قصة احببت خاطفى بقلم تسنيم المرشدى
لواحد من اللي واقفين وفي ثواني قرب منهم وأجبر ساندرا إنها ترجع الأوضة وقفل عليها فضلت مكانها والۏجع بيزيد ومش عارفة تعمل إيه بعد ربع ساعة الباب اتفتح وليل دخل ومعاه شنطة.
خرج منها حقنة وبدأ يجهزها بص لها وقالها بأمر
ارفعي كم القميص
پخوف وتردد اتكلمت
أنت هتديني إيه
ليل بص لها بنفاذ صبر واندفع فيها
انتي مينفعش تسمعي الكلام من غير مقاوحة وأسئلة كتير!
وأنا المفروض أثق في واحد مچرم خاطفني صح!
ليل نفخ بضيق شديد وحاول يتحلى بالصبر والهدوء
دي حقنة للحساسية هتحسي بتحسن بعد ما تاخديها.
ساندرا مكنتش واثقة فيه بس اضطرت تستسلم له أكيد مش هتفضل في الحالة اللي هي فيها دي كتير مدت له دراعها وغمضت عيونها پخوف فضلت ثواني تستنى تحس بسن الحقنة لكن مفيش احساس فتحت عيونها وبصت له واتفاجئت إنه بيرمي الحقنة وهي فاضية.
أنا محستش بحاجة!
ليل بص لها ورمى لها الشنطة وقالها
عندك برشام مكتوب عليه مواعيده..
مشى كام خطوة ورجع لها تاني أخد الشنطة خوفا إنها تستعملهم غلط وتضر نفسها ساندرا بصت له وهي مش فاهمة ماله وسألته
مش هتقولي مين اللي السبب في خطڤي
ليل اتنهد بضيق وقالها باختصار
ساندرا قامت وقفت وقربت منه وحاولت تستعطفه برقة
أنت شكلك مختلف مش باين عليك إنك وحش فيه حاجة من جوايا بتقولي إنك مجبور على كدا لو سمحت سيبني أمشي اعتبرني اختك!
بعدم تأثر لكلامها قالها
مليش اخوات..
أعطاها ضهره ومشى فهي اتعصبت من طريقته وإنها فشلت تعرف منه مين السبب ورا خطڤها فقررت تستفزه
قولي سبب واحد يخلي واحد شحط زيك يخطف بنت إلا إذا كان عويل وغبي وبيجري ورا الفلوس!
على الأقل أنا محتاج الفلوس الفلوس اللي انتي وغيرك بتصرفوها كل يوم في القرف اللي بتشربوه أنا عايز فلوس عشان أعالج حد عزيز عليا لكن أنتوا متعرفوش يعني إيه نعمة متعرفوش اللي بتصرفوه في الهلس غيركم بيجرى علشان يوصل لربعه إزاي!!
أنا معرفش أنت تعرف عني إيه بس أنا مش كدا مش زي ما أنت قولت خالص أنا كل الحكاية إني بهرب!!
أنا بنت عادية أوي اتولدت لقيت في بوقها معلقة من دهب مش ذنبي!
ساندرا عيطت جامد وهي بتكما الحكاية
والدي مريض سكر من الدرجة التانية تخيل معايا وضعه دلوقتي وأنا مش موجودة وميعرفش عني حاجة يا ترى كويس ولا النوبة جات له
يا ترى حد معاه ولا لوحده أنا مليش غيره لو سمحت لو عندك ذرة إنسانية سيبني ارجع له يمكن ألحقه قبل ما أخسره هو كمان...
صمت حل لوقت قبل ما تقطعه ساندرا بكلامها
لو على الفلوس أنا هساعدك ساعدني أخرج من هنا وأنا هتكفل بكل حاجة بخصوص المړيض اللي قولت عليه حتى لو احتاج سفر برا!
والله مش بقول أي كلام صدقني بتكلم بجد..
ليل كان بيبص لها وعقله مشتت جدا حس لوهلة إنه عايز يسيبها ترجع لباباها بس رجع لعقله تاني وخرج بسرعة قبل ما يعمل حاجة يندم عليها بعدين بسبب عواطفه ساندرا عيطت جامد وبدأت تكسر في أي حاجة تقابلها بسبب إنها فشلت تقنعه يسيبها تمشي.
ليل خرج وبعد عن العيون اللي في المكان طلع موبايل قديم جدا وعمل مكالمة بعد فترة سمع صوتها المرهق
إيه يا حبيبي طمني عليك
بلهفة رد عليها
أنا كويس طمنيني انتي عليكي..
_ أنا كويسة طول ما أنت كويس يا حبيبي
_ بتاخدي الدوا في ميعاده
_ أيوة متقلقش أم منة بتطلع وبتديني في مواعيده
_ ماشي يا حبيبتي خلي بالك على نفسك
_ ليل..
_ نعم
_ أنت مش ناوي تقولي إيه الغيبة دي مأصلكش تغيب عني كدا
ليل بص قدامه واخد نفس طويل ورد عليها
شغل يا أمي عشان أعرف أوفر المتبرع
_ بحزن شديد قالتله
والله ماله لزوم التعب اللي بتتعبه عشاني دا أنا راضية بقدري ونصيبي وبعدين يعني هعيش أكتر من اللي عيشته
ليل مقدرش يسمع كلامها أكتر واتكلم باستنكار
أنا مش هكون راضي مش حمل تأنيب ضمير لو حصلك حاجة وبعدين أنا محتاجك جنبي أنا مليش غيرك مش كفاية
سحب نفس وحاول ينهي المكالمة
أنا مشغول دلوقتي هكلمك بعدين
نهى المكالمة وفجاءة عيط جامد حس بقرب حد منه فمسح دموعه بسرعة وحد من ملامحه وبص وراه كان واحد من الشباب بنبرة جافة سأله
في حاجة
الشاب رد عليه
الباشا عايزك..
ليل هز رأسه بموافقة وسبقه بخطواته لغاية ما وصل لأوضة تانية