بص لقيت إيه!
_إيه خير لقيتي ايه يا بونبون
بسرعة ملامحه اتقلبت وشد الصورة مني پغضب وقال لي
_أنتي مش من حقك تقلبي وتلاقي حاجة تسألي عنها وانتي مالك أصلا روحي ياداليا روحي وأنا هبقى أخليكي تيجي لما أشيل شوية حجات كدة من البيت.
قاطعته ساعتها بأفعال شديد وقلت له
_لأ مش من حقك انت إنك تزعقلي كدة ثمأن تعالى هنا! هو فيه ايه كل شوية تتحجج بحجة شكل ليه! مالك مخبي أيه عني ماتتكلم على طول وألا هضطر لقرار يزعلك مني وهتخسرني لطول العمر..
_زيك زيها زيك زيها أكيد وزي أي واحدة هعرفها خاېنة أكيد هتبعيني أكيد..
قلت له پغضب
_لااا دا انت فعلا مش طبيعي مچنون زي ماقالت ماما أنا ههرب من هنا
ولسة بلف وشي عشان أطلع لقيته وقع من طوله عالأرض قدامي مغمى ووشه بيجيب في ميه وكإن عنده حالة صرع ومن صدمتي وقعت جنبه وقعدت أعيط وانا مش فاهمه حاجه خالص وبعد شويه فاق وقمته سندنه عشان يقوم من الأرض وجيت أسيبه وأطلع مسك إيدي بكل قوة وحنان في نفس الوقت وقال لي
_محمد أنا عاوزة أعرف كل حاجه بالتفصيل عشان أعرف آخذ قرار ولو سمحت من غير كدب ممكن
_طبعا أكيد بس أرجوكي اوعديني ماتبعديش لأني كنت خاطب واحدة قبلك ولما سمعت حكايتي فسخت الخطوبة..
_أنتي عمرك ماسألتي عن أهلي عمرك ماسألتي نفسك ليه هما مش معايا
_لأ طبعا سألت وقلت يمكن وحيد ولا مقطوع من شجرة ماشغلتش بالي يعني..
_لأ أنا مش وحيد للأسف ولا مقطوع من شجرة أنا ليا حكاية غريبة قوي وفي آخرها إن إعمامي وأنا صغير قتلوا بعض كلهم وأنا كمان كان زماني معاهم بس لولا ربنا نجاني وكأني نجيت عشان أعيش أصعب أيام عمري أصعب من اللي شفته نفسه قدام عيني ..
_قتلوا بعض ليه وعشان إيه وفين بقيت العيلة طيب
_ بصي ياستي أناوكان ليا أربع اعمام والخامس أبويه وأمي واخواتها تبقى بنت خالهم اتجوز تلاتة من عمامي تلاتة من اخوات أمي وبقوا كلهم في بيت واحد بيت جدي بيت واسع وكبير وكله خير جدي كان غني قوي قوي وعنده أراضي وأملاك لاتعد ولاتحصى كان الكل في الكل أبويه هو ايده اليمين وبعدين ابويه كان قريب من الاتنين اللي متجوزين خالاتي وعلمهم الشغل والتجارة وبكدة أبويه وعمامي وامي وخالاتي كانوا الكل في الكل عند جدي جدي كان نفسه الاخوات الياقيين يبقوا زيهم لكنهم كانوا طماعين وعاوزين ياخدوا فلوس وبس وطبعا جدي كان بيمنعهم ومرة واحدة وانا طفل صغير حضرت چريمة قتل جدي وانا معرفش لما جدي ماټ مرة واحدة بدون مقدمات وبعد مۏته وانا واقف في المطبخ لقيت زجاجة صغيرة وخدتها ورحت أحكي لأمي اللي شفته من شوية صغيرة وقلت لها اني شفت مرات عمي بتحط من الدواء دة لجدو في الأكل اللي دخل أوضته أمي أتجنت وطلعت تجري عشان تلاقي الكلام بقوله صح واتفاجئت بخبر مۏته وبدأت كل همها تسكتني عشان مانطقش وأخرب الدنيا وأمي سكتت وأنا كمان سمعت كلامها لكن براءة الأطفال وجرائتهم غالبة أكيد وفي يوم وقعت بلساني قدام أبويه اللي أستغرب وڠضب وفي ثورته قام واخد بعضه وراح قال لأخواته الكلام دة والغريب وقتها ان اخواته مانكروش بل بجرائة أكدوا الكلام وبسرعة الخبر انتشر في بيت جدي وأبوية لبس ونزل في طريقة للشرطة عشان يبلغ هو واخواته التلاتة التانيين وفجأة يطلع له الأخين