السبت 23 نوفمبر 2024

قصة احببت خاطفى بقلم تسنيم المرشدى

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وكان واقف فيها شاب في التلاتينات لابس بدلة كحلي وباين عليه الغنى ليل سحب نفس واتكلم
شادي بيه..
شادي بص له وضحك له بفتور قبل ما يقول
ليل اخبارك
بتهيقلي اخباري متهمكش في حاجة قولي أنت جبت المتبرع
شادي اتهز في الكلام 
أيه أه أه طبعا أنا وعدتك نخلص الموضوع دا والمتبرع هيكون معاك على طول
_ المفروض نستنى قد إيه
شادي بلهجة سريعة
هانت هانت أبوها تعب ودخل المستشفى أول ما يجي لي خبره كل حاجة هتخلص أنا همشي دلوقتي اهم حاجة محدش يتعرض لها خالص.
_ أنت بتعمل كل دا ليه
شادي مشى كام خطوة ووقف لما سمع سؤال ليل وقف وبص له بابتسامة 
على الرغم إنه ميخصكش بس هجاوبك ساندرا دي أبوها ملتي ملياردير عنده فلوس تحل مشاكل بلد ففكرت ليه مستفادش بيهم والطريقة الوحيدة عشان تقبلني هي مۏته لأنه مش بيحبني فهمت!
شادي سابه ومشى وليل كان مضايق منه جدا إزاي هيقدر يبني حياته على مۏت ناس تانية لوهلة حس بتأنيب ضمير ماهو كمان هيكون سبب في مۏت ناس تانية بس دي مش زي دي هو عايز ينقذ والدته! يبقى تفرق 
كان بيحاول يقنع نفسه إنه صح على الرغم إن جواه رافض يصدق نفسه.
سمع خبط على باب الأوضة اللي فيها ساندرا وراح ناحيتها من غير تفكير فتح لها الباب وهي أول ما شافته اتوسلت له 
وحياة أغلى حاجة عندك خليني أطمن على بابا خاېفة يكون حصله أطلبه وأنا مش هتكلم هسمع صوته واتاكد أنه كويس بليز
ليل كان متأثر بحالتها وخصوصا إنه عارف اللي حصله كان عايز يمحي تأنيب الضمير اللي جواه بأي طريقة دخل الأوضة وقفل الباب وخرج الموبايل اللي معاه وقبل ما يطلب لها والدها حذرها
صوتك لو طلع صدقيني هتزعلي جامد
_ والله مش هطلع صوت صدقني
ليل أداها الموبايل وهي طلبت رقم باباها ومحدش رد حاولت تكلمه أكتر من مرة والنتيجة نفسها.
عيونها لمعت بالدموع لما فشلت توصله رجعت له الموبايل وحست بيأس في اللحظة دي ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت بغزارة ورددت بنبرة مخڼوقة 
لو حصله حاجة أنا مش هعرف أعيش انا محتجاه في حياتي أنا مليش غيره!
ليل لاحظ كلامها اللي هو لسه قايله لوالدته كان في حيرة شديدة ومش عارف يتصرف إزاي خرج من الأوضة وبص للسما ودار جواه كلام كتير كان متأكد إن ربنا سامعه 
يارب أنا مش عارف أعمل ايه أول مرة اغلط غلط كبير كدا بس دي أمي لو ملحقتهاش ھتموت! 
أنا مش هقدر استحمل بعادها عني..
اتنهد وحاول يبعد عن المكان يمكن يقدر يوصل لحل مناسب في الأوضة ساندرا كانت حاسة بتعب وخصوصا أن الأوضة باردة جدا حاولت تهرب من احساسها بس مقدرتش جسمها بدأ يتنفض جامد وحست بۏجع شديد في ضلوعها.
نامت على الأرض وفضلت في حالتها دي مدة طويلة من غير ما حد يحس بيها بعد فترة واحد من الشباب دخل يديها أكل ومية واتفاجئ بحالتها.
جرى على برا وهو بينادي بصوت عالي 
ليل يا ليل إلحق البنت بتترعش جامد وشكلها بټموت!!
ليل قام من مكانه بسرعة ومشى بخطوات سريعة لغاية ما وصل للأوضة قرب منها وحط ايده على جبينها واتفاجئ بالحرارة اللي مقدرش يستحملها بص للشاب وأمره 
هات مية ساقعة بسرعة وحتة قماشة
الشاب مشى ينفذ طلبه وليل قام وقف يدور على حاجة ينيمها عليها مكنش فيه غير بطانية مليانة تراب نضفها كويس وفرشها على كراسين حطهم قدام بعض وقرب منها شالها بهدوء وحدها على الكراسي.
الشاب رجع ومعاه طبق فيه مية باردة وفيه قماشة صغيرة ليل بدأ يعملها كمادات على أمل الحرارة تنزل بس مكنش فيه إستجابة فاضطر يروح يجيب لها علاج.
رجع وساعدها تاخده وفضل قاعد جنبها يعملها كمادات بعد مدة بدأت تخرف بصوت ضعيف
ماما.. ماما
ليل قرب منها وحاول يفوقها 
ساندرا انتي كويسة
_ ماما..
مكنتش بتنطق غير باسم والدتها ليا اتنهد بضيق وهو شايف حالتها زي ماهي بص لملامحها وكانت رقيقة جدا عكس أول ما جت كانت خافية ملامحها بالميك اب مد ايده وشال خصلات شعرها اللي وقعت على عيونها.
وشعور قوي جواه خلاه يمشي ايده على وشها بنعومة قلبه دق أول ما فتحت عيونها بعد ايده بسرعة وسألها باهتمام 
انتي كويسة
بنبرة مهزوزة قالت 
بابا..
وغمضت عيونها تاني مبطلتش تنادي على أهلها والمفاجأة الكبيرة لما نادت عليه 
ليل..
ليل انحنى عليها وقال
نعم
_ تعبانة!
_ انتي إزاي مش خاېفة مني كدا 
_ عشان أنا مطمنة لك!
ليل اتفاجئ بردها وضميره أنبه أضعاف يا ترى هو يستحق الثقة دي 
رفض يسيبها في حالتها دي وفضل قاعد جنبها لغاية ما النوم غلبه وهو قاعد على الكرسي.
الشمس طلعت ونورت المكان وساندرا فاقت استغربت مكانها واتفاجئت بوجود ليل جنبها بصت كتير بتحاول تصدق أنه قدامها حاولت تقوم من مكانها وبسبب حركتها الكراسي بعدت عن بعض ووقعت فأنت بۏجع
أه
ليل فاق على صوتها وجرى عليها بلهفة 
في إيه انتي كويسة
_ كويسة بس وقعت انا إيه اللي جابني هنا 
_ انتي كنتي سخنة طول الليل..
ظهرت

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات