قصة جنون بقلم احمد سيد عبد الغفار
انت في الصفحة 1 من صفحتين
احمد سيد عبدالغفار
جنون
قتل زوجته هشم رأسها بمطرقة جديدة ثم وقف بجانب الچثة ينظر إليها مبتهجا يمتع عينه ويشفي غليله تسلل الډم بين أصابع قدميه فشعر بنشوة لم يشعر بها أبدا نشوة انتصار كأنه سدد ديونه وسب مديره وضاجع ممثلة مشهورة
الزوجة ممددة على الأرض تجاهد سكرات المۏت لاحظ ارتعاشة شفتيها فأجهز عليها بضړبة أخيرة جحوظ عينيها أرضى كبرياءه نظرة الفزع على وجهها المغطى پالدم جعلته يهدأ ويسعد رغم رغبته بتعذيبها إلا أنه لم يطق سماع نحيبها كان يكرهها امرأة سليطة اللسان وتتغذى على النكد والعويل زنانة مثل أمها تذكر حماته فاطلق سيلا من الشتائم البذيئة تمنى أن ېقتلها مثل ابنتها بل وېحرق جثتها بعد قطع رقبتها إنها سلالة يجب أن تنقرض
جلس على الأريكة القديمة أمامه طاولة صغيرة عليها كتاب وكوب قهوة وعلبة تبغ رخيص وأمام الطاولة تظهر الچثة وبجانبها المطرقة تطلع إلى الصالة وأجوائها أشعة الشمس جاءت رقيقة وتسللت من النافذة لتضفي ضوء خاڤتا ومريحا للعين والنفس دخان سيجارته يتصاعد عموديا ثم ينتشر مثل مبخرة دجال ابتهجت روحه لهذه الأجواء المقبضة مشهد عبثي وغير مفهوم يشبه ما شاهده في أفلام الغموض والإثارة
استيقظ من نومه وهو في مزاج رائق قرر عدم الذهاب إلى عمله الطقس جميل والهواء منعش فلم يعكر صفو روحه بالخروج!
أعد قهوته ورقد ليستمتع بوقته لكن نظرات زوجته المريبة كلما مرت من أمامه أزعجته تحاشى النظر إليها وتجنبها ولكنها لم تتحاشاه أو تتجنبه وجدها أمامه في هيئة من يستعد للقتال وبخته كالعادة على كسله وفقره ظن بأنها ستنهي فقرتها اليومية وتذهب ولكنها لم تفعل ولم تتوقف صړخت في وجهه جارتنا تشتكي منك وتقول بأنك تتلصص عليها جاءتني بالأمس وأخبرتني بأنك كنت تراقبها وتسعى خلفها في السوق بل وحاولت أكثر من مرة التحرش بها أيها المنحرف الوقح أتريد أن تفضحنا وتجعل سيرتنا على كل لسان في المنطقة أتظن نفسك دنجوان عصرك! كم أنت مقزز
نظر إلى الچثة باشمئزاز أطفأ سيجارته وعينه على المطرقة لاح له طيف جارته الفاتنة همس لنفسه أيتها الكاذبة إنها تعشقني وتريدني اعترفت لي بذلك حين التقينا بالأمس في السوق وهي من اشترت لي المطرقة أهدتني إياها لكي أتخلص منك